محمد أحمد: العين بيتي الأول ونادي “الأحلام” والدفاع عن شعار “الزعيم” شرف واعتزاز

الأخبار

حسمت رغبتي في البقاء بدون تفكير في الأمور المالية
في العين عشت لحظات تاريخية وحصلت على الشارة “الدولية”
أتقبل النقد برحابة صدر ولا أتجاوب مع من يتجاوز حدود اللياقة
جاهز للانخراط في صفوف الفريق مع بداية مرحلة الإعداد للموسم

أعرب “الدولي” محمد أحمد، لاعب فريق نادي العين ومنتخبنا الوطني لكرة القدم، عن سعادته باكتمال إجراءات تجديد تعاقده مع نادي العين لمدة خمس سنوات، مؤكداً: “يحق لي وزملائي بالفريق أن نظهر مشاعر الفخر والاعتزاز بانتمائنا لهذا الكيان ونحن ندرك جيداً أن الدفاع عن شعار العين مسؤولية كبيرة تتطلب مضاعفة الجهود والإخلاص والتفاني وإظهار روح التحدي والقتال حتى نتمكن من تحقيق أهداف نادينا الكبير وطموحاتنا الشخصية وإسعاد الجماهير العيناوية الوفية”.

وأكمل: المنطق يؤكد أن الدفاع عن شعار العين شرف كبير لذلك لم أفكر في الأمور المالية بقدر حرصي على الاستمرار في النادي، خصوصاً وأنني كنت أقول سابقاً أن الشباب كان بيتي الأول والعين هو نادي أحلامي ولكن بعد “الدمج” أصبح العين هو بيتي الأول ونادي الأحلام وأتمنى أن أنهي مشواري الرياضي في هذا المكان الذي أشعر فيه بالراحة الكبيرة والسبع سنوات التي أمضيتها هنا كانت مع عائلتي حقيقة وأحمد الله كثيراً الذي وفقني في الاستمرار لخمس سنوات قادمة.

وزاد: هدفي منذ الصغر كان مقتصراً في اللعب لنادي العين ومن ثم الوصول إلى المنتخب الوطني وأحمد الله كثيراً الذي وفقني في تحقيق أهدافي، وبعد تجديد عقدي أتطلع خلال الخمس سنوات القادمة إلى دخول تحدٍ جديد ولكن مع نفسي، لأن اللاعب الذي يرتدي شعار العين يجد نفسه مطالباً برفع سقف الطموحات، وسأعمل على أن أكون أحد لاعبي دورينا وأتمنى أن يحالفني التوفيق من الله العلي القدير لأكون أحد أفضل لاعبي القارة.

ورداً على سؤال حول وضعه بعد الإصابة، قال: “تلك هي العملية الجراحية الثانية التي أجريها خلال مشواري مع العين وكانت لي مقابلة قبل نحو الشهر من الآن مع اختصاصي الجراحة في كرواتيا والذي أعرب عن ارتياحه لتقارير الفحوص الطبية حول مدى تجاوبي مع العلاج وأكد لي بأنني جاهز للعودة في الوقت الحالي، بيد أنني فضلت أن أكثف من برنامج التأهيل حتى أتمكن فعلياً من العودة القوية، لأن الاستعجال في العودة آثاره سلبية بالتأكيد”.

وحول السر خلف الإصابتين القويتين اللتين تعرض لهما في الركبة وأمام المنتخب الأسترالي بالتحديد، قال: “المؤكد أن الأمر مرتبط بالقدر ولا علاقة لمواجهة المنتخب الأسترالي بإصابتي، وربما كانت “خيرة” بالنسبة لي وأحمد الله كثيراً على كل حال، ولم يكتب لي الله العلي القدير أن أشارك مع الفريق في التحديات الماضية وحالياً جددت عقدي مع النادي لمدة خمس سنوات وسأعمل على تعويض فترة غياب الستة أشهر عن الفريق خلال التحديات القادمة بإذن الله”.

وعن قراءته لمردود الفريق في الموسم الحالي خصوصاً قبل نهائي كأس العالم للأندية، قال: “الواقع يؤكد أن حال كرة القدم غير ثابت، فأحيناً الفريق المسيطر والأقرب للفوز يخسر في اللحظة الأخيرة، غير أننا بذلنا جهوداً كبيرة في بطولة كأس العالم للأندية ولا نريد أن نبحث عن مبررات للتراجع لأن انخفاض المستوى أمر طبيعي في عالم كرة القدم ولكن واجه الفريق ظروف غيابات كثيرة بداعي الإصابات غير أن العين قادر على العودة القوية لأن الظروف تعزز من صحوة الفرق الكبيرة كونها تمتلك الإمكانيات والمقدرة على استعادة توازنها سريعاً والتواجد في موقعها الطبيعي على منصات التتويج ونحن عازمون في الموسم الجديد على تحقيق أهدافنا وكسب كل التحديات”.

وعن العروض التي تلقاها خلال فترة الستة أشهر كغيره من اللاعبين “الدوليين”، قال: “منذ أن دخلت فترة الستة أشهر تلقيت عدة عروض ولكنني كنت متخذاً قراري بالاستمرار الأمر الذي أوضحته لسعادة محمد عبيد “حماد”، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، وأكدت له بأنني أشعر بارتياح في العين النادي الذي حققت معه بطولات وعشت فيه أجمل اللحظات ولن أتخذ أي خطوة فيما يتعلق بمصيري إلا بعد إذن العين، وبالفعل أكد لي رغبة النادي في استمراري وحسمت أمري منذ تلك اللحظة بأنني باقٍ في العين دون التفكير في الأمور المالية كما ذكرت لكم لأن ما وجدته في العين لن أجده في أي نادٍ آخر”.

وعن اللحظات السعيدة التي عاشها في نادي العين، قال: “ذكرت لكم بأن العين هو حلم الطفولة، وكل لحظة أمضيتها بين جدران هذا النادي تعني لكي الكثير وأسعد لحظة عندما وقعت عقد انتقالي لصفوف “الزعيم”، وباختصار في العين حققت ألقاب عديدة الدوري والكأس والسوبر وحققنا الثنائية التاريخية في الموسم الماضي وحصدت مع الفريق لقب وصيف بطل العالم، وسجلت أسرع هدف في تاريخ مونديال الأندية الإمارات 2018، على مرمى الترجي التونسي بطل إفريقيا، كما كان العين بوابتي للوصول إلى المنتخب ولا سقف لطموحاتي مع العين”.

وحول أصعب اللحظات التي مر بها مع الفريق، قال: “من أصعب اللحظات التي عشتها كانت في نهائي دوري أبطال 2016، حيث كنت مصاباً وقتها وأجريت عملية جراحية وتابعت المباراة من على المدرجات وتمنيت أن أكون جاهزاً للمشاركة لأنني شعرت بأن الفريق بحاجتي”.
وحول توقعاته للموسم الكروي الجديد، قال: “العين دائماً تجده مرشحاً للمنافسة على الألقاب فقط نحن مطالبون بالإعداد الجيد للموسم الجديد وقادرون على المنافسة على جميع البطولات ونسأل الله العلي القدير التوفيق”.

وتعليقاً على سؤال حول سر الإيجابية في تعامله مع رسائل الانتقاد التي توجه له أحياناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال: “الحقيقة عندما تتاح لك فرصة اللعب أساسياً ضمن قائمة أفضل الأندية على مستوى القارة وكذلك في المنتخب الوطني أعتقد أن هذا الأمر يمنحني الدافع المطلوب للعمل على تطوير إمكانياتي لتأكيد جدارتي بثقة المدربين الذين اتفقوا على مقدراتي، والمؤكد أنني لاعب محترف وأجني رزقي من هذا الباب ومطالب بتقديم كل ما لدي وربما لا يرى المنتقدون كيف يعمل محمد أحمد خلال الحصص التدريبية الجماعية والخاصة لتعزيز إمكانياته ولكن الخطأ وارد في عالم كرة القدم وأحياناً يرتبط بعامل عدم التوفيق”.

وزاد: أحياناً أرى البعض يوجه انتقاده برسالة استغراب حول سر اتفاق جميع المدربين على محمد أحمد وهذا الأمر إيجابي بالنسبة لي وهناك من تجده غير متقبل لشخصي والحقيقة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي على سناب شات وانستغرام مفتوحة للجميع وأتقبل النقد برحابة صدر ولا أتجاوب مع من يتجاوز حدود اللياقة وأتمنى أن أقدم في مشواري مع العين خلال السنوات الخمس القادمة ما يرضي تطلعات الجميع.