علي حمد: تعديلات الفيفا تتوافق مع مقترحات رئيس اللجنة الطبية بنادي العين

الأخبار, المحليات

قال: ورثنا بعض المشاكل ونعمل على إعادة اللحمة لبيت الحكام من الداخل
“الفيفا” اشترط إجراء الـ5 تبديلات أثناء سير المباراة في 3 توقفات
لست راضياً عن مستوى الحكام خلال الفترة الماضية
تحضيرات الحكام للموسم القادم تختلف عن الاستعدادات في السابق
إجراء الفحوص الطبية قبل كل مباراة للحكام واللاعبين والمنظمين
الحكم المواطن سيظل الركيزة الأساسية في منظومة كرة القدم الإماراتية

أكد علي حمد البدواوي ، رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، في تصريحات خاصة لبرنامج العين في أسبوع، عبر قناة العين التلفزيونية، مساء اليوم الخميس، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اعتمد مبدأ سلامة اللاعبين وكل عناصر اللعبة في التعديلات الأخيرة على اللائحة، وكان قد طالب الاتحادات القارية والمحلية بتقييم الوضعين العام والصحي بالتزامن مع جائحة فيروس كورنا المستجد “كوفيد19″، وبناءً على ذلك اتخذت أغلب الاتحادات التدابير اللازمة وقررت تعليق المسابقات الرياضية.

وأكمل: قياساً بفترة التوقف الطويلة، المؤكد أن الوضع أصبح يتطلب إعادة تجهيز بدني للاعبين من جديد، ولأن معظم المقترحات الحالية تتجه لعودة النشاط في أغسطس المقبل، الأمر الذي سيترتب عليه إلحاق المسابقات الحالية باستحقاقات الفرق في الموسم الجديد بما في ذلك المنافسات الخارجية كدوري الأبطال والتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم.

وزاد: اتجه الاتحاد “الدولي” لكرة القدم إلى وضع تعديل مهم على المادة رقم “3” من قانون اللعب والتي تنص على عدد اللاعبين، حيث تطرق إلى التبديلات خلال المباراة، إذ تقرر رفع عدد التغييرات إلى 5 بدلاً عن 3 ليمنح الفرق الأريحية في عملية التدوير بين اللاعبين وتخفيف الضغط على الفريق.

وحول المقترح الذي تقدم به رئيس اللجنة الطبية بنادي العين، الدكتور طلال الخزرجي، والخاص بزيادة عدد التبديلات إلى سبعة من وجهة نظر صحية وطبية لتخفيف العبء على اللاعبين، قال: ” نمتلك في دولة الإمارات كفاءات طبية على أعلى مستوى وتتمتع برؤية مستقبلية وفكر مواكب لعلامات التطور، وفي اعتقادي أن طرح الدكتور طلال الخزرجي الذي سبق تعديلات الفيفا بخصوص رفع سقف التبديلات كان في محله بغض النظر عن الرقم خمسة أو سبعة، ومن وجهة نظري أن خمسة تبديلات منطقية وفي حال استمرار المباراة وفقاً للائحة المسابقة إلى أشواط إضافية يسمح بالتبديل السادس، وأعتقد أن تعديلات الفيفا تطابق رؤية رئيس اللجنة الطبية بنادي العين”.

وحول ان كانت هناك آلية خاصة بالتبديلات أثناء المباريات، قال: “الاتحاد “الدولي” اشترط إجراء التبديلات الخمسة أثناء سير المباراة خلال ثلاثة توقفات بحدٍ أقصى لعدم إهدار الوقت، على أن يتم إجراء التبديلين الإضافيين خلال فترة الراحة ما بين الشوطين، أو الأشواط الإضافية”.

ورداً على سؤال حول مدى الاستفادة من المرحلة الماضية في لجنة الحكام خصوصاً وأنها ارتبطت بكثير من التعليقات على تراجع المستوى في ظل التعامل مع الفار، قال: “الحقيقة منذ أن توليت رئاسة اللجنة، ذكرت بأنني لست راضياً عن مستوى الحكام خلال الفترة الماضية، وسعينا إلى عقد العديد من ورش العمل، لمواكبة علامات التطور خصوصاً في تقنية الـ”VAR” كونها جديدة ، خلال الفترة الماضية كانت هناك حالة من عدم التوفيق في كثيرٍ من المواجهات اتساقاً مع تطبيق تقنية الفيديو”.

واستطرد علي حمد قائلاً: “تمت دعوة رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم، الإيطالي بييرلويجي كولينا لإلقاء عدة محاضرات تحت إشرافه للحكام، وذلك قبل أن نوجه الدعوة للبريطاني ديفيد أليري/ مدير المجلس التشريعي، المدير التقني في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي نظم نحو العشر محاضرات للحكام، من موقعه كمشرف على مشروع تقنية الفيديو في الاتحاد الدولي، واخيراً تمت الاستعانة بأحد المعدين الذهنيين للحكام لتجهيزهم وتهيئتهم بالصورة المطلوبة قبل وأثناء وبعد المباريات ونتمنى أن تحقق تلك الجهود نتائج ملموسة في المرحلة القادمة”.

وزاد: خلال الظروف الراهنة المرتبطة بجائحة كورونا، حرصنا على مواكبة التقنيات الحديثة، كما حرصنا على الاستمرارية في تنظيم المحاضرات وورش العمل، عن طريق البرامج الإلكترونية، واعتمدنا خمس فعاليات خلال الأسبوع شملت تحليل مبارياتنا المحلية والبرامج التدريبية الخاصة بالياقة البدنية، حتى صدور القرار المبدئي باستئناف الدوري في أغسطس حيث تمت إراحة الحكام من برنامج التدريبات البدنية، واقتصرنا برامجنا عن طريق البوابة الإلكترونية البلاتفورم المخصصة للحكام وهناك اختبارات أسبوعية للحكام ، وبرنامج شامل لتجهيز الحكام”.

ورداً على سؤال حول برامج إعداد الحكام للموسم القادم، قال: “المؤكد أن البرامج الإعدادية للموسم القادم تختلف تماماً عن السابق، ولأول مرة لن يكون هناك إعداداً خارجياً إذ تقرر أن نبدأ ببرامج تدريبية فردية وننتظر الخطة الطبية والتقارير وعمليات إجراء الفحوص اللازمة، اتساقاً مع التوجيهات الصادرة مع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما سيتم إخضاع الجميع لفحص ثاني قبل الانخراط في المعسكر الداخلي إذا سنحت الظروف لإقامته، كما سيتم إجراء فحوص قبل كل مباراة للحكام واللاعبين والمنظمين”.

وتعليقاً على سؤال حول رده كرئيس للجنة الحكام على من ينادون بالحكم الأجنبي لعدم الرضا على الفار، قال: “السؤال من شقين عدم الرضا على الفار وهذا مسؤولية يتحملها اتحاد الكرة في مشروع تسويق برتوكول تقنية الفيديو، إذ نجد العديد من المطالب عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعيدة كل البعد عن البرتوكول، فهناك أحكام معينة تضبط آلية استخدام تقنية الفيديو في حال تم خرقها سيتعرض الاتحاد لعقوبات من المجلس التشريعي للفيفا لذلك لابد من الالتزام بالبرتوكول حتى لا نتعرض للمخالفات ونعمل حالياً على تسويق برتوكول الفار في اتحاد الكرة لتثقيف الشارع الرياضي بآلية استخدام هذه التقنية والحلالات التي تقتضي العودة لتقنية الفيديو”.

وزاد: فيما يتعلق بالحكم الأجنبي هناك دعم كبير من “سيدي” سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، للحكم المواطن وفي اعتقادي أن الحكم الإماراتي حقق الكثير من الإنجازات وحصل على السمعة العالمية والخطأ في مباراة أو مواجهتين مرتبط بطبيعة كرة القدم وواجبنا العمل على تقليل نسبة الأخطاء ودورنا أن نعمل على أن يكون الحكم المواطن الركيزة الأساسية في منظومة كرة القدم بالدولة”.

ورداً على سؤال حول ان كانت لجنة الحكام قد ورثت مشاكل من سابقتها، قال: “نتحدث بأمانة وواقعية وشفافية كل إنسان يجتهد وفقاً للمعطيات المتاحة أمامه وفكره الإداري ويبقى تقييم العمل في نهاية المطاف لدى الشارع الرياضي، لأن الأمور في عالم كرة القدم تعتبر واضحة ولا يمكن مداراتها وردود الأفعال كانت مطروحة أمام الجميع، بلا شك كان هناك قصوراً في بعض الجوانب ونسعى خلال المرحلة القادمة إلى عودة اللحمة إلى بيت التحكيم وسيتم اعتماد نظام واضح يحدد مهام الأشخاص حسب الاختصاص وبرامج تطوير الحكام بداية بالنشء وبدأنا فعلياً التنسيق لتدشين فترات معايشة الحكام في خمسة دول ولكن تأجل الأمر بسبب جائحة كورونا، حيث كانت لدينا مشاركات مؤكدة في الولايات المتحدة الأمريكية وأخرى في اليابان والسويد وأوزبكستان وبلجيكيا، لاكتساب الخبرات من مختلف المدارس التحكيمية، ونعتبر من أوائل الدول التي اعتمدت نظام التعلم عن بعد عبر البلاتفورم للحكام واستحدثنا أكاديمية للحكام وستعمل بالتوافق مع أكاديمية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والفكرة في الأساس كانت من الإمارات في عام 2015 غير الاتحاد الآسيوي نفذها نسبة لاستقالة المدير الفني السنغافوري شمسول والتحاقه بالاتحاد الآسيوي كما بدأنا التنظيم الداخلي لبيت التحكيم وأجرينا تعديلات كبيرة على لائحة الحكام والتي تضمنت تفعيل العقوبات والمكافآت المالية وأبوابنا ستظل مفتوحة للجميع من أجل استقبال الآراء والمقترحات التطويرية للتحكيم.