صاحب أول هدف في تاريخ مواجهات العين والظفرة.. فيصل علي: حققت مع “الزعيم” 13 بطولة في 10 سنوات

الأخبار

تصريحات مارتشيلو ليبي عالقة لا تزال بذاكرتي
العملية الجراحية “الفاشلة” كادت أن تنهي مسيرتي مبكراً

يعتبر لاعب فريق نادي العين “السابق”، فيصل علي، والمدرب حالياً بأكاديمية الكرة، أحد أبرز نجوم كرة القدم الإماراتية الذين ساهموا في تأسيس مدرسة الإمتاع لإمكانياته الكبيرة ومهاراته الفنية العالية، كما أنه المهاجم “العيناوي” الذي سجل على جميع أندية “الدولة” بقميص العين وأخر نادٍ سجل على مرماه كان النصر ليؤكد أنه مهاجم من طراز رفيع وتلقى اللاعب عرضين أوروبيين الأول قبل التوقيع للعين من نادٍ مجري والثاني من ألماني.
وتابع فيصل تميزه في عالم المستديرة كمدرب، إذ يحرص بعد انتهاء الحصص التدريبية على إخضاع المهاجمين إلى جرعات تدريبية إضافية في السيطرة وتنمية المهارة وعندما كان مساعداً لمدرب عشر سنوات نجح في تطوير مهارة المهاجمين خالد النيادي ومبارك خلفان وتصدرا جدول ترتيب هدافي دوري البراعم وفي الموسم الماضي ركز على عيسى خلفان وحقق رقماً كبيراً في التسجيل بلغ 45 هدفاً في الموسم الماضي.
وكان فيصل هدافاً استثنائياً وصانعاً يتمتع بلمسات فنية ساحرة. كما أنه صاحب أول هدف في تاريخ مواجهات العين والظفرة لذلك التقيناه في كتيب المباراة لنخرج بالمحصلة التالية:

حدثنا عن بداية مشوارك مع “الزعيم”؟
كما هو الآن النادي الحلم لكل لاعب كرة قدم على مستوى المنطقة والقارة، ظل العين حلماً للاعبين على المستويين المحلي والقاري لما يتمتع به من إمكانيات كبيرة وقاعدة جماهيرية واسعة النطاق داخل وخارج الدولة وشخصياً أعد نفسي منهم، وفي عام 1999 بدأت قصة ارتباطي بهذا الكيان رسمياً عندما خضعت إلى الاختبارات الفنية والبدنية خلال المعسكر الخارجي بالمجر ووقتها كان عمري 17 عاماً وتم اختياري مباشرة للانضمام إلى صفوف الفريق ونيل شرف الدفاع عن شعار الكيان الشامخ، ووقتها كان التونسي محمد المنسي هو المدرب واستمريت في اللعب للنادي لمدة 10 مواسم.

البطولات التي حققتها مع “الزعيم”؟
من حق كل لاعب يرتدي شعار العين إظهار مشاعر الفخر والاعتزاز لأن شمس هذا النادي لم تغب عاماً عن البطولات واليوم نرى لاعبين تحت الـ18 نجحوا في كتابة تاريخ كروي كبير بالتتويج بلقبين أو أكثر لأنهم ارتبطوا بنادٍ كبير وهنا يكمن الفرق بين العين وغيره مع الاحترام لجميع الأندية.
وأكمل: حققت مع “الزعيم” جميع البطولات وشاركت في كل المسابقات عدا كأس العالم للأندية والتي تم إلغاؤها في عام 2003 عندما توجنا بلقب دوري أبطال آسيا وذلك بسبب مرض “السارس” وأحرزت مع النادي لقب بطولة الدوري 4 مرات ثلاث منهم كانت على التوالي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة 5 مرات وكأس السوبر مرة واحدة وكأس الخليج العربي وكأس اتصالات مرة واحدة مرة واحدة ودوري أبطال آسيا مرة واحدة أي المجموع 13 بطولة.

أهم بطولة؟
جميع البطولات التي حصلنا عليها عشنا فيها لحظات “استثنائية” من التحدي والإثارة والمتعة والفرحة، ولكل منها أهمية وخصوصية، بيد أن لقب دوري أبطال آسيا كان مختلفاً عن جميع البطولات كونه يمثل فرحة وطن وأحمد الله كثيراً الذي وفقنا في حصد هذا الإنجاز القاري المهم وأتمنى أن يتكرر قريباً وتحديداً في العام الحالي الذي يتزامن مع اليوبيل الذهبي للنادي.

مباراة في الذاكرة؟
إذا تحدثنا عن دوري أبطال آسيا فلابد من الوقوف عند المباراة النهائية أمام تيروساسانا التايلندي والتي بعدها توج “الزعيم” بالنسخة الأولى من البطولة الأقوى على مستوى القارة الصفراء.

هدف لا ينسى ولماذا؟
هدفي على مرمى الهلال السعودي لأهمية المباراة في مشوار المنافسة بالبطولة آنذاك كما أن مباريات العين والهلال تعتبر “ديربي” غرب القارة الآسيوية وليس على نطاق الكرة الخليجية فحسب.

خبر صحفي عالق بذاكرة فيصل؟
في ذاكرتي الكثير من الأخبار ولكنني لن أنسى التصريحات التي أطلقها مدرب يوفينتوس الإيطالي، مارتشيلو ليبي، بعد المباراة الودية بين العين واليوفي والتي انتهت بفوز العين بهدف دون رد على بطل أوروبا آنذاك والتي أكد خلالها أن فيصل علي قادر على الاحتراف في الدوريات الأوروبية.

صناعة هدف حاسم؟
التمريرة التي سجل من خلالها محمد عمر هدف العين الثاني في مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا بمدينة العين في القطارة على مرمى تيروساسانا والتي انتهت بفوز العين 2-صفر.

مشكلة فيصل مع الإصابات عجلت باعتزاله الكرة؟
الحقيقة الإصابات تعتبر الأمر المزعج لأي لاعب كرة قدم، أما مشكلتي معها فقد تمثلت في عملية جراحية “غير ناجحة” في ركبة القدم، ما أدى إلى تكرار الإصابة وقد تلقى النادي بعدها تقريراً طبياً يؤكد عدم مقدرتي على العودة لممارسة كرة القدم غير أنني أظهرت رغبة كبيرة على تغيير هذا الواقع، وفي عام 2009م انتهى عقدي مع العين، قبل أن أعلن اعتزالي رسمياً في 2015، وذلك بعد أن لعبت لأندية الظفرة ودبي والعروبة.

نصيحة للاعبين الشباب خصوصاً من لاعب سابق ومدرب حالي؟
دائماً ما أنصح اللاعبين الصغار بالابتعاد عن السهر والالتزام بالنظام الغذائي المناسب والابتعاد عن كافة الأمور التي تشغل تركيز اللاعب عن كرة القدم.

مدربون في ذاكرة فيصل علي؟
المدرب التونسي محمد المنسي، الذي منحني الفرصة الحقيقية للانضمام للعين، والفرنسي عبدالكريم ميتسو، رحمة الله عليه والذي طور من إمكانياتي ووظفها بالصورة المناسبة على المستطيل الأخضر.

قصة انخراطك في العمل التدريبي؟
الصدفة وحدها قادتني لمجال التدريب، وتحديداً بعد التحاق ولداي عبدالله وهزاع إلى أكاديمية الكرة بنادي العين، إذ كنت أخضعهما إلى جرعات تدريبية خاصة بتعزيز المهارة الفنية، وشعرت بمتعة كبيرة في تلك الأثناء، وفكرت في دخول تجربة تدريبية بإحدى أكاديميات الكرة الخاصة وحظيت بالدعم اللافت والتشجيع الكبير من أولياء الأمور الذين لمسوا تطور موهبة أبنائهم،

حلم تحقق وأخر تسعى لتحقيقه؟
الحلم الذي تحقق هو حصولي على لقب دوري أبطال آسيا مع العين، أما الحلم الذي أسعى لتحقيقه هو تهيئة أبني لتحقيق إنجازات غير مسبوقة بقميص العين.

أسرد لنا قصة أول هدف سجلته بقميص العين؟
أول هدف أحرزته بقميص العين كان في دوري أبطال آسيا على مرمى الزوراء العراقي وكان بمثابة حلقة التواصل الحقيقية بيني وجماهير “الزعيم” فلأول هدف دائماً ذكريات طيبة.

زملاء في ذاكرة فيصل؟
جميع زملائي اللاعبين في الذاكرة لا لشيء سوى أننا على تواصل دائم من خلال مجلس الأساطير الذي اعتمده النادي أخيراً وليس زملائي فحسب بل العلاقة مستمرة مع الأجيال السابقة وبإذن الله الأجيال القادمة وهنا لابد من الإشادة بفكرة مجلس الأساطير.

ماذا عن هدفك على مرمى الظفرة الذي يعتبر أول هدف في تاريخ مواجهات الفريقين؟
أعتقد أنني محظوظ بتسجيل هذا الهدف التاريخي على مرمى الظفرة، برغم أن صفوف الفريق وقتها كانت تحتشد بعدد كبير من نجوم كرة القدم، ولكنني كلاعب مهاجم أعمل على إظهار أفضل ما لدي لترجمة جهود زملائي على الأرض من خلال إحراز الأهداف وتحقيق النتائج القوية التي تتسق مع طموحات الفريق وتسعد جماهيره الوفية.

قراءتك الفنية لمواجهة العين والظفرة؟
من وجهة نظري المواجهة لن تكون صعبة بالنسبة للعين قياساً بفارق الإمكانيات الفنية الكبيرة بين اللاعبين على الأرض والخبرة الميدانية للاعبي العين، ولكن في الوقت نفسه نحن ندرك جيداً انه لا توجد مواجهة سهلة في كرة القدم، لذلك الفريق مطالب بالتركيز وحسم الأمور من البداية حتى يتمكن من حصد النتيجة المطلوبة وكما ذكرت لكم أن كفة “الزعيم” هي الأرجح في تحقيق الفوز على حساب الفريق الضيف.

بطاقة شخصية
الاسم: فيصل علي
تاريخ الميلاد: 28/12/1981
المدرب الذي اختارك: بلاتشي
المركز: مهاجم
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لبنتين وولدين.