أكد أن الجماهير السعودية تحفزهم للفوز في الرياض.. اسماعيل أحمد: تحاملت على الإصابة وأتطلع لتحقيق طموحاتنا القارية

الأخبار

اللاعبون على استعداد للتضحية بكل شيء للوصول إلى نصف النهائي الآسيوي
“شخصية الزعيم” القوية قادرة على مواجهة التحدي وقهر أصعب الظروف
أسعى إلى التوقيع على هدفي رقم 29مع “الزعيم” في مرمى الهلال بالرياض
جمهور العين “استثنائي” ومنطقه مساندة “الزعيم” مهما كانت الظروف
 
استهل “الدولي” إسماعيل أحمد لاعب منتخبنا الوطني وفريق نادي العين رحلته مع “الزعيم” في موسم 2008-2009، ليكتب بذلك لنفسه تاريخاً جديداً في عالم كرة القدم، مع أحد أهم وأبرز أندية كرة القدم على مستوى القارة الآسيوية ويعتبر اللاعب “الدولي” أحد أهم ركائز الفريق الأساسيين يتميز أداؤه بالروح القتالية العالية ويمتلك عقلية احترافية رائعة وأطلقت عليه وسائل الإعلام عدة ألقاب أبرزها المدافع الهداف ودائماً ما يرتبط اسمه بإحراز أهداف حاسمة لفريقه. وقدم اللاعب أفضل مستوى على الإطلاق مع فريق نادي العين في خط الظهر.. وأقترب كثيراً في عام 2014 من الفوز بلقب أفضل لاعب آسيوي، بيد أن الجائزة ذهبت للاعب الهلال السعودي والعين “سابقاً” ناصر الشمراني بفارق قليل من النقاط.

وتوج إسماعيل أحمد بلقب جائزة تويوتا التي تخصصها شركة السيارات اليابانية الشهيرة في كل جولة لأفضل لاعب في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم في عام 2016، ويعد مدافع العين الصلد صاحب حس تهديفي لافت وسجل حضوره المميز في قيادة العين إلى أفضل النتائج.

ودرج “سمعة” على استغلال ميزاته الهجومية في ترجيح كفة العين على المستوى المحلي، ويحمل سجله التهديفي مع العين 28 هدفاً 17 منها بالدوري و2 في كأس رئيس الدولة و4 بكأس الخليج العربي وهدف في السوبر و4 أهداف آسيوية بداية من موسم 2008- 2009 وحتى موسم 2016-2017.

وأول استدعاء لإسماعيل أحمد للانضمام إلى صفوف المنتخب الإماراتي كان في عام 2012، عندما خاض مباراة المنتخب الودية مع اليابان ويواصل مسيرته الدولية مع منتخبنا الوطني حتى تاريخه.

وحصل إسماعيل مع العين على لقب بطولة الدوري “ثلاث مرات” والسوبر “ثلاث مرات” وكأس صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” “مرتين” وكأس السوبر الإماراتي المغربي “مرة واحدة” وكأس اتصالات “مرة واحدة”.

التحامل على الإصابة
أكد إسماعيل أحمد أن برنامج التأهيل الذي خضع له ضمن مرحلة العلاج مضى بالصورة المطلوبة، تحت إشراف الجهاز الطبي ومدرب اللياقة البدنية موضحاً أنه يشعر بتحسن كبير وانخرط يوم الأربعاء الماضي في برامج تدريبية منفردة ثم انتقل مساء السبت إلى التدريبات الجماعية مع زملائي اللاعبين، موضحاً: “أتمنى أن أبلغ درجة الجاهزية التامة قبل مواجهة الهلال السعودي المصيرية، خصوصاً وأن المدرب في أمس الحاجة لجهود جميع اللاعبين المقيدين بكشوفات فريقه”.

وحول الإصابة التي تعرض لها أخيراً، قال: “حسب التقرير الطبي أكد استشاري الجراحة أن الإصابة قديمة ولكنني تحاملت عليها لظروف الفريق التي كانت تتطلب جهود الجميع خصوصاً خلال الاستحقاقات القارية ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأن الدوافع تكون كبيرة دائماً عندما يرتبط الأمر بالتضحية من أجل الكيان”.

وزاد: طمأنني الطبيب أخيراً بأن العملية الجراحية ناجحة 100% وضاعفت من جهودي بصورة لافتة خلال مرحلة التأهيل بتدريبات الصالة إلى جانب السباحة.

مباراة العمر
وحول استعدادات فريقه لمواجهة الإياب أمام الهلال السعودي في الرياض، قال: “أعتقد أنها مباراة “العمر” والمواجهة مصيرية بالنسبة لنا وندرك جيداً بأنها لن تكون سهلة، خصوصاً أن الهلال يضم في صفوفه مجموعة من لاعبي المنتخب أي أنهم سيدخلون المواجهة بمعنويات مرتفعة في أعقاب تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم.

وأكمل: في اعتقادي أن الهلال السعوي سيدخل المواجهة تحت حالة من الضغوط على ملعبه وبين جماهيره، بيد أن هدفنا واضح ويتمثل في العودة من الرياض ببطاقة التأهل إلى نصف نهائي آسيا ونحن ندرك جيداً أننا مطالبون بإظهار روح القتال منذ صافرة بداية المواجهة وحتى نهاية المباراة كما يتوجب علينا أن نكون في درجة الجاهزية المطلوبة للتعامل مع كل الظروف الواردة في مثل تلك المباريات الكبيرة.

أجواء مثالية
وأردف: الجماهير ستحتشد بقوة على مدرجات ملعب الملك فهد “الدولي” لمساندة الهلال السعودي، غير أننا نمتلك خبرة التعامل مع تلك الأجواء وجماهير المنافس دائماً ما تعزز من حوافزنا على تقديم أفضل أداء وأتمنى أن نوفق في الظهور المشرف والذي يتسق مع طموحات الجماهير الإماراتية ومحبي “الزعيم” العيناوي.

ورداً على سؤال حول رهانهم للعودة ببطاقة التأهل، قال: “نراهن على الثقة العالية في إمكانيات بعضنا البعض والجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي القدير زوران ماميتش والرغبة القوية في تحقيق أهداف النادي المرجوة في أقوى بطولة للأندية بالقارة الآسيوية.

محطات مهمة
وتعليقاً على سؤال حول أهم المحطات العالقة بذاكرة إسماعيل مع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق خلال السنوات العشر الماضية قبل تولي زوران، قال: “المؤكد أن الذاكرة مليئة بالمحطات الإيجابية والسلبية ولكننا استفدنا من جميع المدربين الذين تولوا مهمة تدريب “الزعيم” كلاعبين وفي اعتقادي أن لاعب كرة القدم في حاجة إلى التطوير مهما عزز من إمكانياته في عالم المستديرة لذلك كل مدرب يمثل إضافة خاصة للاعب.

وزاد: هناك بعض المدربين الذين حرصوا على ترك بصمة كل بأسلوبه مثل الألماني شايفر والروماني كوزمين وحتى الكرواتي زلاتكو ولا أنسى البرازيلي جالو الذي عاش ظروفاً صعبة مع الفريق وشخصياً تمنيت أن يستمر  لموسم إضافي لأنه يمتلك إمكانات غير عادية وعقلية تدريبية رائعة ويمنحك الدافع المطلوب قبل كل مباراة وفي كل موسم كنت أتعلم من المدرب أمور جديدة.

لحظات في الذاكرة
وحول أسعد فرحة عاشها خلال العشر سنوات التي أمضاها بقائمة العين، قال: “كل لحظة عشتها في هذا النادي تعتبر سعيدة والانتماء للعين في حد ذاته يجعلك في قمة السعادة لأنه ليس مجرد نادٍ لكرة القدم فحسب بل كيان شامخ وفي اعتقادي وكل لحظة أمضيها في حبي للعين سعيدة ولكن اللحظات التي سيعيشها كعيناوي في المستقبل القريب ستكون أجمل بالتأكيد”.

وأضاف: أعتقد أن الفرحة التي عشناها في موسم 2010/2011 بعدما ضمن الفريق وجوده في دوري المحترفين كانت استثنائية، لأننا كنا نعيش في ذاك الموسم ظروفاً صعبة، إذ طالت الإصابات 12 لاعباً وكانت المؤشرات واضحة في المعسكر ولكن أجمل ما في الموسم هو جمهور العين الذي رفض الاستسلام برغم تراجع نتائج الفريق آنذاك والكل كان يعمل من أجل الفريق وفق منظومة متكاملة على مستوى الإدارة واللاعبين والجماهير وبرغم أن المحترفين لم يقدموا  المستوى المطلوب إلا أنهم يستحقون التقدير لأنهم ساندونا حتى نهاية المشوار والفرحة جاءت بعد فترة صعبة ثم مضينا في الطريق الصحيح بالحصول على لقب بطولة الدوري مع المدرب كوزمين.

المدافع الهداف
وعن سؤال حول كيف يرى لقب المدافع الهداف، قال: “كما ذكرت لكم بأن لاعب كرة القدم في كل لحظة مطالب بمواكبة علامات التطور وهناك مدربون قادرون على اكتشاف إمكانات كل لاعب وتصويب أخطائه ومنحه الدافع المطلوب للظهور القوي،  وفي كل مباراة أحرص على مساعدة زملائي اللاعبين بالفريق من خلال القيام بواجباتي الدفاعية بالإضافة إلى تقديم الإضافة المرجوة لتعزيز قوة الفريق الهجومية ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأن فرحتي بسعادة الجماهير وتفاعلها لحظة تسجيلي للهدف أكبر بكثير من فرحتي بإحراز الهدف”.

واستطرد قائلاً: “الأهداف التي أتمكن من تسجيلها في أوقات حاسمة تحرك مشاعر الجماهير بصورة لافتة وتعزز من رغبتي في متابعة عطائي لإسعاد “الأمة العيناوية” وفرحتي بتسجيل الهدف الثاني في مرمى الوحدة في الدقيقة 93 في بطولة الدوري كانت كبيرة ولازالت متقدة بذاكرتي”.

وتابع: المدرب أحياناً كثيرة يمنح اللاعب الثقة والدافع القوي لتقديم أفضل مستوياته وزوران من نوعية المدربين الذين يجيدون غرس روح القتال في نفوس اللاعبين وشخصياً أفكر في تعزيز رصيدي التهديفي والتسجيل على مرمى الهلال في الرياض وأتمنى التوفيق لفريقي في العودة بالنتيجة القوية.

مشاعر الفخر
وقال إسماعيل أحمد إن مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء للعين، مكتسبة من قيادة وشموخ وقيمة ومكانة هذا الكيان والشعور بالمسؤولية تجده عنواناً لكل منتسب للعين ونحن نسعى دائماً للعمل وفقاً لرؤية النادي ونلتزم بتنفيذ خططه الاستراتيجية اتساقاً مع قيمه المؤسسية، ونحرص على إظهار روح القتال من أجل إسعاد الجماهير العيناوية وأتمنى أن نرى في الموسم الجديد حضوراً حاشداً لجميع المباريات وليس في مواجهات القمة فحسب لأن كل مباراة نخوضها مهمة والفوز في جميع المباريات مقدر بثلاث نقاط مهما كانت قيمة المنافس لذلك لا يوجد في قاموس المنافسة على الألقاب مواجهة “ديربي” أو قمة أو غير ذلك فنقاط مباراة المتصدر تساوي النقاط التي تحصدها أمام متذيل الترتيب وما نتمناه حقاً أن يعتبر الجميع كل مواجهات “الزعيم” مباريات قمة وديربي وعلينا احترام جميع منافسينا والحضور المكثف في المدرجات يلقي بآثاره الإيجابية علينا ويمنح المنافس الشعور بالرهبة.