خالد عيسى: عذراً عائلتي.. اعترف بالتقصير و”الأمة العيناوية” أنصفتني في أصعب الظروف والإدارة ساندتني

الأخبار, المحليات

مايو شهر الحصاد وثقتنا كبيرة في أنفسنا وجماهير “الزعيم”

عمل الإدارة عزز من قوة الفريق ورفع الضغوط عن اللاعبين

أتمنى استمرار سيرجي ريبروف مع العين لعدة سنوات

ظاهرة صراع الأجيال محبطة والسمسار أضر بكرة الإمارات

الجيل الحالي باستطاعته تحطيم أرقامنا والأجيال التي سبقتنا

اعتدت على قراءة آية الكرسي والمعوذتين طوال فترة المباراة

الرقم “17” علامتي التجارية وأطمح الوصول للمباراة رقم 500

فقدت أول خيلاً سعيته بعد خمسة أشهر.. ولم أنصت لدعوات المحبطين

في المزرعة أتخلص من الضغوط.. واهتم بتربية الخيول

 لا يختلف اثنان على نجوميته، احترامه، حبه، تقديره وشخصيته القيادية، أطلقت عليه الأمة العيناوية، عدة ألقاب، أبرزها حامي العرين والحارس الأمين وجبل حفيت، صاحب أرقام قياسية مع “زعيم” الكرة الإماراتية، أكثر حارس مرمى تصدى لركلات جزاء على مر تاريخ كأس العالم للأندية، كان حديث الإعلام المحلي والعالمي في مونديال أبوظبي 2018، لا يقتصر عطاؤه على الجوانب الرياضية كونه أكثر حرصاً على تبني المبادرات المجتمعة والقيم الإنسانية، متحدث لبق، لا يتعاطى بردود الأفعال، يعتمد سياسة الصبر والحكمة مهما كانت التحديات، إنه الحارس “الدولي” خالد عيسى.

عندما تم تشكيل فريق العمل لتنفيذ الحلقة الأولى من برنامج “القائد”، كنا على يقين بأن المهمة ستكون ممتعة ولكنها في الوقت نفسه ليست سهلة، خصوصاً وأن التصوير سيكون في نهار شهر رمضان الفضيل بالإضافة إلى أن المحاور تتناول عدة جوانب عن حياة ضيف البرنامج خارج الملعب الأمر الذي يتطلب تصويراً على مدار يومين، فضلاً عن أن الضيف قليل الظهور في وسائل الإعلام ولديه التزامات أبرزها العمل التطوعي مع الهلال الأحمر في رمضان، إلى جانب حرصه على التركيز في الحصص التدريبية وبرامجه التي تعكس المعني الحقيقي للاحترافية في التعامل مع أدق تفاصيل حياته كلاعب كرة قدم.

واتفقنا مع فريق المصورين على أن يتم التصوير في مزرعته الخاصة، المكان الذي وجدنا فيه كل الأسباب التي تفصل الإنسان عن الضغوط، ولحظة دخول فريق العمل وجدوا أنفسهم “لا شعورياً” يرددون ما شاء الله وفي الوقت الذي توقعنا أن نجد المكان منفصلاً عن كافة الأمور المرتبطة بكرة القدم، إلا أننا تفاجأنا بأن هناك لحظات مهمة في مسيرة حارس المرمى الدولي نحتت بأنامل فنان على جدران المجلس وغرفة المعيشة ومسبحه الخاص، والسبب أن لاعب كرة القدم المحترف تظل حياته مرتبطة بالمستديرة في كل التفاصيل.

تحدث خالد عيسى بجرأته المعهودة في كل الملفات ولم يطلب حذف أي محور أو تغيير جزء من سؤال، كنا نحاوره بكل تجرد ومهنية غير أن ردوده القوية لم تخل من حكمة وعفوية، استمر لقاءنا معه ليومين متتاليين واصلنا الليل بالنهار ولم يصبنا خلالهما كلل أو ملل ولولا الملامة لطلبنا أن نبقى معه طوال الموسم حتى نرصد لكم الكثير من واقعه الجميل الذي يعيشه وتعامله الراقي حتى يستفيد منه الجميع وخصوصاً الجيل القادم كونه قائد بمعنى الكلمة ونموذج يحتذى داخل وخارج الملعب.

أيام الطفولة

عاش طفولته في منطقة الشهامة بأبوظبي، على نحو اعتيادي كأي شخص، وكانت لديه أحلامه الخاصة وطموحاته الكبيرة ككل الأطفال بالإضافة إلى حب الاستطلاع الذي يسبق خطوات تكوين الشخصية في المدرسة والمنزل على حد سواء، وذكرياته كانت جميلة في تلك المنطقة الرائعة من العاصمة الحبيبة أبوظبي.

وقال خالد عيسى: “بدأت علاقتي بكرة القدم من مدرسة الشهامة، عندما كنا نتجمع للعب كرة القدم كأصدقاء طفولة وزملاء دراسة وكبر حلمي بعد أن انضممت إلى أكاديمية نادي الجزيرة لكرة القدم”.

اعترف بالتقصير

وتعليقاً على سؤال حول إدارة الوقت ما بين وضعه كلاعب “دولي” محترف وبين أسرته، قال: “هناك ضريبة لابد أن يدفعها لاعب كرة القدم وعلى المستوى الشخصي اعترف بالتقصير في حق أسرتي وأبنائي بحكم طبيعة عملي، والمعسكرات التي ندخلها طوال الموسم، وربما يرى البعض أن كرة القدم عبارة عن تدريب أو مباراة المدة الزمنية المحددة لها ساعة ونصف أو ساعتين، ولكنني أتمنى من الذين يفكرون بهذا المنطق أن يحرصوا على معايشة أي فريق كرة قدم بالعالم لمدة أسبوع أو أسبوعين، حتى يكتشفوا واقع لاعب كرة القدم الذي من الصعب عليه إيجاد المساحة الزمنية الكافية لأهله وأبنائه”.

فكرة الزراعة

وحول علاقته بالزراعة، قال: “فكرة عمل مزرعة صنعتها الصدفة وبدأت من الصفر، والسبب في ذلك صديق عزيز يمتلك مزرعة في نفس المنطقة التي أنشأت فيها مزرعتي، حيث كنت أتردد عليه في أوقات الفراغ أحياناً وبدأت الفكرة وقتها تكبر، وعندما أكدت له رغبتي في دخول هذا المشروع مد إلىّ يد العون من خلال المشورة وبفضل الله العلي القدير بعد ثلاث اكتملت المزرعة، وكما تعلمون أن الضغوط التي نعيشها ليست سهلة وعندما أدخل المزرعة أحرص على التخلص من كل الهموم من خلال قطف الثمار والاهتمام بالحيوانات حتى أتمكن من استعادة وضعي الطبيعي ومتابعة عملي بالكفاءة المطلوبة.

قصة أول خيل

وعن علاقته بالخيل، قال: “أول خيل امتلكته عاش معي خمسة أشهر فقط قبل أن يموت ولكنني تعلمت في تلك المدة كافة التفاصيل المرتبطة بطبيعة التعامل مع الخيل، ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني تأثرت قليلاً ووقتها نصحني الكثير من الأصدقاء بالابتعاد عن هذا المجال لعدم معرفتي به، غير أنني أصريت بطبعي على الاستمرار في سعاية الخيل وبفضل الله العلي القدير حالياً أمتلك تسعة خيول أربعة منها “جمال” والخمسة “للركوب”.

أرقام في حياتي

وحول اهتمامه بلغة الأرقام، قال: “الحقيقة الأرقام مهمة في حياتي وحياة كل شخص لأن الأرقام توضح أبرز المحطات “تاريخية”، وأي مناسبة في حياة الإنسان تجدها مرتبطة برقم معين، وعلى سبيل المثال الرقم “300” يعني لي الكثير بعد أن وصلت لهذا العدد من المباريات في العين أكبر أندية الدولة وحالياً أطمح إلى الـ500 مباراة”.

وزاد: الأرقام الأخرى كـ17 تعني لي الكثير ولأول مرة أذكر تلك المعلومة هذا الرقم “17” يعتبر المفضل لشخص عزيز على نفسي ووعدته في حال انتقالي إلى العين سأرتدي القميص رقم “17” وهذا كان الشرط الأول في بنود التعاقد مع العين وارتبطت بهذا الرقم في كل حياتي قميصي معاملاتي سياراتي وأصبح مثل العلامة التجارية.

حضور مميز

وعن سر حضوره الجيد في تعامله مع وسائل الإعلام، قال: “الحقيقة المقربين مني يعرفون بأنني خريج ثانوي، ولا أمتلك شهادة بكالوريوس أو دكتوراة، غير أنني أحرص دائماً على الاطلاع واعتماد سياسة الاستماع وعدم الإفراط في الكلام، على مستوى حضوري بالمجالس أو متابعة البرامج التلفزيونية فإنني محب للاستماع وتعلم آداب الحديث كي أعلمها لغيري كعيالي وأهلي.

حسرة هدف

من أكثر الأهداف التي تحسرت عليها لحظة معانقة شباكي، هو هدف تشونبوك الكوري الجنوبي في نهائي دوري أبطال آسيا 2016، ووقتها كنا متقدمين بهدف دون رد وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة احتسب حكم الساحة ركلة جزاء لأصحاب الأرض،  واتخذت قراري بحدسي أنني سأتجه للجهة اليمنى، غير أن عمر عبدالرحمن كابتن الفريق آنذاك، كان يشير إلى الجهة اليسرى من خلف البرازيلي ليوناردو الذي كان يتأهب لتنفيذ ركلة الجزاء، فغيرت وجهتي بناءً على مشورة عمر وتوجهت للزاوية اليسرى وعندها وضع ليوناردو الكرة على يميني، المكان الذي كنت سأتجه نحوه، وشعرت بحسرة كبيرة وبعدها اتخذت قراراً بعدم العمل بمشورة أي لاعب مهما كان اسمه حتى وان كان “ميسي” نفسه، حتى لا أتحسر على معاندة حدسي كما فعلت في تلك المباراة.

عاداتي

ورداً على سؤال حول الأمر الذي يحرص على التمسك به قبل أو أثناء المباريات، قال: “منذ الـ17 من عمري، وحتى الآن أحمد الله كثيراً الذي أعانني على التمسك بعادة جيدة وأسأل الله العلي القدير أن يجزي أخي علي خصيف خيراً كونه من علمني عليها، وهي قراءة آية الكرسي والمعوذتين طوال زمن المباراة”.

فرحة وطن

وعن لحظات كأس العالم للأندية الإمارات 2018، قال: “الشعور بالفخر والاعتزاز عندما يساورك وأن جزء من إسعاد شعب، وليس نادٍ، تأكد أنه “غير” عندما تجد النساء والرجال والشيوخ والشباب والأطفال والمهتمين منهم بكرة القدم وغير المهتمين، سعداء بإنجاز جسد فرحة وطن تجد الكل سعداء بما تحقق في محطة البترول والمراكز التجارية ويستمر الأمر لسنوات هذا الشيء يمنحك الدافع والحافز للاستمرار والعمل على تكراره، وبرغم أن 90% من ذاك الجيل تغير ولم يتبق منهم سوى بندر وبامبو وبرمان ويحيى إلا أن الثقافة لازالت موجودة ونعمل على تحفيز الجيل الحالي ونثق في أنهم حالياً يكتسبون الخبرة في اعتقادي أنهم خلال موسمين سيكون بمقدورهم تحطيم أرقامنا وأرقام الأجيال التي سبقتنا”.

مقطع عادي

وتعليقاً على مقطع الفيديو الذي انتشر من غرفة تبديل الملابس أثناء تجمع منتخبنا الوطني والتقارير التي ربطته بمشكلة مع شاهين عبدالرحمن، قال: “الإعلام دائماً ما يبحث عن الإثارة أو السبق وأحياناً يتم تحريف الأمور وأود أن أؤكد لكم بأن مقطع الفيديو الذي تم تسريبه من غرفة تبديل الملابس كان اعتيادياً وشاهين أخي الأصغر ولا يوجد بيني وبينه أي خلاف ولا يوجد كذلك بيني وبين أي لاعب في المنتخب أي سوء فهم”.

مهمة صعبة

وحول حظوظ منتخبنا الوطني في التأهل لنهائيات كأس العالم من الملحق، قال: “لن أذيع سراً إن قلت بأن مهمتنا في الملحق صعبة خصوصاً وأننا سنواجه فريقين يتمتعان بأفضلية في الإمكانيات الفردية والجماعية، غير أنني أكدت في التصريحات التي سبقت مباراتنا أمام كوريا الجنوبية، بأنه بإمكاننا اجتياز ست مباريات من عشر إذا لعبنا بقلب وروح الأمر الذي طبقناه في مواجهة كوريا الجنوبية رغم الضغوط التي كانت علينا آنذاك وفي اعتقادي أن المنتخب الكوري أفضل من الأسترالي ولا نملك سوى أن نعد بالاستمرار على نفس النهج من أجل تحقيق الطموحات”.

الجمهور أنصفني

ورداً على سؤال حول تعرضه للانتقاد في فترة معينة وخروجه من قائمة المنتخب، قال: “من الصعب جداً أن أصف لكم شعوري وقتها، ولكنني دائماً ما اعتمد مبدأ الصمت وعدم الاستماع لكل الناس، في مثل تلك الظروف وأحرص على الاستماع للنقد الهادف الذي يعود علي وفريقي بالمكاسب، وهناك من خرج وتحدث بأن مستواي في تراجع ووقتها أكدت بأن مارفيك هو صاحب القرار واجتهدت على نفسي حتى أنصفني الله العلي القدير ووجدت الدعم من جمهور العين وإدارة نادي العين وقفت إلى جانبي بالصورة المطلوبة حتى تجاوزت هذا التحدي ودائماً ما أنصح نفسي والجميع بعدم الاستماع لكل الناس.

صراع الأجيال

وحول ظاهرة صراع الأجيال خصوصاً بعد خسارة المنتخب، قال: “الأمر أصبح مملاً.. ففي الفوز تمضي الأمور بصورة اعتيادية ولا تجد هناك من يطلق التصريحات المعهودة، ولكن المحزن عند الخسارة تتفاجأ بتصريحات أناس أكبر منا سناً وأكثر خبرة والظروف التي مررنا بها سبق وأن مروا بها قبلنا، وفي الوقت الذي ننتظر فيه أن تتجسد مفاهيم تواصل الأجيال، نرى رسائل محبطة وليس من الكل للأمانة، فهناك من يتواصلون ويحرصون على إسداء النصح لنا، على سبيل المثال محسن مصبح الذي لم يتولى يوماً أمر تدريبي أو شغل منصباً إدارياً في المنتخب، إلا أنه يحرص على إسداء النصح لي بصورة دائمة واستفيدت من توجيهاته كثيراً وحرصت على تصويب أخطائي من خلال تواصله معي هكذا يكون تواصل الأجيال وكذلك الكابتن وليد سالم حارس مرمى العين السابق على تواصل دائم معي”.

وأكمل: لا أود أن أظلم أي شخص ولكن من يحرصون على توجيهنا إلى الطريق الصحيح قليلين والأغلبية منهم لم يمارسوا اللعبة، الأمر الذي يبعث على التساؤل، أين الذين مارسوا اللعب لماذا نشاهد بعضهم وقت الخسارة معترضين على الرواتب لماذا يحصلون على مليون درهم بل يطالبون بتقليص الرواتب إلى ستة آلاف، هل تعتقدون هكذا يكون تطوير كرة القدم في الإمارات؟! عفواً فإن التطوير لا يكون بعد الثلاثين إذا أردتم التطور فيجب أن تعملون على تحت الـ17 سنة.

وزاد: نحن نتقبل النقد وإن كان قاسياً إذا كان هادفاً ويعود بالفائدة على الذين يتم انتقادهم، فالانتقاد لا يعني التجريح والدخول في خصوصيات اللاعبين، وهذا الأمر غير مقبول، فكرة القدم لم تعد مجرد لعبة على المستوى الشخصي تعلمت منها الكثير كالصبر والتعامل مع الضغوط الأمر الذي انعكس على أسلوب حياتي.

ساديو ماني

وأردف: أذكر في عام 2012 ضمن أولمبياد لندن لعبنا أمام منتخب السنغال وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1، وواجهت وقتها ساديو ماني، الذي انتقل إلى ليفربول، وإذا سألتم لماذا، هناك أشخاص اهتموا بموهبة اللاعب وعملوا على إيصاله ليصبح أحد أفضل عشرة لاعبين بالعالم حالياً، بعد أن قادوه إلى الطريق الصحيح، ولم يتحدثوا عن راتبه ولا السيارة التي يقودها، ولا الماركة التي يرتديها، وبالمقابل لم نر أي لاعب من المنتخب الأولمبي الذي واجه السنغال لعب في الخارج، إذاً المشكلة ليست فينا، فنحن نرغب في الاحتراف الخارجي ولكن من الذي سيقودنا إلى هناك؟!.

السمسرة

وحول أبرز الأسباب التي أضرت بكرة الإمارات، قال: “بداية أود أن أعترف بأننا كلاعبين موطنين لدينا الكثير من السلبيات والأخطاء ولكن هل اللاعب المواطن هو السبب الرئيسي في الضرر الذي لحق بكرة الإمارات؟، أقولها لكم وبكل واقعية لا. ومن وجهة نظري أن أحد الأسباب هو السمسرة، ولدي أمثلة بسيطة إذا رجعنا بالذاكرة إلى 30 عاماً للوراء، كنا نجد في كل نادٍ لاعباً أو اثنين يصنعون الفارق ويحققون الإضافة للاعب المواطن الأمر الذي ينعكس على تدريباته وأسلوب حياته، فالهدف من استقطاب الأجنبي تحقيق الفائدة للاعب المواطن وتغيير الأجانب والمدربين خلال الموسم إهدار للمال.

 فابيو كانافارو

وقال: في فترة من الفترات سألت لاعبي فريق شباب الأهلي عن فابيو كانافارو، الذي اعتبره مثالاً للأجنبي الذي لابد من أن نتعلم منه كمواطنين، فكان ردهم بأن كانافارو وهو لاعب كان يستأذن من كوزمين مدرب فريقهم وقتها يومياً لتدريب خط الدفاع بالكامل وفي ذاك الموسم نجح خط دفاع شباب الأهلي في الحصول على لقب أفضل خط دفاع، فالسماسرة مطالبون باستقدام لاعبين في قيمة كانافارو ليفيد اللاعب المواطن.

حالة طوارئ

وعن أسباب التراجع في الموسم الماضي، قال: “هناك أندية كبيرة لا تمتلك قاعدة جماهيرية، إن خسر الفريق يمر الأمر بصورة طبيعية ويتعاهدون على التعويض في المباراة المقبلة، فاز هنأوا بعضهم البعض وانتهى الأمر ولكن في العين الأمر يختلف تماماً إذا خسر الفريق يتم إعلان حالة الطوارئ فنحن نعيش ضغوط كبيرة وشخصياً اتحدث عن نفسي فلم أكن أنام الليل، هناك أمور كثيرة وأعمال خاصة لا أتمكن من إنجازها”.

شهر الحصاد

واستطرد خالد عيسى، قائلاً: ” في فترة من الفترات كنت أشعر بأنني في المستوى المطلوب ولكن لا يوجد من يساعدني، إلا أنني أشعر حالياً بأن اللاعبين اشتد عودهم واكتسبوا الخبرة من الموسم الماضي ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني خلال بداية مرحلة الإعداد للموسم الحالي في إسبانيا تحدثت مع عدد من أقطاب النادي والمسؤولين بأن هذا الموسم سيكون للحصاد وهذا الأمر لأول مرة أكشفه وأتمنى أن نوفي بالوعد والشهر المقبل مهم جداً وأتمنى تكاتف الجميع وفي المقدمة جمهور العين الذين يمتلكون ثقافة دعم الفريق ويدركون جيداً ما المطلوب منهم، ونحن مطالبون بالتركيز حتى نكسب كل شيء وعدم التراخي حتى لا نفقد كل شيء”.

الحمل الثقيل

وعن شعوره في الموسم الحالي، قال: “حتى الآن لم نحقق أي شيء في هذا الموسم، كي أتحدث عن شعوري ولكن أؤكد لكم بأنني قبل ثمان سنوات كنت اعتبر نفسي جزء من منظومة فريق مطالب كغيري بالقتال وألعب بدون أي ضغوط إن أخطأت فهناك من يأتي ليرفع عنك الضغوط ولكنني فجأة أصبحت أكبر لاعب في صفوف الفريق الأمر الذي لم استوعبه بسهولة فبعد أن كنا ننضم إلى قائمة المنتخب من الفريق نحو الـ10 لاعبين فجأة أصبح يتم استدعاء اثنين أو ثلاثة فقط من الفريق”.

وأضاف: في فترة ما عشت حالة تراجع في مستواي وهذا أمر طبيعي يمر به أي لاعب كرة قدم بالعالم، ولكنني مررت بلحظات صعبة ففي كل يوم ينتابني شعوراً صادماً من انتقادات سلبية وتجريح وأمور لا أتمنى أن أذكرها بالإضافة إلى انخفاض مستوى الفريق الحمل وأصبحت في المنتخب لاعباً احتياطياً قبل أن يتم استبعادي تماماً عن القائمة “الدولية” أصبح الحمل علي ثقيل، لكنني دائماً ما أتحدث مع المقربين لي بأنني محظوظ بحب جمهور العين وتلك نعمة أشكر الله العلي القدير عليها وأدرك بأنني مطالب بالمحافظة عليها وطالما أنني قادر على العطاء فلن أقصر وإن أخطأت أعدكم بأنني سأعود وأعوض أخطائي والتراجع وارد في كرة القدم ولكنني تمكنت من العودة بفضل الله ومن ثم دعم جمهور النادي ووقفة الإدارة إلى جانبي.

سر التحول

وتعليقاً على سؤال حول كلمة السر في التحول ما بين الموسمين الماضي والحالي، قال: “الأمر الذي أحدث الفارق هو العمل الإداري الجيد والسياسة الجديدة التي اعتمدتها إدارة النادي بإبعاد الفريق عن الضغوط، وهناك جهود كبيرة ظلت تبذل ليست على مستوى استقطاب اللاعبين أو في المكاتب، بل في غرفة تبديل الملابس، فنجدهم يتصدرون المشهد على نحو إيجابي ويظهرون في الإعلام بصورة متوازنة في حالتي الخسارة أو التعادل الأمر الذي جعل الفريق يركز على الملعب والعمل بأريحية خصوصاً وأن نصف اللاعبين لأول مرة ينافسون على لقب بطولة الدوري الأمر الذي يتطلب إبعادهم عن الضغوط بالصورة المطلوبة”.

ريبروف

وعن رأيه في المدرب الأوكراني، سيرجي ريبروف، قال: “سيرجي ريبروف مدرب ومعلم، وليس مدرباً فقط، لأنه يمتلك عقلية رائعة وأتمنى أن يستمر معنا لعدة سنوات، في الدور الأول هزمنا الجزيرة 5-1، وفي اليوم الثاني خلال الاجتماع الفني لتحليل المباراة، منحنا شعوراً بأننا لم نفعل أي شيء وكأننا الفريق الذي خسر بالخمسة، وهذا الموقف أكد لي بأنه يمتلك عقلية مختلفة”.