اتساقاً مع خططها الاستراتيجية شركة العين تعقد اجتماعاً استثنائياً لنجوم “الزعيم” في استاد هزاع بن زايد

الأخبار, المحليات

علي سعيد الكعبي يتحدث بلغة حب العين ويستعرض نماذجاً ملهمة للاعبين

بيدرو إيمانويل يشيد بالمحتوى ويؤكد رغبته في استمرارية ملتقى الأسرة العيناوية

 

انطلاقاً من رؤية النادي وقيمه المؤسسية، والتزاماً بالخطة الاستراتيجية لشركة نادي العين لكرة القدم، انعقد مساء يوم أمس، بقاعة رئيس مجلس الإدارة في إستاد هزاع بن زايد، اجتماع الأسرة العيناوية، الملتقى الذي يجمع أعضاء مجلس إدارة الشركة ونجوم الفريق الأول والجهاز الفني والطاقم الطبي وكل منتمٍ للفريق، وذلك سعياً لمواكبة علامات التطور والتميز والإبداع واستضاف الملتقى، لاعب نادي العين “السابق”، علي سعيد الكعبي، المعلق الرياضي الشهير، والمستشار الإعلامي للنادي “حالياً”.

وتخلل الملتقى محاضرة ألقاها، علي سعيد الكعبي، بلغة كرة القدم، البسيطة، المريحة والقريبة إلى نفوس اللاعبين، حيث استهل محاضرته بعبارات مؤثرة تلامس الواقع وتبعث على التفاؤل وتعزز من العمل على إظهار روح الحماس والتحدي والقتال، كما تضمنت المحاضرة عرضاً توضيحياً شاملاً يتضمن محتوى ملهم لجميع اللاعبين، الأمر الذي حصل على إشادة المدرب بيدرو إمانويل ونجوم “الزعيم”.

وأشار الكعبي في حديثه إلى قصة تحوله من لاعب بصفوف فريق نادي العين إلى مجال التعليق الرياضي، مؤكداً: “كنا بمعسكر خارجي في مدينة ترين كاب الألمانية، وخلال مباراتنا الودية الأولى أمام هامبورج، ظللت أعلق على المواجهة وذلك من مكاني على مقاعد البدلاء آنذاك، وأذكر المدرب وقتها كان البرازيلي، زي ماريو، والذي فاز مع الوصل في 2007 بلقبي الدوري والكأس آخر بطولة دوري مسجلة باسم “الإمبراطور”، وفي كل مرة كان يطالبني المدرب بالتزام الصمت، وفجأة قرر أن يدفع بي بديلاً فشعرت بفرحة كبيرة للثقة التي منحني لها، وفي اليوم التالي ذهبت لأشكر المدرب على فرصة اللعب في مثل هذه المواجهة الكبيرة، بيد أن رده كان صادماً عندما قال لي منحتك الفرصة كي ارتاح من صوتك المزعج”.

وأكمل: كلمات زي ماريو “الصادمة” كانت نقطة التحول في مسيرتي الرياضية، وانتقاده لي دفعني لإظهار شغف آخر في مجال كرة القدم، بطبعي عاشق لكرة القدم، لذلك ان لم أكن لاعباً جيداً فمن المفترض أن أتواجد في مكان قريب من هذه اللعبة فتحولت لأن أكون معلق رياضي، بعد أن دفع بي المدرب في الدقيقة “85” من عمر المباراة التي لا يمكن أن تسقط عن ذاكرتي.

وأضاف: دائماً أردد بأن العين كريال مدريد وبرشلونة وليفربول ويوفنتوس والإنتر وكل الكبار، الذين يفرض عليهم قدرهم عدم تراجع النتائج، وليس مقبولاً انخفاض المستوى وان حدث يتوجب عليهم النهوض سريعاً وإذا وصلنا لتلك القناعة وقتها سندرك جيداً عن أي شعار نحن ندافع، “نحن العين” أكبر أندية القارة الآسيوية، والمنافس الذي يتيح له القدر اللعب في إستاد هزاع بن زايد يدرك أن مصيره الخسارة، نحن ريال مدريد وبرشلونة الكرة الإماراتية.

واستطرد الكعبي، قائلاً: “هناك مقولة معروفة لدى كل منتمٍ لهذا الكيان الكبير، مقولة “سيدي” صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس نادي العين، رئيس مجلس الشرف العيناوي وهي: “الثاني مثل الأخير”، كما أن هناك عبارة إنجليزية شهيرة جداً تقول إن كنت الثاني فأنت لا شيء والعين غير مقبول أن يكون الثاني لأنه يملك كل المواصفات التي تجعله البطل، والواقع الذي يؤكده انخفاض مؤشر رضا الجمهور الذي يعاتب الفريق حالياً يعبر عن وضع الفريق، غير أنني عندما أرى وضع العين بلغة الحسابات أجد أنه بمقدور العين أن يحسم لقب الدوري وينهي الكأس وهو بطل في موسم ليس جيداً، استبدل خلاله عدد من اللاعبين وأجرى تغييراً في الجهاز الفني، الأمر الذي يعني أن قدر الكبار مرتبط بالإنجازات مهما كانت الظروف”.

وقال: استشهد دائماً بقوة العين في كأس العالم للأندية “الزعيم” الذي قاد ريمونتادا تاريخية أمام تيم ويلنغتون بعد تأخره بثلاثية نظيفة، الفريق الذي حقق أرقاماً ستظل صامدة لعشرات السنين في مونديال الأندية هذا هو العين ومن هنا علينا أن نستمد قوتنا فالفشل أحياناً يعلم أكثر من النجاح.

وأضاف: المدرب البرتغالي إيمانويل قادر على إخراج أفضل ما لديكم والجمهور سعيد بأسلوب الفريق الذي أكد بأنه أعاد شيء من العين، وأعتقد أنه قريب جداً من جميع لاعبي الفريق، الأمر الذي كنت ألمسه في كوزمين من قبل مع لاعبي العين والذي ربما عايشه إسماعيل قائد الفريق حالياً، لذلك كونوا قريبين من المدرب وعززوا من روح العائلة وتأكدوا أن كل منكم لم يلعب أفضل مبارياته بعد ولم يحقق أجمل إنجازات، فلتكن كرة القدم جزء من سعادتنا فالهولندي يوهان كرويف يقول كرة القدم احتفال وليست جنازة.