قال: تفصلنا عن نهائي آسيا 90 دقيقة..

الأخبار

قال الكرواتي، زلاتكو داليتش، المدير الفني للعين، أدرك جيداً أهمية هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة لكل “عيناوي” من إدارة ولاعبين وجماهير، خصوصاً وأن الفريق بدا قريباً من تحقيق البطولة المرتقبة التي ظل يطالب بها الجميع منذ سنوات.

وأكمل: أمامنا 90 دقيقة مطالبون خلالها بإظهار روح القتال والرغبة في بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، كما أننا سندخل مواجهة الجيش في الإياب على اعتبار أن نتيجة مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين صفر/ صفر، وعلينا أن نتعامل بالحذر المطلوب والتركيز الكبير منذ ركلة البداية وحتى صافرة النهاية.

وزاد: خلال الأعوام الثلاثة الماضية سجل العين حضوراً قوياً في المراحل الحاسمة ضمن البطولة الآسيوية، ولم يخسر سوى أربع مباريات فقط اثنتين منهم كانتا أمام فريق الجيش في مرحلة المجموعات بالنسخة الحالية، ما يعني أنه فريق قوي وعلينا أن نحترم طموحاته كأحد المنافسين العنيدين.

وتعليقاً على سؤال حول مدى شعوره باقتراب فريقه من إعادة مشهد 2003 والتتويج باللقب القاري، قال: “أعتقد أن إعادة مشهد 2003 والتتويج بلقب دوري أبطال آسيا هو حلم الجميع وحلم شخصي ظل يراودني مع هذا الجيل المميز من اللاعبين، ولكننا حالياً أمام الخطوة الأهم التي ستقربنا أكثر من معانقة المجد القاري، ولا يمكننا الحديث عن النهائي إلا بعد مباراة الجيش وحسم بطاقة التأهل والمؤكد أن الجميع يتوقعون أداءً قوياً من العين في مواجهة الفريق القطري، ونحن ندرك جيداً أننا أمام تحدٍ كبير”.

ورداً على سؤال حول تحضيرات فريقه لمواجهة الجيش في ظل غياب “الدوليين” أخيراً، قال: “الحقيقة كنا نتمنى أن يمضي الفريق فترة أطول من خمسة أيام مكتمل الصفوف في التجهيز لهذه المواجهة الحاسمة والمصيرية، خصوصاً وأن الفريق خلال أيام “الفيفا” يفتقد إلى جهود سبعة لاعبين أساسيين، غير أننا لن نبحث عن أي مبررات كعادتنا قبل أي مواجهة، لأننا نمتلك الخبرة المطلوبة لتجاوز كل الظروف، وحققنا نتائجاً قوية خارج ملعبنا في النسخة الحالية على حساب الأهلي السعودي وذوب آهن الإيراني ولوكومتيف الأوزبكي وأمامنا تسعين دقيقة يجب أن نظهر فيها شخصيتنا القوية من أجل الوصول إلى النهائي”.

واستطرد زلاتكو قائلاً: “هناك لاعبين دوليين وأساسيين بقائمة فريقي لم يخوضوا مباريات رسمية خلال 20 يوماً، كعامر عبدالرحمن ومحمد فايز، الأمر الذي يشكل هاجساً بالنسبة لي، ولكننا سنعمل على إظهار أفضل ما لدينا للتغلب على كل الظروف كما ذكرت لكم وعملنا خلال الخمسة أيام التي التحقوا فيها بصفوف الفريق على ترتيب أوضاعنا ولكن الأمر لم يكن سهلاً بالنسبة لنا، غير أننا سنقاتل من أجل تحقيق أهدافنا في مواجهة الجيش”.

وحول رسالته للاعبي فريقه، قال: “أعتقد أنهم يدركون جيداً بأننا خلال ثلاثة أعوام متتالية نمضي معاً إلى أدوار متقدمة في المسابقة الأقوى بالبطولة الآسيوية، وشخصياً أثق في إمكانياتهم الفنية وشخصيتهم القوية ونضجهم وخبرتهم التي اكتسبوها في البطولة القارية ونحن الآن في النصف الأخير من الدور قبل النهائي، أي اقتربنا كثيراً من النهائي ومن ثم سنقترب من التتويج باللقب ومن بعده الوصول لكأس العالم، الأمر الذي يتطلب جهداً كبيراً من الجميع لترجمة الرعاية السامية والدعم السخي من قيادة النادي وتحقيق الطموحات الشخصية وإسعاد جماهير الكرة الإماراتية”.

وعن رسالته للجماهير العيناوية من الدوحة القطرية، قال: “تحدثت من قبل عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للنادي، أن فريق العين في المرحلة الحالية لا يمثل النادي بل يدافع عن سمعة الكرة الإماراتية، أي أنه يمثل دولة الإمارات في البطولة الآسيوية، لذلك الجميع يجب أن يكونون سعداء بنتائج الفريق خلال السنوات الثلاث المنقضية وبلوغ أدوار حاسمة الأمر الذي لم تستطع أقوى الفرق بالقارة من تحقيقه أخيراً وشخصياً أعد كل الجماهير بالعمل على الظهور المشرف باسم دولة الإمارات”.

وحول الغيابات المتوقعة، قال: “الفريق يفتقد إلى جهود اللاعب محمد أحمد فقط، الذي من المقرر أن يغيب نحو الخمسة أشهر، وعدا ذلك لا توجد أي غيابات في في قائمة العين”.

وعن الأمر الذي يخشاه المدرب في مواجهة الجيش خصوصاً وأن مدرب الأخير أكد فرض رقابة مشددة على “عموري”، قال: “المؤكد أنني لا أخشى أي فريق في عالم كرة القدم، خصوصاً وأن العين يضم في صفوفه أفضل العناصر، وعمر عبدالرحمن لاعب كبير، غير أن الفريق يضم لاعبين بمقدورهم إحداث الفارق، لأننا نعتمد منظومة اللعب الجماعي الأمر الذي يميز أسلوب العين”.

وزاد: هدفنا الفوز على الجيش وندرك جيداً أننا أمام تحدٍ مهم وسنقاتل من أجل أهداف واضحة تتمثل في رفع علم دولة الإمارات عالياً من خلال الظهور المشرف باسم الكرة الإماراتية.

وعن خسارة الفريق قبل سنتين أمام الهلال السعودي في الدور قبل النهائي، قال: “أعتقد أننا خرجنا بالخبرة المطلوبة من خلال مشاركتنا فيدوري الأبطال والخسارة في كرة القدم، واليوم أمامنا فرصة مثالية للتعويض والوصول إلى نهائي البطولة القارية”.