عصام عبدالله: عشنا أصعب لحظات خلال الدقائق الأخيرة

الأخبار

هنأ عصام عبدالله إداري فريق العين دولة الإمارات  وجماهير الأمة العيناوية  بمناسبة تأهل العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد أن فرض التعادل الإيجابي على مضيفه فريق الجيش القطري بهدفين لمثلهما، وأكد أن الذهاب  إلى نهائي أقوى بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية لا يعتبر إنجازاً بالنسبة للعين بقدر ما هو خطوة نأمل أن تكتمل بتحقيق الحلم  الكبير المرتقب بالتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ النادي، مؤكداً أن الفرحة ستكتمل بعد إهداء دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة  لقب آسيوي ثاني على غرار ما حدث في وقت سابق من عام 2003.

وأوضح عصام عبدالله أن العين بعد تحقيقه اللقب قبل 13 عاماً وتأهله للنهائي في عام 2005 عاد وكرر السيناريو بالتأهل للمرة ثالثة إلى المباراة النهائية أصبح مطلبه الأول هو استعاد اللقب، وذكر أن العين واجه خلال الفترة الأخيرة العديد من العقبات والضغوطات، بسبب الإصابات  التي تعرض لها أكثر من لاعب، فضلاً عن غياب أكثر من سبعة لاعبين دوليين عن التدريبات مع الفريق، بسبب مشاركتهم مع المنتخب الوطني، ولكن كل ذلك  كان بمثابة تضحيات  قدمها الفريق  لصالح الوطن، وقال: الدافع  الأكبر والذي كان له تأثيره الإيجابي الكبير على كل أفراد الفريق من جهاز فني وإداري ولاعبين هو تلك الرسالة التي وصلت مباشرة بعد الفوز على لوكوموتيف الأوزبكي في طشقند  في ثالث أيام العيد من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي ومجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي ، فقد كان لهذه  الرسالة وقعها السحري على نفوس ومعنويات الجميع، لأنها كانت تحمل في طياتها البهجة والسرور والتحفيز خصوصاً عندما أكد سموه أن العين سيكون على قدر التوقعات، وتلك كانت رسالة واضحة من سموه للاعبين الذين ظلوا يتذكرون هذه الرسالة منذ ذلك اليوم  الأمر الذي ألهب حماسهم  وضاعف من عزيمتهم وإصرارهم حتى يكونون على قدر ثقة  قادتهم الشيوخ وبالفعل كانوا رجالاً وابطالاً في أرضية ملعب المباراة واستطاعوا أن يصلوا إلى الهدف الذي أسعد الشعب الإماراتي كافة.

وعن اللحظات العصيبة  التي عاشها الجميع  قبل وأثناء المباراة أكد عصام عبدالله أنه أمر طبيعي لأن المواجهة كانت مصيرية ومفصلية تقود مباشرة إلى نهائي أكبر بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية، موضحاً أن الذين كانوا على دكة الاحتياطي هم الذين تعرضوا لضغوط وتوتر مضاعف لأن كل جوارحهم كانت متحفزة وتراقب كل حركة في الملعب، وشخصياً كنت كل ما أخشاه هو حصول اللاعبين على إنذارات في الملعب  بما يمكن أن يقود إلى أن يفقد الفريق أحد اللاعبين في مباراة تحتاج  لجهود الجميع وهنا يبرز الدور المهم للإداري المتواجد في دكة البدلاء لأن اللاعب عندما يدخل إلى الملعب وينصب تركيزه وتفكيره في لعب الكرة ربما غفل مثل هذه الأمور، كما أن المدرب  أحيانا ربما لا يرسل مثل هذه الرسائل بالطريقة الصحيحة، خصوصا وأن تركيزه سيكون محصوراً في الغالب على توجيه اللاعبين فنياً وقد كنا نساعد  المدرب في القيام بهذا الدور.

وأكد عصام عبدالله أنه عاش أصعب اللحظات على الإطلاق في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، وقال: في عام 2005 تأخر الفريق في مباراته أمام باس الإيراني في ملعب الأخير بثلاثة أهداف لهدف حتى ربع الساعة الأخيرة من المباراة، وكنا جميعاً نجلس على دكة الاحتياطي وقد أصابنا نوعا من الإحباط ولكن بعد ذلك سجل هلال سعيد هدفين وتحول الكابوس إلى حلم جميل وتلك كانت لحظات صعبة، لكن أصعب منها  آخر عشر دقائق في مباراة الجيش القطري أول من أمس فجميع من كان يجلس على دكة البدلاء  عاش على أعصابه، حتى جاء الخبر السار بأقدام  محمد عبدالرحمن في اللحظات الأخيرة عندما سجل هدف التعادل، وحينها تنفس الجميع الصعداء وتبادلوا التهاني.