حسين الشحات: أعيش أجمل أيامي الكروية مع زعيم الكرة الإماراتية والحديث عن هوية المرشح للقب الدوري سابق لأوانه

الأخبار

صلاح ومحرز يشكلان صورة مختلفة عن اللاعب العربي
أحلم بالمشاركة مع المنتخب المصري في مونديال روسيا
لا شيء ينقص عموري لخوض تجربة الاحتراف الأوروبي

سطع نجم اللاعب المصري حسين الشحات مع العين بعد وقت قصير من انضمامه إلى صفوف “الزعيم” بطريقة الإعارة من نادي مصر المقاصة، وأصبح يشكل عنصراً مهماً في مشوار النجاح اللافت للفريق في المباريات الماضية من الدوري، خصوصاً أن اللاعب يتفوق على نفسه من خلال درجة التألق الكبيرة والرغبة العالية في وضع بصمته المشرفة وتحقيق تطلعات الجماهير التي باتت ترى في الشحات النجم اللامع بالعطاء والانسجام والجماعية في الأداء مع بقية اللاعبين.

وكشف الشحات عن خفايا كثيرة حول ارتباطه مع العين ورؤيته للمرحلة المقبلة وأهم المستجدات على الساحة الرياضية في الخليج العربي والشارع المصري، خصوصاً بعد دعوته رسمياً للانضمام إلى صفوف المنتخب ضمن مرحلة التحضيرات الخاصة بالإعداد للمشاركة في مونديال روسيا 2018، إلى جانب بعض الأسرار الأخرى حول كل ما يتعلق بوجوده مع العين في ثنايا السطور التالية.

حدثنا عن أسرتك
اسرتي باختصار هي كل حياتي منذ ولادتي وحتى اللحظة بداية من أمي الغالية واخوتي وزوجتي وأبنائي وشخصياً اعتبر نفسي متعلقاً بجميع أفراد أسرتي الكبيرة والصغيرة وسعادتي ستكتمل بتواجدهم جميعاً معي في مدينة العين، خصوصاً بعد وصول زوجتي وأبنائي وخلال أيام ستصل والدتي “ست الحبايب” وقد رزقني الله بولدين أكبرهم أحمد “3 سنوات” وآسر “سنتين”.

كيف كانت طفولة حسين الشحات؟
طفولتي لم تكن اعتيادية، إذ توفي والدي وعمري ثمانية أشهر، فأصبحت أمي هي الوالد والوالدة وكل شيء في حياتي وأحمد الله كثيراً أنها أمي التي أجدها في كل الظروف إلى جانبي وبعد أن تزوجت كان زوجها بمثابة الوالد الذي ساهم في تربيتي مع الوالدة كما أنني حتى اللحظة أناديه بوالدي لأنه فعلياً لم يقصر معي بل كان صاحب الفضل بعد الله تعالي في ممارستي واحترافي لكرة القدم.

أين أنت من التعليم الأكاديمي؟
شخصياً مقتنع تماماُ بأهمية التعليم للاعب كرة القدم المحترف بغض النظر عن ظروف الاحتراف، لذلك لازالت أدرس تجارة في معهد الألسن العالي بجمهورية مصر العربية وأتمنى أن أوفق في تكملة تعليمي الدراسي.

متى بدأت ممارسة كرة القدم؟
منذ ان كنت في الرابعة من عمري وأنا أمارس لعبة كرة القدم وأول نادٍ التحقت به في مشواري الكروي هو مدينة نصر، إذ تدرجت في مراحله السنية وكل من درب حسين الشحات أسهم فعلياً في تطوير موهبتي وعندما بلغت سن الثانية عشرة لعبت في دوري الأشبال وفي التاسعة عشرة من عمري انتقلت إلى نادي الشرقية للدخان المنتمي لدوري الدرجة الثانية ولعبت له لمدة موسمين قبل أن أتلقى عرضاً من نادي مصر المقاصة وأمضيت فيه أربع سنوات قبل الانضمام إلى العين على سبيل الإعارة.

كيف تلقيت خبر انضمامك إلى معسكر المنتخب المصري في سويسرا ؟
أحياناً من الصعب جداً أن تجد وصفاً لمشاعر الفرحة، فالمكالمة التي تلقيتها من اتحاد الكرة تعني لي الكثير، لأن الانضمام لمنتخب مصر حلم كبير، خصوصاً ونحن مقبلون على نهائيات كأس العالم روسيا 2018 وكنت سعيد جداً حتى وان كان الاختيار لخوض مباريات دولية ودية وأتمنى أن أحظى بثقة الجهاز الفني لأساهم مع زملائي بالمنتخب المصري في تحقيق طموحات كل المصريين والعرب في المونديال.

حدثنا عن كواليس انضمامك إلى نادي العين؟
الحقيقة قبل أن أتلقى عرض العين كان موقف إدارة نادي مصر المقاصة واضحاً في عدم الاستغناء عن أي لاعب بقائمة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية وتم رفض عرضين من ناديي الأهلي والزمالك وعندما أخبرني رئيس النادي، محمد عبدالسلام، والذي يعتبر جميع اللاعبين أبنائه بعرض العين وافقت مباشرة وأكدت له صراحة برغبتي في دخول تجربة احترافية تكون بوابتي إلى دخول القائمة “الدولية” وبدوره أبدى موافقته المباشرة، متمنياً لي التوفيق.
وأكمل: كما أعتقد أنه عندما أعلن أخيراً عدم ممانعته في انتقالي نهائياً لنادي العين، مهد لي طريق الاحتراف رسمياً بصفوف “الزعيم” وشخصياً لن أمانع إطلاقاً في الانتقال إلى دار الزين لعدة أسباب، في مقدمتها لم أشعر إطلاقاً وأنا في مدينة العين “بالغربة” الإحساس الذي كان يرافقني دائماً في السفر وشعرت بأنني في بلدي وكأنني في مصر تماماً، فمنذ أن وصلت مدينة العين واجتمعت بالإدارة واللاعبين حظيت بكل الدعم والمساندة وتمت تهيئة كل الظروف من جهاز فني ولاعبين بالنسبة من أجل صناعة الفرق وتحقيق الإضافة المرجوة.

كيف تقرأ التجارب الاحترافية للاعبي الكرة المصرية في أوروبا؟
المؤكد أن محمد صلاح والنيني والمحمدي وعلي جابر وكوكا وترزيجيه فخر لمصر وسفراء لكرة القدم العربية في أقوى الدوريات العالمية وأتمنى لهم التوفيق وكل لاعب في العالم يتمنى أن يلعب في أوروبا، لكن لا أحد يعلم كيف سيمضي مستقبله ومن قبل لم أكن أعرف بأنني سأنضم إلى العين وأتمنى أن أكون عند حسن الظن لكل منسوبي زعيم الأندية الإماراتية.

ما الذي ينقص اللاعب الإماراتي للاحتراف خارج الدولة؟
في اعتقادي لا ينقص اللاعب الإماراتي أي شيء للاحتراف الخارجي وهناك لاعبين مثل عمر عبدالرحمن بمقدورهم الاحتراف الخارجي وتقديم أفضل المستويات في أقوى البطولات الأوروبية ولكن إذا نظرنا إلى الأمر من الجانب الآخر نجد أن النظرة للاعب العربي عموماً ليست كالإفريقي من بعض النواحي البدنية والجسمانية ولكن الواقع خالف هذا المنطق خصوصاً بعد ظهور نجومية محمد صلاح ورياض محرز وهما حالياً الرقم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز وأصبحا ضمن أبرز اهتمامات أكبر الأندية الأوروبية.

ماذا تركت في نفسك إشادة وزير الشباب والرياضة المصري؟
بداية كنت سعيداً بلقاء وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز بعد نهاية مباراة العين وعجمان والمؤكد أن إشادته تمثل الدافع الكبير بالنسبة لي من أجل إظهار أفضل ما لدي مع العين ومضاعفة الجهود من أجل تقديم المستوى المشرف كممثل لكرة القدم المصرية في الدوري الإماراتي كما أنها تعزز من مسؤوليتي تجاه شعار هذا النادي الكبير

كونك كنت لاعباً بالدوري المصري ولأربع مواسم كيف وجدت الدوري الإماراتي؟
الحقيقة الدوري المصري يعتبر صعب جداً وذلك لأن الفرق المتنافسة على اللقب كثيرة وعددها 18 نادياً وعندما لعبت في الدوري الإماراتي وجدته مختلفاً من ناحية الحضور الجماهيري والملاعب والأندية وفي اعتقادي أنه دوري قوي بدليل أنه أحد أفضل الدوريات على مستوى قارة آسيا قياساً بوصول الأندية الإماراتية وتحديداً العين إلى أبعد مرحلة في البطولة الآسيوية الأقوى، كما أن عامل الجماهير يصنع الفارق في إلهاب حماس اللاعبين على المستطيل الأخضر وكما تعلمون بعد أحداث إستاد بورسعيد لا يوجد حضور جماهيري بالدوري المصري ودائماً أردد بأنني أشكر الظروف التي قادتني للانضمام إلى العين وفخور جداً باللعب لنادٍ جماهيري بامتياز ويتزعم الأندية الإماراتية.

كيف ترى حظوظ العين في المنافسة على لقب الدوري بالموسم الحالي
العين هو الفريق المتصدر حالياً ولكن كما ذكرت لكم بأن الدوري الإماراتي قوي جداً وهناك 3 فرق تتنافس على الصدارة لذلك من المبكر جداً الحديث عن الفريق البطل، وأعتقد بأن اللقب سيحسم في الجولات الحاسمة مع نهاية الموسم الحالي.

كيف تصف علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أتابع أحياناً مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت عبر فيس بوك وتويتر وانستجرام ولكن ليس بالتركيز الكبير، لعدة أسباب من ضمنها أنها أحياناً تسهم سلباً في تهيئة اللاعب للمباريات بغض النظر عن المحتوى ان كان مدحاً أو ذماً والأهم هو إجادة أسلوب التعامل مع كل الرسائل المواجهة لشخصك عبر تلك المواقع بالذكاء المطلوب حتى تخرج منها بالمكاسب المرجوة وعدم السماح لها بالتأثير عليك لأنك كلاعب مطالب بالتفكير في استحقاقات فريقك وتجهيز نفسك لإظهار أفضل ما لديك حتى تتمكن من المساهمة مع زملائك في تحقيق أهداف ناديك.

ماذا عن مدرسة التعليق الخليجية؟
أعتقد لكل مدرسة تعليق لون خاص ونكهة مميزة ولاعب كرة القدم يحرص دائماً على متابعة المباراة بعد نهايتها للوقوف على المستوى الذي ظهر به والعمل على تصويب أخطائه وفي نفس الوقت الاستمتاع بوصف المعلق المثقف الذي يمنح اللاعب حقه كاملاً وينتقده بأسلوب رائع يسهم من خلاله في معالجة أخطائه ولن أذيع سراً ان قلت لكم بأنني من المعجبين جداً بمدرسة التعليق الخليجية.

ماذا تقول لمن توقع فشلك مع العين؟
لن أقول له شيئاً ولكنني أحمد الله الذي وفقني وأتمنى أن أنجح فعلياً مع العين بتحقيق دوري أبطال آسيا والدوري وكأس رئيس الدولة حتى نحتفل بيوبيل النادي الذهبي بأسلوبنا الخاص.

مباريات في الذاكرة؟
في الدوري الإماراتي كل مباراة يخوضها العين تمثل تحدياً جديداً بالنسبة لي وستظل عالقة بذاكرتي وفي الدوري المصري مبارياتي أمام الأهلي والزمالك لأنها تمثل تحدياً مختلفاً بالنسبة لجميع الأندية كونها تحظى بنسبة مشاهدة عالية.

مباراة خارج الذاكرة؟
في الموسم الأول لي مع نادي مصر المقاصة عندما خسرنا أمام الجيش بستة أهداف.

مباراة تمنيت إعادتها مرة أخرى؟
المباريات من تلك النوعية كثيرة ولكنني تمنيت أن تعاد مباراتنا أمام الأهلي التي كانت واحدة من أجمل المواجهات بالدوري والتي خسرنا فيها بهدف دون رد وأهدرنا ركلة جزاء في أخر دقيقة من عمر المباراة.

هدف في الذاكرة؟
أول هدف لي مع العين في مرمى الوصل في مواجهة كانت حاسمة كونها شهدت المنافسة الحقيقية بين الفريقين على الصدارة وفي الدوري المصري هدفي في مرمى فريق نادي الترسانة إذ قدمت خلاله عرضاً مهارياً رائعاً وصفه من نشر المقطع على موقع يوتيوب بهدف ميسي المظاليم.

أسعد اللحظات في مشوارك الكروي؟
أتمنى أن تكون أسعد اللحظات في المستقبل بإذن الله عندما أحقق طموحاتي مع العين والانضمام إلى القائمة “الدولية” النهائية للمنتخب المصري في كأس العالم روسيا 2018 ولكنني حالياً أعيش أفضل وأسعد اللحظات في مشواري الكروي من خلال الانضمام للعين.

موقف طريف؟
المواقف الطريفة كثيرة ولكن أخرها، كان خلال معسكر مباراتنا لمواجهة عجمان، إذ تعقدت من موقع “المصعد”، فكلما أخرج من غرفتي أحرص على الذهاب إلى أداء الصلاة أو قاعة الاجتماعات أجدني أضيع الطريق وأصل إلى طريق مسدود ثم أعود لنفس المكان وأغير اتجاهي للوصول فتكرر الأمر أكثر من أربع مرات وكنت أتذمر في كل مرة من نفسي وفوجئت بأن الجميع من لاعبين وجهاز إداري كانوا يرصدون تحركي ويعلمون بأنني ضائع عندما أصلهم وفي المرة الرابعة انفجروا ضحكاً ويقولون في كل مرة أضعت الطريق يا “شحات” كنا نرصدك حتى شعرت بالحرج.

اللاعب المفضل؟
كرستيانو رونالدو بالإضافة إلى ميسي ونيمار وعلى مستوى الوطن العربي أبوتريكة.

النادي العالمي؟
ريال مدريد

اللاعب الإماراتي؟
عمر عبدالرحمن وكذلك أحمد خليل.

أفضل الجوائز الشخصية لمن تهديها؟
لوالدتي الحبيبة.

الملعب المفضل؟
إستاد هزاع بن زايد.

الوجبة المفضلة
الأكلات المصرية الملوخية والمحشي والإماراتية المندي اللحم.

أمنية في الخاطر؟
أحلامي الخاصة هي إسعاد والدتي وعائلتي وعدة أشخاص خارج العائلة وأتمنى أن أوفق في بناء مسجد وهذا هو حلم حياتي وأمنيتي أيضاً التألق مع منتخب مصر في كأس العالم روسيا 2018 وأن أنجح في مشواري الاحترافي مع العين.