أكد أن هزاع بن زايد أرسى معالم النجاح ورسخ ثقافة التميز والإبداع.. عبيدي بيليه: أتمنى فوز العين بلقب الدوري والعودة القوية لتمثيل الإمارات في الآسيوية

الأخبار, المحليات

العين يتمتع بمواصفات الأندية العالمية المتوفرة في ليفربول وريال مدريد

احتفظت بهذا السر لــ22 عاماً؟!.. ومهنة التدريب “مزعجة” لا تناسبني!

منشآت “الزعيم” أبهرتني.. وأعمال النادي التجارية فاجأتني

في ذاكرتي مشهد التأهل الآسيوي على حساب الهلال السعودي

لم أخسر أمام بلاتشي في العين.. وكنت الفائز بالأدلة والبراهين

شعرت بالحزن لعدم تتويج العين بأي بطولة في الموسم الماضي

فخور لأنني دافعت يوماً عن شعار نادي العين

عندما أتيت من ميونخ انبهرت بقوة التشجيع وحماس جماهير “الزعيم”

العين نادٍ كبير يشجعه الملايين.. وطموحاته لا تتوقف على رحيل أي لاعب

لم أتفاجأ ببطولة العين الآسيوية وظهوره المشرف في العالمية

رفضت عرضاً قطرياً مغرياً.. لأنني أردت أن اختتم مسيرتي الكروية مع “الزعيم”

آن الأوان لنرى أحد المنتخبات الآسيوية أو الإفريقية بطلاً لكأس العالم

سعيد بالمفاهيم التي يتبناها الاتحاد الدولي لكرة القدم.. ولكن؟!

أرشح الاثنين معاً.. محمد صلاح وساديو ماني جديرين بالجائزة

جاءت لحظات تكريم مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، برئاسة الدكتور مطر الدرمكي، لعبيدي بيليه، على هامش مباراة العين والإمارات والتي جرت أمس الأول ضمن ذهاب كأس رابطة المحترفين، معبرة عن تقدير كبير من إدارة العين لأبنائه الأوفياء الذين حملوا على عاتقهم شرف الدفاع عن شعار “الزعيم” يوماً ما، وجسد التكريم مبدأ تواصل الأجيال في العين.
وتضمن برنامج زيارة بيليه لناديه السابق استقبال أنيق من عبدالله علي، مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، عصر اليوم التالي من ليلة التكريم، لأسطورة كرة القدم الإفريقية، وزميله السابق بنادي العين، في إستاد هزاع بن زايد، وعلى هامش تلك الجولة الاستثنائية، اغتنمنا الفرصة لإجراء حوار مطول، طرقنا من خلاله الأبواب التي كانت مغلقة وتصفحنا معه بعض الملفات التي احتفظ بها النجم الغاني نحو الـ22 عاماً، خزينة أسراره قبل أن يكشف عنها في هذا اللقاء.

العين غير
وقال عبيدي بيليه في حديثه عن العلاقة الوطيدة التي ظلت تربطه بالعين، وأبناء جيله آنذاك: “الجميع هنا كانوا رائعين وقريبين من بعضهم البعض وفي ذاك الوقت كان يتألف الفريق من جيل شاب وقائد الفريق آنذاك هو محمد عبيد “حمدون”، وكنت ولازلت على تواصل مع بعض اللاعبين الذين تربطني بهم علاقة وطيدة ولا أريد أن أعدد الأسماء حتى لا أنسى أحدهم، غير انني سعدت كثيراً بمقابلة مشرف الفريق حالياً عبدالله علي، واستقباله الدافئ لشخصي في إستاد هزاع بن زايد إذ أذكر أنه كان يافعاً آنذاك، وتوليه الإشراف على شؤون الفريق دليل على التزام هذا النادي برؤية قيادته، وتواجدي اليوم وأمس وكل لحظة هنا تأكيد على اهتمام العين بكل من دافع عن شعاره لذلك دائماً ما نردد كلاعبين بمختلف الأجيال المتعاقبة في الدفاع عن شعار النادي، مقولة “العين غير”.

وأضاف: عندما أحضر إلى العين لا أشعر بالغربة الأمر الذي أكدته لعبدالله علي أثناء جولتنا في هذه التحفة المعمارية الرائعة، إستاد هزاع بن زايد، الذي يعتبر أحد أجمل ملاعب كرة القدم على مستوى العالم، وقد استرجعنا ذكريات الماضي وتحدثنا عن إنجازات حققناها معاً وعن لحظات عشتها معهم وأخرى تابعتها عن بعد، خصوصاً البطولة الآسيوية 2003، إذ ذكر لي أنني كنت أحفزهم على القتال من أجل لقب دوري الأبطال عندما كانوا صغاراً، وهنا تكمن أهمية تلك المواقف والذكريات الجميلة التي استرجعتها مع مشرف الفريق، في اعتقادي أنه عندما يستقبلك شخص تعرفه ويعرفك فالشعور يكون رائعاً، وعندما تزور النادي وتجد الإداريين هم أنفسهم اللاعبين القدامى فهذا مؤشر إيجابي.

آسيا 2003
حدثنا عن ذكرياتك مع العين بداية بمرحلة المفاوضات بعد رحلة طويلة في ملاعب كرة القدم الأوروبية؟

في الحقيقة ذكرياتي مع العين جيدة بل رائعة، ولا أنسى تحديداً عندما لعبنا في الآسيوية على ملعب العين، لخصوصية تلك المسابقة التي تعتبر حدثاً رائعاً بالنسبة لإدارة ولاعبي وجماهير هذا النادي الكبير، ووقتها تأهلنا إلى الدور ربع النهائي في آسيا، وقد أظهرت جماهير العين الرائعة في تلك اللحظات الحماس الكامل والقوة الكبيرة في تشجيع الفريق لأنهم يعشقون النادي حقيقة، ولن أنسى مباراتنا أمام الهلال السعودي، إلى جانب فرق قوية أخرى من إيران وغيرها من الأندية الآسيوية، ووقتها بدا الأمر بمثابة الإنجاز، حيث كان المشهد رائعاً والمدينة بأسرها كانت سعيدة بما تحقق وخرجت الجماهير مبتهجة بالانتصارات، وهي تجوب الطرقات، إلا أن رؤية رئاسة النادي كانت واضحة والهدف كان أكبر وهو التمهيد لتتويج العين بلقب دوري أبطال آسيا، الأمر الذي كان بمثابة الحلم للبعض، غير أن إدارة العين وضعت الخطط وعملت على تهيئة الجميع في منظومة الفريق على تحقيق الهدف حتى تمكن العين من معانقة المجد القاري، بعد موسمين من مغادرتي النادي وتابعت تتويج “الزعيم” باللقب القاري من غانا وقتها في 2003 أي بعد عامين أو ثلاثة من رحيلي عن النادي وكنت فخوراً بما حققه زملائي الشباب آنذاك.. نعم هم أنفسهم من اعتلوا عرش القارة الآسيوية، وإن أردتم أن أفتح ملف الذكريات في العين فهي كثيرة مع الإدارة والجهاز الفني وزملائي اللاعبين وجماهير نادي العين.

من ميونخ للعين
نبقى في حديث الذكريات.. فيما كنت تفكر خلال رحلتك من ميونخ الألمانية إلى العين الإماراتية؟

لن أذيع سراً إن قلت لكم بأن هذه الرحلة التي كان يراها البعض غريبة، كنت أشعر خلالها بسعادة كبيرة، لأنني قبلت التحدي على المستوى الشخصي وإحساسي الصادق وقتها أكد لي بأن تجربتي مع العين منطقية وطبيعية، برغم قناعتي بأنني ذاهب إلى بيئة مختلفة عن التي اعتدت عليها في الملاعب الأوروبية وتقاليد وثقافة مختلفة أيضاً لكنني كنت مسروراً بوضعي الجديد ورغبتي كبيرة في كسب التحدي، ولم أشعر بالاختلاف على الإطلاق لأنني مسلم، والعادات والتقاليد في أي بلد إسلامي متشابهة، فأحياناً نضطر كلاعبين مسلمين في الدول غير الإسلامية إلى عدم أداء الفرائض في وقتها ونواجه تحديات كبيرة في الصيام على سبيل المثال.

رؤية هزاع
كيف وجدت الأجواء منذ انضمامك إلى الفريق على مستوى الأداء والتعامل مع زملائك الجدد؟

ما يميز العين رؤيته الواضحة التي أرسى معالمها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لمجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، والتي تتأسس على مبدأ التعامل بروح العائلة، وتجسد فكرة التحول للأفضل من أجل تحقيق الأهداف الكبيرة، حتى يصبح العين دائماً في المقدمة كأحد أفضل الأندية بالعالم، من خلال العمل على مواكبة التطور ومضاعفة الجهود والالتزام بتلك الرؤية، الأمر الذي قاد العين إلى هذه المكانة الرائعة وسيحقق النادي كل طموحاته وتطلعات جماهيره، أما على المستوى الشخصي فلازلت حريصاً على متابعة مباريات العين وأحياناً أحضر إلى الملعب لمشاهدة بعض المباريات، بالتنسيق المباشر مع إدارة النادي، واعتبر العين أحد أفضل الأندية التي لعبت لها من ناحية التواصل وتعزيز العلاقة مع اللاعبين القدامى وترسيخ مفهوم تواصل الأجيال ودائماً ما نحظى بالمفاجآت السارة من إدارة النادي.

لم أتفاجأ
وأردف: لن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني لم أتفاجأ بوصول نادي العين لنهائي كأس العالم للأندية ولا تتويج الفريق بدوري أبطال آسيا بعد سنتين أو ثلاثة من مغادرتي النادي. بقدر ما كنت متأكداً تماماً أن العين سيكون دائماً نادياً عظيماً وفريقاً قوياً، لأن كل من يرتدي شعار العين مطالب بالتسلح بثقافة الفوز، ولاعبي العين الحاليين يتمتعون بعقلية الفوز وثقافة البطولات.

قوة وحماس
وأكمل: الحقيقة الأجواء كانت رائعة وتذكرني بالوضع مع فريقي السابق مارسليا الفرنسي وكذلك تورينو في إيطاليا وميونيخ بألمانيا، ولم يدر بخلدي أن أرى مشجعين بهذا الحماس ولكنني عندما وصلت العين، وجدت الأجواء محفزة للعمل على الاستمتاع بكرة القدم لذلك عشت لحظات رائعة وعلاقاتي مع الجميع كانت ممتازة، وإدارة العين كانت تخبرنا برؤية النادي لذلك لم أتفاجأ بالمستوى الذي وصل إليه العين وأنا فخور جداً بأنني كنت جزءً من الأجيال الذين عملوا على تحقيق أهداف النادي.

عبيدي وبلاتشي
سأبدأ سؤالي مما انتهيت بالحديث عن العلاقات الجيدة.. بصراحة كيف تصف علاقتك بالمدرب الروماني بلاتشي في العين؟

المؤكد أن علاقتي كانت جيدة بالجميع كما ذكرت لكم، وبمن فيهم المدرب الروماني بلاتشي، وهذه هي المرة الأولى التي سأتحدث فيها عن هذا الملف بعد مرور 22 عاماً، نعم تلك هي الحقيقية فعندما تفرض ظروف الفريق أحياناً الاختيار بين النجم أو المدرب، لابد من اعتماد سياسة الحكمة، بتنازل أحدهما للآخر واعتمدت إدارة العين مبدأ مصلحة الفريق كي يستطيع المدرب أن يسيطر على زمام الأمور حتى يحقق العين أهدافه وطموحات جماهيره، فعبيدي بيليه لاعب واحد ولكن فريق العين يشجعه ما بين 3 إلى 4 ملايين شخص من جميع أنحاء العالم ولا يمكننا التفكير سوى في مصلحة الفريق، لقد كنت أتسلح بالصبر والذكاء الكافيين لأفكر في ذلك الأمر ملياً، وبعد انقضاء 22 عاماً اعتقد أن الإجابة هي إنني كنت الفائز وليس المدرب “بلاتشي”.

الوحدة والوصل
أمام أي فريق كنتم تخوضون أقوى مبارياتكم في تلك الفترة وتشعرون بأنها “كلاسيكو”؟
أقوى مبارياتنا آنذاك كانت أمام فريقي الوصل والوحدة، وأذكر أنني لعبت ضد الوصل في العين وفزنا بنتيجة تلك المباراة 2-1، وأحرزت هدف السبق، كما حققنا الفوز على الوحدة أيضاً ولكن بهدف دون رد وقد حمل هدف الفوز في تلك المباراة توقيعي، والمدهش بل المؤثر أن تلك اللحظات لازالت موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثناء زيارتي حالياً للنادي وخلال اليومين الماضيين تحديداً التقيت أحد المشجعين وأطلعني عبر هاتفه المحمول على هدفي في مرمى الوصل، الأمر الذي منحني الإحساس بالسعادة لأنني شعرت وقتها بأن ما قمت به هنا لازال باقياً في أذهان الجماهير بعد مرور 22 سنة.

سر احتفظت به 22 عاماً
بعد أن غادرت النادي أعلنت اعتزالك كرة القدم إلى أين اتجهت بمشاريعك؟

الأمر هنا مرتبط بأحد الأسرار الشخصية التي لا أرغب في الحديث عنها، لكنني عندما أكون في نادي العين لن أكتم سراً قط، عندما انتهى عقدي وهممت بالسفر إلى غانا، جاء إلى مدينة العين وفد قطري لتقديم عرض رسمي حول انتقالي إلى الدوري هناك، ولكنني رفضت لأن قراري كان واضحاً وهو إذا غادرت العين فلن ألعب كرة القدم مرة أخرى، لذلك سافرت عائداً إلى بلدي، وبعدها وقعت مباشرة عقداً مع دولة جنوب إفريقيا لأكون أحد السفراء المكلفين بدعم ملف استضافة الدولة لبطولة كأس العالم وامتد عقدي لعشر سنوات خلال الفترة ما بين “2000- 2011” وشاركت في تنظيم تلك البطولة.

مهنة مزعجة
توقعنا أن تتجه لعالم التدريب أو الإعلام والتحليل عبر القنوات الرياضية المنتشرة؟

لا أرغب في أن أكون مدرباً لفريق كرة قدم، لأنني على قناعة بأن التدريب مهنة مزعجة، واعتبرها سبباً مباشراً في الشيب المبكر لشعر الرأس، نسبة للضغوطات التي تمارس على أ] مدرب حول تحقيق الإنجازات، غير أنني كنت أفضل دائماً العمل كجزء من منظومة فريق كرة القدم، من أجل تطوير مهارات اللاعبين البراعم والأشبال والناشئين وحتى الشباب عبر الاستشارات وإسداء النصح ومنحهم الفرصة الكاملة لتحقيق طموحاتهم المشروعة في عالم المستديرة، وخصوصاً أولئك الذين لا يمتلكون فرصة لعب كرة القدم والاستمتاع بلعبها لأنني أحب القيام بهذا النوع من الأعمال الخاصة بمساعدة الناس.

الفرنسي والألماني
مشروع لازلت تحلم بتنفيذه؟

لدي مشروعي الخاص، إذ أتولى حالياً إدارة شؤون أكاديميتي الخاصة لكرة القدم والتي أنشأتها بعد اعتزالي، كما لدي أعمالاً تجارية خارج نطاق عالم كرة القدم وأعمل بجد كبير لأن تكون أعمالاً عصرية ناجحة، وبالنسبة للأكاديمية التي أمتلكها في غانا، فقد قدمت من خلالها للعالم العديد من اللاعبين المميزين، خصوصاً بالدوريين الألماني والفرنسي ودوريات أخرى بالطبع، وأتطلع لإضافة المزيد من الأنشطة إلى سجلي الخاص.

أهبة الاستعدادات
ما هي أبرز التحديات التي واجهتها مع العين آنذاك؟

ليست تحديات بالمعنى المعروف، لأنني عندما وصلت إلى هنا وجدت لاعبين شباب يتسلحون بالرغبة والطموح ويتمتعون بروح القتال وحب الشعار، وأذكر عندما ذهبنا إلى إيران للعب في البطولة الآسيوية وشاهدنا حشوداً كبيرة من الجماهير على المدرجات، أخبرت زملائي في ذلك الوقت بأن يتمعنوا جيداً في مشهد المدرجات قبل أن أسألهم إن كانوا قد عاشوا تلك الأجواء من قبل فأجابوني بالنفي، لأن الأغلبية كانوا صاعدين للفريق الأول، فقلت لهم بأن هذا هو الواقع الذي سنواجهه اليوم وقالوا نحن مستعدون، الأمر الذي يؤكد بأن الجميع كانوا مستعدين للتعلم والتحسن.

أشبه بالمعجزة
كيف ترى مدينة العين؟

العين مدينة تاريخية، نموذجية، ويمثلها أحد أكبر الأندية في القارة الآسيوية، ودائماً ما أصفها بأنها رائعة تحمل في ملامحها كل التفاصيل السياحية المتمثلة في المواقع الأثرية والقلاع التاريخية والأماكن الترفيهية والطبيعة الخلابة الساحرة، والذي يتعمق في صفحات تاريخ هذه المدينة يكاد يجزم بأن النقلة التي شهدتها على مر العصور أشبه بالمعجزة، وأنا في طريقي من الفندق إلى إستاد هزاع بن زايد، شاهدت معالم جميلة ومجمعات سكنية حديثة وبنوك مصرفية وفنادق ومراكز تجارية مواقع خدمات صحية كل ذلك في مكان واحد وحتى هنا في محيط استاد هزاع بن زايد كل تلك الأشياء متوفرة لذلك قررت أن أدعو بعض الأشخاص من بلدي غانا للاستفادة من العمل الكبير الذي شهدته هذه المدينة الرائعة.

أعمال كبيرة
واستطرد عبيدي بيليه قائلاً: “انني مندهش حقاً وتتملكني مشاعر المفاجأة بما رأيت هنا من تطور وسعيد جداً في الوقت نفسه لأنني شاهدت نادي العين الذي كان يعتقد البعض أنه للعب كرة القدم فقط قد تحول إلى مؤسسة أعمال كبيرة، وما شاهدته إنجاز رائع وعمل عظيم، لقد حضرت إلى إستاد هزاع بن زايد لمشاهدة أحد أفخم ملاعب كرة القدم، واطلعت على قصة التصميم الرائعة، إنه أمر رائع ويشعرني بالسعادة. وفخور لأنني أنتمي لنادي العين الذي يرسخ مفهوم النادي الشامل.

آسيا وإفريقيا
متى سنرى منتخباً إفريقياً أو آسيوياً يتوج بكأس العالم؟

سيأتي اليوم الذي تفوز فيه إحدى الدول الآسيوية أو الإفريقية بكأس العالم. ولكنني لا أعرف متى؟، وإذا زرتم افريقيا ستجدون الناس هناك يعملون بجد كما ستلمسون تغييرات كبيرة والأمور أصبحت مختلفة عما كانت عليه في الماضي قبل 20 أو 30 عاماً، وإذا نظرتم إلى القارة الأسيوية ومنطقة الخليج تحديداً، ستجدون أن الأمور أصبحت مختلفة والوضع الذي نراه في أوروبا أصبح متاحاً في دول المنطقة من حيث القدرة على التنظيم وتقديم عروض الرعاية وملاعب كرة القدم، وفي اعتقادي أن الأمر لن يستغرق طويلاً ليحدث. سترون إحدى الدول الآسيوية أو الإفريقية تفوز بلقب كأس العالم.

سنفوز بالقب
وأضاف: يجب أن يكون لدينا الإيمان بأنه إذا كنا قادرين على تنظيم هذه البطولة بنجاح، فسيمكننا الفوز باللقب، وكنت قد شهدت الحصة التدريبية البارحة وأجزم أن كل ما تمتلكه الأندية العالمية مثل ليفربول وريال مدريد متوفر هنا في نادي العين، ويجب أن نحضر الخبراء المختصين ليطلعونا كيف لنا أن نقوم بذلك ونفوز باللقب وسنفوز يوماً ما، ولا أستطيع القول أن ذلك سيكون خلال 5 أو 10 سنوات، ولكننا لسنا بعيدين عن تحقيق ذلك وسنفوز باللقب إن شاء الله.

التحلي بالثقة
وزاد: علينا أن نتحلى بالثقة والإيمان الكافيين بما نقوم به وبما يقوم به قادتنا، ولأنكم تمتلكون المقومات المطلوبة، سيتم إقامة هذه البطولة يوما ما هنا، وآمل أن يكون لدي الفرصة أن أحضر وأشاهد المباريات. لقد أقامت افريقيا هذه البطولة بنجاح وستتولى هذه المنطقة إقامة النسخة القادمة منها خلال سنة أو أقل، فنحن قريبون جداً من ذلك والفوز باللقب، ولكن بالتدريج والعمل المنظم. ولدي أمل كبير أن نفوز بلقب بطولة كأس العالم قريباً.

الاتحاد الإفريقي
أشرت في السابق إلى أن كل شيء يتغير، كانت هناك بعض الأمور المثيرة للجدل الكبير، ولكن الوضع عاد إلى طبيعته حالياً، والاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” يدعم جهود الاتحاد الإفريقي ويدفعه للأمام بالشكل الصحيح وأرى العديد من التغييرات الجيدة على أرض الواقع، وفي اعتقادي أن أداء الاتحاد الافريقي يتحسن والأمور تسير بشكل جيد. والدول الإفريقية سعيدة بهذا الأداء، وأتمنى أن تتمكن الأندية الإفريقية من زيارة منطقة الخليج العربي واللعب على ملاعبها ومشاهدة التنظيم الرائع للمباريات وكرم الضيافة والغاية هنا ليس لعب كرة القدم بقدر العمل على التطور وتعزيز الإمكانيات الخاصة بشؤون استقبال العالم في دولة واحدة، وهذا ما نتطلع إليه.

الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA”
بالنسبة للفيفا، أعتقد أنه مطالب بتعزيز سياسة التغيير. نعم تغير رئيس الاتحاد “جوزيف بلاتر”، ولكن الاتحاد لم يتغير فعلياً وبقيت بعض الأمور كما هي عليه، ونجد أحياناً نفس المفاهيم وطريقة العمل في الشأن الخاص بدعم جميع الاتحادات الرياضية التي تقوم برعاية الأندية التابعة لها، ووضع السياسات والتأكد من التزام الاتحادات الأخرى ببنودها.

وأضاف: أعتقد أن الفيفا يكون في أفضل حالاته عندما نشهد تنظيم بطولة كأس العالم لمنتخبات كرة القدم، حيث يعمل الاتحاد كما الآلة وقتها، ولكنني أظن أن الاتحاد الدولي بحالة جيدة وسعيد جداً ببعض القرارات التي اتخذها أخيراً، ونحن جميعاً لاعبي كرة قدم، وأعضاء الاتحاد يمثلون كرة القدم ويتفهمون المشاكل التي تعاني منها كل دولة على حده، ويتفهمون كذلك المشاكل التي تعاني منها كل قارة، والقضايا التي تواجه جميع الأندية الرياضية ومستعدون لمواجهة أي تحدي.

وزاد: لكن بصورة عامة أنا سعيد جداً بأداء الفيفا والأنشطة التي يقوم بها على المستوى العالمي والمشاريع التي ينفذها في الدول الأخرى، والأمر لا يتعلق بكرة القدم فحسب، وإنما بمساعدة الناس على ممارسة كرة القدم، ووضع إجراءات محددة لمساعدة الآخرين للعب كرة القدم، بالنسبة لي، أنا سعيد جداً بالمفاهيم التي يتبناها الاتحاد ويطبقها على المستوى العالمي.

على الهامش
• الدوري الإماراتي سيكون مثيراً للحماس في الموسم الحالي وشعرت بالحزن لعدم حصول العين على أي بطولة في الموسم الماضي.

• أتمنى أن يتوج العين بلقب بطولة الدوري والعودة القوية لتمثيل الإمارات في البطولة الآسيوية.

• اختياري منطقي للمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني لجائزة أفضل لاعب في قارة إفريقيا، لأن كلاهما يستحق اللقب والذي سيتم الكشف عنه بداية العام القادم وأدرك أنني مطالب باختيار واحد منهما لكنني أصر على اختياري للاثنين معاً كونهما يستحقان الجائزة وقريباً سنرى من سيكون الزعيم.

سن الطفولة
في سن الطفولة لم يكن عبيدي بيليه يعلم بأنه سيصبح لاعباً مشهوراً، خصوصاً بعد أن بذل مجهوداً كبيراً وحظي بالدعم المطلوب من والده الذي سمح لي بممارسة كرة القدم، قبل أن يتم إرساله إلى المدرسة حتى يعزز من ثقته في نفسه، وعندما اتيحت له فرصة احتراف كرة القدم لم يتردد استثمارها بالصورة المطلوبة وعمل بجد واجتهد. حتى أصبح أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم وحصل على التقدير والقبول الكبير من الجميع.

عشق سرمدي
ارتبط بيليه بعشق سرمدي لأكبر أندية القارة الآسيوية، ساحر فنان… فرض اسمه… كأحد أفضل سفراء كرة القدم بالقارة السمراء،
ونثر الإبداع…. في ثلاث قارات الأوروبية… والإفريقية…. والآسيوية
لعب 31 مباراة مع العين أحرز خلالها 28 هدفاً وحصد مع الزعيم بطولتي الدوري والكأس على التوالي في موسمي 1998-1999 و1999- 2000 قبل أن يعلن اعتزاله الساحرة المستدير
فاز بعدة جوائز فردية خلال مسيرته أبرزها أفضل لاعب في افريقيا لـ 3 سنوات على التوالي (1991 و 1992،و 1993) ، كما دخل لائحة الـ 10 المرشحين لجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم مرتين (1991، 1992) ، وفاز في سنة 2011 بجائزة كرة القدم الذهبية للأساطير.