رحلة نجاح ريان يسلم.. لا سقف لطموحاتي مع “الزعيم” في الموسم الحالي

الأخبار

استمراري في النادي كان مشروطاً بنجاحي الدراسي
وكيل النيابة غير اتجاهي.. وأفضل حل قضايا القانون الجزائي
أمنيتي الاحتفال بيوبيل النادي الذهبي على طريقتنا الخاصة

نجح اللاعب “الدولي” ريان يسلم خلال الموسم الحالي في كسب أهم التحديات الخاصة بمشوار حياته أكاديمياً، فنياً واجتماعياً، بعد أن تمكن من تحقيق التوازن المطلوب كلاعب كرة قدم محترف وملتزم بواجباته الاجتماعية وطموحاته الأكاديمية. وذلك من خلال تألقه مع “الزعيم” بعد ان أصبح أحد أهم خيارات مدربه الكرواتي، زوران ماميتش وانضمامه إلى صفوف منتخبنا الوطني الأول ليحصل على الشارة “الدولية” وقبل ذلك تتوج جميع تلك النجاحات بحصوله على شهادة البكالوريوس في القانون.
وحظي مشوار نجاح ريان بتفاعل لافت من زملائه بالفريق والجهازين الفني والإداري ومحبي اللاعب على شبكة الانترنت بمواقع التواصل الاجتماعي إذ أعرب الجميع عن فرحتهم بحصد اللاعب لثمار جهود كبيرة استمرت لسنين بالمواظبة والتركيز وتنظيم الوقت وفقاً لأفضل الممارسات الحياتية وبرغم صغر سنه إلا أنه أصبح نموذجاً مهماً للاعب كرة القدم المحترف الذي يحتذى به.

شروط الوالدة
وقال ريان يسلم، عندما تخرجت من الثانوية في موسم 2011/2012 كانت والدتي مصرة جداً على تكملة دراستي واقترن الأمر وقتها بقرار مفاده الاستمرارية في النادي مرهونة بمتابعة دراستي وشخصياً كنت محباً للدراسة ولكن رغبتي وتركيزي كانا منصبين على كرة القدم وحتى لا أغضب والدتي بدأت التحدي على الصعيدين الرياضي والأكاديمي وتفاجأت بدعم لا محدود من قبل إدارة نادي العين في الشأن الدراسي لدرجة أنني شعرت بأن هناك تهيئة خاصة لريان من أجل الحصول على أفضل الدرجات في الجامعة مثل البرامج التجهيزية بالنسبة لي كلاعب من النواحي البدنية والفنية والذهنية وذلك من خلال توزيع الحصص التدريبية التي تتعارض مع المحاضرات الجامعية على نحو مناسب خصوصاً التدريبات الصباحية.

دراسة القانون
وحول قراره الخاص بدراسة القانون، قال: “اتخذت قراري بدراسة القانون عندما كنت في الصف الثاني ثانوي وذلك أسوة بنسيبي الذي يعمل “وكيل نيابة” وبرغم أنني كنت أدرس علمي وقتها والسلك القانوني مساقه “أدبي” بحت إلا أنني كنت قد اتخذت قراري بالاتجاه نحو دراسة القانون وأحمد الله الذي وفقني في الحصول على درجة البكالوريوس”.

مشجع رائع
وعن سر تشجيعه لزملائه اللاعبين على متابعة الدراسة، قال: “الحقيقة من خلال تجربتي الدراسية كلاعب كرة قدم محترف والتي تمكنت من خلالها على تحقيق أهدافي، اكتشفت أنه بمقدور أي لاعب إحداث التوازن المطلوب ما بين المجالين الرياضي والأكاديمي خصوصاً في نادي العين”.

دراسة الماجستير
وعن طموحاته بعد الحصول على شهادة البكالوريوس، قال: “هدفي التالي هو تكملة دراستي بالتأكيد والحصول على درجة الماجستير وغالباً ما تكون الرسالة في القانون الرياضي، وذلك لأن عصام عبدالله، إداري الفريق الأول ظل يشجعني حتى اقتنعت بعد حصوله أخيراً على درجة الماجستير في القانون الرياضي، أما بخصوص العمل المكتبي سأعمل على تدشين مكتب خاص ولكن بعد تكملة الدراسة بالتأكيد وفي اعتقادي أن فكرة العمل مع الالتزام بالنادي أسهل بكثير من لعب كرة القدم والدراسة خصوصاً إذا كان العمل خاص”.

رامي الأفضل
واعتبر ريان أن شقيقه الأكبر رامي يسلم الداعم الأول له في تحقيق طموحاته ودائماً ما يقف إلى جانبه في النادي والدراسة ويحفزه على إظهار أفضل ما لديه مع الفريق ويطالبه بالوصول إلى أفضل مما حققه هو مع نادي العين مؤكداً: “شخصياً اعتبر رامي في مكانة والدي وأخي وصديقي”.

قصة المستديرة
استهل ريان يسلم مشواره مع فرق النادي السنية مع فئة تحت التسع سنوات بفرع النادي في منطقة اليحر وأول من أشرف على تدريبه آنذاك المدرب طلعت منصور قبل أن يتولى مهمة تدريب فريقه خالد بشير في العشر سنوات ومجدي النعمان في الـ11، وعقب ذلك دربه عبدالرضا برزكري بداية من 12 وحتى 18 سنة ويقول ريان استفدت كثيراً من جميع المدربين الذين تدربت على أيديهم ولكن برزكري كان صاحب بصمة واضحة في تطوير مستواي لأنه دربني لسنوات عديدة.

الفريق الأول
التحق ريان يسلم بفريق الكرة الأول عندما بلغ الثامنة عشرة من عمره بعد أن وقع عليه اختيار المدرب الروماني أولاريو كوزمين وتحديداً في موسم 2015/2014 وحرص كوزمين وقتها على إقامة مباراة ودية للوقوف على مستويات بعض اللاعبين الذين تم استدعائهم من الأكاديمية وبعدها أكد على ضرورة إبقاء ريان مع الفريق الأول في الحصص التدريبية وقال له أنت تمتلك الإمكانيات المطلوبة في لاعب كرة القدم المحترف لذلك مكانك أصبح هنا معنا في الفريق الأول، قبل أن يطالبه بالالتزام والعمل على تحقيق التوازن المطلوب في حياته كلاعب كرة قدم، متمنياً له التوفيق في مشواره الكروي.

ليست لعبة
وتعليقاً على سؤال حول ان هل كان الالتزام بالدراسة سيتسبب يوماً في إصداره قراراً بترك كرة القدم، قال ريان: “لم ولن أفكر إطلاقاً في ترك كرة القدم، لأنها بالنسبة لي ليست مجرد لعبة بل التزام نابع عن عشق صادق، خصوصاً وأنني أنتمي لأحد أفضل أندية القارة الآسيوية والواقع يؤكد أن طموحاتي واسعة جداً في المجال الأكاديمي ولكن بالمقابل لدي كذلك تطلعاتي الخاصة في عالم كرة القدم وهي نابعة عن قناعة كاملة وحب أبدي وثقة كبيرة في مقدرتي على تحقيق التوازن المطلوب لبلوغ طموحاتي وبناء على ذلك وضعت أهدافي وحددت أولوياتي”.

العين “غير”
وعن حقيقة العروض التي تلقاها ريان خلال الموسمين الماضيين، قال: “الحقيقة علاقتي بنادي العين أكبر بكثير من أن أصفها في بضعة دقائق عبر هذا اللقاء ولكن باختصار العين هو “بيتي” الذي نشأت فيه وتعلمت أساسيات كرة القدم وفي كل لحظة أمضيها هنا يكبر ارتباطي وتعلقي بهذا الكيان حتى أصبح النادي جزء مني، أما فيما يتعلق بفكرة الانتقال إلى نادٍ أخر أعتقد أنه طالما توجد رغبة مشتركة بيني والنادي في الاستمرار فمن المستحيل التفكير في أي عرض لأن العين يظل “غير” كل الأندية.

لحظات صعبة
وعن مباراة في الذاكرة، قال: “إن مباراة فريقي أمام الوحدة ضمن إياب نصف نهائي مسابقة كأس الناشئين لفئة تحت الـ17، ظلت عالقة بذاكرتي، وذلك بعد خسارة العين في الذهاب على ملعب المنافس بهدف دون رد، النتيجة التي لم تكن مرضية بالنسبة لنا قياساً بمستوى الفريقين لذلك عشنا بعدها لحظات صعبة كلاعبين وعقدنا العزم على الرد القوي في الإياب وبالفعل عندما عدنا إلى ملعبنا تمكنا من الفوز بخمسة أهداف نظيفة وأحرزت هدفين في تلك المواجهة”.

كلمة السر
وأوضح “الدولي” ريان يسلم، أن المساندة القوية التي حصل عليها من زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري والجماهير العيناوية الوفية كانت كلمة السر وراء المستوى الذي ظهر عليه في الموسم الكروي الحالي، خصوصاً وأنه تعرض خلال المواسم الماضية لبعض الإصابات أخرها الرباط الصليبي ما تسبب في ابتعاده عن المشاركة مع زملائه في الحصص التدريبية والمباريات الرسمية ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني لم أتوقع هذا القدر من الدعم الكبير.

اليوبيل الذهبي
وعن طموحاته في الموسم الكروي الحالي، قال: “المؤكد تقديم المستوى المشرف إلى جانب زملائي اللاعبين في الدفاع عن شعار نادي العين والحصول على لقب بطولة الدوري وجميع البطولات التي ينافس عليها النادي على الصعيدين المحلي والقاري خصوصاً وأن العين في العام الحالي سيحتفل باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسه وأفضل احتفالية يجب أن نترجمها بحصد جميع الألقاب”.

مواجهة الحياة
وحول القضية التي يتمنى أن يناقشها الإعلام، قال: ” الحقيقة أتمنى أن يحفز الإعلام لاعبي كرة القدم على متابعة دراستهم والتسلح بالشهادات لمواجهة الحياة ما بعد اعتزال لعب كرة القدم لأن الحياة لن تمضي على نفس النمط ويتكون مختلفة تماماً والتحديات التي سيواجهها اللاعب بعد الاعتزال ستكون غاية في الصعوبة ان لم يكن مهيئاً لها”.

روح العائلة
وقال ريان يسلم منذ أن التحقت بصفوف الفريق الأول قبل أربع سنوات وجدت في غرفة تبديل ملابس الفريق ميزة رائعة تتجسد في روح الأسرة الواحدة وشخصياً حصلت على الدعم اللافت من الجميع وخصوصاً محمد فايز الذي كان يحفزني دائماً بصورة إيجابية داخل وخارج النادي على تحقيق أهدافي.

على الهامش
أجمل لحظة
حصولي على شهادة البكالوريوس أجمل لحظة في حياتي وموقف لن يسقط عن ذاكرتي ما حييت.

اللاعب المفضل
أندريس إنييستا بالتأكيد.

النادي المفضل
ريال مدريد الإسباني.

أفضل لاعب محلي
“عموري”.

أفضل أجنبي
فابيو دي ليما لاعب الوصل