صاحب التجربة “السداسية”.. فهد حديد: ارتداء قميص العين الحلم الجميل الذي تحقق أخيراً

الأخبار

الشعور بالتوتر يضرب المنافسين في معقل “الزعيم”
تجاوزت أصعب الظروف بالرغبة والإصرار والعزيمة القوية
بيدرو إيمانويل يعتمد أسلوب راقي في التعامل مع اللاعبين
دوري الأبطال أهم بطولة بالنسبة لي مع الزعيم
لاعبو العين محظوظون بالأمة العيناوية
لم أندم على أي قرار اتخذته لهذا السبب؟

هادئاً بطبعه… رائعاً في تعامله.. وراقياً في شخصه، يتمتع لاعب فريق نادي العين الجديد، فهد حديد، بالإمكانيات الفنية العالية.. والحس التهديفي الرائع، وقد سطع نجمه في السادسة عشر من عمره، من خلال الظهور اللافت في قائمة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشارقة، وحصد بطولتين مع العميد النصراوي هما كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي لكرة القدم، كما قاد منتخبنا الوطني للناشئين إلى نهائيات كأس العالم نيجيريا 2009 ، وعاش اللاعب تجربة استثنائية في مسيرته الكروية، حيث يعتبر اللاعب الإماراتي الوحيد الذي دافع عن شعارات ستة أندية في “دوري الخليج العربي”.

وبدأ اللاعب مشواره في الشارقة، قبل أن يطالب الأسطورة دييغو ماردونا بالتعاقد معه لينضم إلى قائمة فريقه، عندما كان مدرباً للوصل في 2011، قبل أن يلتحق بصفوف النصر، ثم الإمارات وخور فكان.. حتى عاش شعور الانتماء للعين، كما تخللت مشواره تجربة احترافية أوروبية قصيرة مع نادي آنجيه الفرنسي. ويتميز أدائه بالسرعة والمهارة العاليتين الأمر الذي عزز من رغبة البرتغالي بيدرو إيمانويل في مطالبة الإدارة بالتعاقد معه.

وقال فهد حديد، إن الانضمام “للزعيم” الكيان الكبير، بقيادته وإمكانياته ونجومه وجماهيره، يفرض على كل شخص ينتمي إليه اعتماد سياسة الهدوء والتركيز والتعامل بالاحترافية في كافة تفاصيل حياته داخل وخارج الميدان، حتى يتمكن من تحقيق أهدافه في عالم كرة القدم، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن شعار أحد أكبر وأفضل الأندية على مستوى قارة آسيا، وتلك هي الحقيقة والواقع الذي يدركه الجميع، لذلك لا سقف لطموحاتي مع “الزعيم” وأتطلع لتحقيق أهدافي وحصد جميع البطولات وأسأل الله العلي القدير لي وزملائي بالفريق السداد والتوفيق في تحقيق أهداف نادينا وإسعاد الأمة العيناوية.

وحول الشعور الذي كان ينتابه قبل مباريات العين في دار الزين، قال: “الحقيقة التحضير لمواجهات العين بالنسبة لأي لاعب كرة قدم بنادٍ منافس “للزعيم” خصوصاً عندما تكون على استاد هزاع بن زايد، ولن أذيع سراً إن قلت لكم إن الشعور وقتها يرتبط بعامل “التوتر” لأن جمهور العين “غير”، ويحتشد لمتابعة مباريات فريقه ومساندة اللاعبين بقوة، أما بالنسبة للاعب الذي يرتدي قميص العين بكل تأكيد، فيبدو الأمر مختلف لأن الإحساس بالانتماء لنادٍ يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة محبة ومخلصة للنادي وداعمة لطموحاته وتتمتع بولاء كبير للشعار وتعمل على مساندة اللاعبين من أجل تحقيق أهداف “الزعيم”، المتمثلة في معانقة الأمجاد والاستمرار في حصد الإنجازات، فالوضع سيكون محفزاً للعطاء في كل المباريات وعدم التخاذل وجميع لاعبي هذا النادي محظوظين بجمهور العين، لذلك تجدهم يتمتعون بثقافة البطولات”.

ورداً على سؤال حول سر الانسجام السريع مع الفريق، قال: “اسم العين والأجواء العائلية والفكر الاحترافي الذي يحدد طبيعة التعامل في منظومة نادي العين، لقد حظيت باستقبال دافئ من الإدارة والمدرب وزملائي اللاعبين والجماهير، دون استثناء، بالإضافة إلى إمكانيات النادي المحفزة على العطاء والمهارة العالية التي يتمتع بها نجوم الفريق والتكتيك الرائع للمدرب، كافة تلك التفاصيل مهمة جداً بالنسبة للاعب كرة القدم كي يتأقلم مع الفريق”.
وعن التجربة التي عاشها خلال فترة توقف استمرت نحو عام كامل، قال: “بداية أود أن أشكر مدربي الخاص، الفرنسي فوبيان، والذي كان يبعث لي بحصص تدريبية يومياً، ولن أبالغ في القول إن قلت لكم بأن تلك الفترة كانت صعبة لأنني كنت وقتها أتدرب “لحالي” وأي لاعب يمر بهذه الظروف ربما يصاب باليأس والإحباط ولكن إذا كانت أهدافه واضحة وعزيمته قوية وقبل ذلك آماله في الله العلي القدير كبيرة حتماً سيعود”.

وأردف: عالم كرة القدم مرتبط بالمتغيرات وعرض العين لم يكن قابلاً للتفكير، خصوصاً وأن ارتداء شعار “الزعيم” كان أمنية بالنسبة لي في يوم ما وتحققت أخيراً، وبعد أن تلقيت العرض استخرت ربي، واستشرت المقربين وفي مقدمتهم والدتي “أسأل ربي يحفظها”، وكل المعطيات كانت محفزة والتوصيات التي حصلت عليها من أقرب الناس إلى فهد كانت إيجابية لا لشيء سوى أنه العين”.

وحول طموحاته مع “الزعيم”، قال: “في اعتقادي الاستراتيجية واضحة، منذ أن انضممت إلى قائمة الفريق تم تحديد الأهداف من قبل إدارة النادي وآلية التعامل مع المسابقات، والهدف الرئيسي حالياً يتمثل في مشاركتنا الآسيوية، وطموحاتنا كفريق كبيرة، لأنك عندما تتحدث عن اسم العين ومكانته في القارة، تجدها مرتبطة بتفاصيل مهمة، والعين على مر التاريخ يعرف بشخصيته القوية، بغض النظر عن وضع الفريق ونتائجه في النسخة الحالية، وكل شخص منتمي لهذا الكيان يدرك جيداً ما المطلوب من الفريق في هذه المسابقة بالتحديد التي ترتبط بتمثيل الدولة في أقوى مسابقات الأندية على مستوى آسيا”.

وأكمل: نحن مطالبون كلاعبين بإعطاء أفضل ما لدينا والمحافظة على أنفسنا داخل وخارج الملعب، لأن الوضع يتطلب تركيز أكبر في ظل الظروف التي يعيشها العالم بأسره، وكما ذكرت لكم بأن دوري أبطال آسيا أهم بطولة بالنسبة لي مع “الزعيم في هذا الوقت بالتحديد.
وعن تعامل المدرب بيدرو إيمانويل مع اللاعبين، قال: “بداية أود أن أشكر المدرب البرتغالي القدير، بيدرو إيمانويل، على ثقته ودعمه المتواصل وتحفيزه لي وزملائي اللاعبين في منظومة الفريق، فهو من نوعية المدربين الذين يجسدون عملياً مفهوم الاحتراف بدقة عالية في تعامله مع الجميع، وأود أن أعرب عن تقديري البالغ للمدرب على كل الدعم والتشجيع والمساندة منذ انضمامي وحتى اللحظة، لأنه يجيد أسلوب التعامل ويمتلك شخصية مميزة تمكنه من إيصال الرسائل وتصويب الأخطاء بطريقة مختلفة إذ يحرص على الاجتماع بكل لاعب على حده بعد المباراة لشرح التفاصيل المهمة التي تمكنه من تطوير مستواه”.

واختتم فهد حديد حديثه قائلاً: “أشكر سعادة الدكتور مطر الدرمكي، رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، والذي حرص على الاجتماع بي وتوضيح كافة الأمور المرتبطة بآلية التعامل واستراتيجية شركة كرة القدم، كما أشكر الكابتن ماجد العويس، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، على احترافية التعامل خلال مرحلة المفاوضات، وأكرر تقديري لمدرب الفريق لحفاوة الترحيب والدعم اللامحدود الذي حظيت به منذ انضمامي لقائمة الفريق، ولا أنسى الدور المهم لجماهير “الزعيم” في تعزيز معنويات اللاعبين”.