طالبت باتخاذ إجراء قانوني لمصلحة كرة الإمارات.. زوران: قادرون على تعويض الخسارة أمام سطيف ونتيجة الذهاب ليست عادلة

الأخبار

هنأ الكرواتي، زوران ماميتش، المدير الفني للعين، منافسه وفاق سطيف على الفوز بنتيجة 2-1، مؤكداً: “أعتقد أننا شاهدنا مباراة قوية ومثير بين فريقين مختلفين إذ أنهى وفاق سطيف فترة إعداده وبدأ فعلياً اللعب في دوري أبطال إفريقيا بينما فريق العين لا زال في المرحلة الأولى من معسكره الإعدادي للموسم ولكنه أثبت على أرض أفضليته وقدم أداءً مشرفاً مقارنة مع فترة الإعداد القصيرة.

وأكمل: هناك عدة عوامل أثرت على مستوى الفريق في مواجهة اليوم كالطقس والجاهزية البدنية للاعبين التي لم تصل إلى المستوى المطلوب علاوة على أننا نفتقد إلى جهود عدد من اللاعبين المهمين الأمر الذي أسهم في إهدار العديد من الفرص السهلة أمام مرمى الفريق المنافس.

وزاد: أعتقد أننا في المباراة القادمة قادرون على تعويض الخسارة التي لحقت بالفريق في مواجهة الليلة في ظل مشاركة المهاجم “الدولي” السويدي ماركوس بيرغ إلى جانب عودة محمد عبدالرحمن “عجب” ومهند العنزي من الإصابة. وسنضاعف من جهودنا لتحقيق النتيجة المطلوبة التي تضمن لنا التأهل للمرحلة المقبلة من المسابقة.

وقال زوران في حديثه خلال المؤتمر الصحفي التقييمي للمباراة، في اعتقادي أن النتيجة التي انتهت عليها المواجهة ليست عادلة ولكن في عالم كرة القدم تحدث مثل تلك الأمور وسنعمل على رفع معدل التركيز حتى لا نهدر فرص تسجيل الأهداف السهلة ولا نستقبل المزيد من الأهداف.

احتجاج
وحول رأيه في توقيت مباراتي الذهاب والإياب بالبطولة العربية، قال: “لقد كان الأمر صعباً لأننا عملنا على إعداد الفريق مع الوضع في الاعتبار غياب 10 إلى 12 لاعباً من “الدوليين” والذين من المقرر أن يلتحقوا بمعسكر المنتخب الوطني، ولكنه كان من الواضح أننا لن نستطيع تجاوز هذه العقبة وهو ما دفعني لأن أحتج وبصوت عالٍ على هذا القرار. ولن أذيع سراً ان قلت لكم بأنني لم أظهر أي اهتمام بهذه المباراة، وإنما تركيزي كان منصباً على إعداد وتدريب الفريق لموسم طويل مليء بالكثير من التحديات وإذا لم نتدرب بشكل جيد كفريق يومياً ضمن برنامج يتضمن حصتين تدريبيتين فسأواجه وضعاً صعباً في الموسم القادم، وهذا هو السبب في أن الفريق يتدرب مرتين يومياً. ويومي أمس والذي سبقه تدربنا مرتين ولم نوقف تدريباتنا المكثفة.

ولكننا سنمنح اللاعبين راحة يوم الغد على أن نستأنف برامجنا التدريبية بعد غدٍ. وسنعمل على تعويض هذا الخسارة ولكن كما أشرت في المؤتمر التقديمي للمباراة أن الأمر الأهم بالنسبة لي هو إعداد اللاعبين بالشكل الصحيح.

مصلحة المنتخب
وتعليقاً على سؤال حول تفاعل الشارع الرياضي مع احتجاجه على قرار اتحاد الكرة بانضمام تسعة لاعبين من فريقه إلى المنتخب، قال: “لا أعلم ما يحدث الآن بهذا الخصوص، ولكنني أقوم بما يمليه علي واجبي وأتواصل مع رئيس مجلس الإدارة وأعضاء النادي للبدء باتخاذ إجراء قانوني وهو أمر طبيعي جداً. إن إجراءات النادي قانونية تماماً وتتسق مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يحدد الفترة التي على اللاعبين الالتحاق بالمنتخب قبل “أيام الفيفا” بـستة أو سبعة أيام وألا يلتحق اللاعبون إذا كانوا مشاركين ببطولات رسمية ونحن فعلياً مشاركين الآن في بطولة الأندية العربية وهي بطولة معترف بها رسمياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولدينا في الفترة القادمة مباراة كأس السوبر في مصر. وهذا يعني أنه ليس من الطبيعي أن يلتحق اللاعبون بمعسكر المنتخب في حين لا يزال أمامنا 5 أشهر على انطلاق بطولة كأس آسيا مما يعني وجود فترة كافية أمام الاتحاد لالتحاق “الدوليين”، مثل شهر سبتمبر حيث ان هناك 15 يوماً وهي فترة يمكن للاعبين الالتحاق بصفوف المنتخب حيث انها من الأيام المعتمدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم. وأمامنا أيضاً شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر. وهذا يعني أنه لدينا مساحة كبيرة من الزمن لإعداد لاعبي المنتخب.

وأضاف: بقاء اللاعب مع ناديه خلال فترة التجهيز للموسم الكروي من مصلحة النادي والمنتخب لأنه من الأفضل أن يخوض تحدٍ مثل مواجهة اليوم بدلاً من لعب مباراة ضد فريق من الدرجة الثالثة في النمسا.

حماية فريقي
وتابع: لا أعتقد أن هناك منتخب في العالم أجمع يتبنى مثل تلك القرارات التي يحرم فيها اللاعب من التجهيز الجيد مع ناديه قبل انطلاقة الموسم دون مبررات، وسمعت أيضاً أن المنتخب الإماراتي في الماضي قرر أن يلحق اللاعبين بمعسكر إعداد مدته 40 يوماً وهو أمر غير منطقي!.

واستطرد زوران قائلاً: “لست مسؤولاً عن وضع القوانين ولا اعتبر نفسي صاحب قرار ولكنني أعمل على حماية فريقي ونفسي والنادي الذي أنتمي إليه وأنا على استعداد للقيام بأي أمر يسهم في تحقيق أهدافنا. ولكن ليس هناك أي سوء نية أو أنني أعمل ضد المنتخب الوطني، بل على العكس إن ما قلته وأقوم به يصب مباشرة في مصلحة المنتخب وكرة القدم الإماراتية.

بدون تواصل
وقال زوران، الغريب في الأمر أن مدرب المنتخب الوطني لا يتواصل معي وإنما أنا الذي أتواصل معه. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية لم يسألني عن “الدوليين” ولا عن المصابين ريان يسلم أو عامر عبدالرحمن أو محمد عبدالرحمن أو مهند العنزي أو إسماعيل أحمد ولا عن التدريبات التي يخضعون لها وما إذا كانوا يواجهون أي مشاكل أو تحسن وضعهم؟!.

أضاف: كما أنه لم يسأل عن البرنامج التدريبي للفريق لأنه كما تعرفون لكل مدرب أسلوبه الخاص. فأسلوبي يختلف عن مدرب الأهلي ومدرب الجزيرة وبقية الفرق الأخرى من سيعمل على توحيد أساليب التدريب واختلاف أساليب التدريب قد يعرض اللاعبين للإصابات وهو أمر ليس بالجيد ولا يصب بمصلحة المنتخب وليس مهنياً أبداً.

واختتم زوران حديثه قائلاً: “البطولة العربية مهمة جداً ولكن هدفي الأول الآن كأس السوبر أمام الوحدة وبعدها البطولات الأخرى ولكنني أؤكد أنني أحترم هذه البطولة والقائمين عليها. بيد أنه يتوجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أمراً غاية في الأهمية وهو جدول البطولات التي على العين خوضها في الموسم المقبل، فإذا ما ألقيت نظرة على رزنامة الفريق ستجد أن الموسم سينتهي خلال شهر يونيو في حين أننا خلال رمضان بالعام القادم الذي يتزامن مع مايو ووفقاً لجدول المباريات سنلعب 7 مباريات، إنه أمر لا يُصدق!..