عموري: لا أبحث عن ألقاب شخصية وهدفنا معانقة المجد وحصد الآسيوية

الأخبار

موقع الاتحاد الآسيوي: أكد النجم الإماراتي عمر عبدالرحمن عشقه الكبير للعبة كرة القدم، من خلال قوله أن ممارسة كرة القدم خياره الوحيد، والذي لا يوجد أي بديل عنه.

وبدأت قصة عمر مع كرة القدم من خلال اللعب في الشوارع مع أشقاءه أحمد ومحمد وخالد، لتتطور قدراته ويصبح القلب النابض لمنتخب الإمارات وحامل شارة الكابتن في نادي العين.

ومنذ تلك البداية تغير الكثير، فقد تطورت مهارات عمر ليصبح صانع ألعاب يمتلك موهبة رائعة، ويستقطب الإشادة دائماً على المستويات التي يقدمها، وكثيراً ما ربطه النقاد باحتمال الانتقال إلى أهم البطولات الأوروبية، وهو يعتبر حالياً من ضمن اللاعبين المرموقين في قارة آسيا.

وقال اللاعب حول العدد الكبير من طلبات المقابلات الصحفية وحماس الجماهير في التعامل معه: عشق الجماهير كنز، وهو كنز يستحق التقدير، من دون الجماهير لن أكون هنا، وهم يمتلكون كل الحق في مشاهدتي وأنا من حقي مشاهدة الجماهير التي تظهر لي الحب، عندما أحتاج للهروب أعرف أين يمكن أن أذهب كي أحظى بالهدوء.

ويستعد عمر حالياً لخوض نهائي دوري أبطال آسيا 2016 مع نادي العين الإماراتي في مواجهة تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.

وخلال السنوات الأخيرة خاض النجم المميز أهم البطولات مع منتخب الإمارات، ومن ضمنها دورة الألعاب الأولمبية 2012 وكأس الخليج 2013 وكأس آسيا 2015. وقد تميز خلال أولمبياد لندن 2012 ليحظى بفترة تجربة مع مانشستر سيتي الانكليزي، وفي كأس الخليج سجلاً هدفاً رائعاً في المباراة النهائية أمام العراق لتتوج الإمارات باللقب، وتم اختياره أفضل لاعب في البطولة.

أما في كأس آسيا 2015، فقد ساهم عمر في قيادة الإمارات إلى الحصول على المركز الثالث في البطولة، وكانت هذه أبرز نتيجة للفريق منذ حصوله على المركز الثاني عام 1996 في الإمارات. وفي هذه النهائيات فازت الإمارات على اليابان في ربع النهائي قبل أن تخسر أمام أستراليا 0-2 في قبل النهائي.

وأوضح عمر حول الخسارة أمام أستراليا في قبل نهائي كأس آسيا 2015: هذه تعتبر أسوأ ذكرى في مسيرتي، في ذلك الوقت كنت أحلم بالتأهل إلى المباراة النهائية، وقد كنا نمتلك القدرة على تحقيق ذلك، لم يكن أحد يتوقع وصولنا إلى تلك المرحلة، وقد كنا جميعاً محبطين للخسارة في قبل النهائي.. كان لدينا طموح في الحصول على المركز الأول أو على الأقل بلوغ النهائي، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا في ذلك اليوم.

وتعتبر تلك الخسارة الثانية لعمر عبدالرحمن في الدور قبل النهائي من البطولات الآسيوية في غضون عامين على التوالي، حيث كان خسر مع العين في قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2014 أمام الهلال السعودي.

وعلى الرغم من الاهتمام الإعلامي الذي حظي به عمر عبدالرحمن خلال نهائيات كأس آسيا، إلا أنه أجاب بخجل وتواضع مؤكداً على أن العروض القوية التي قدمها الفريق لم تكن نتيجة مجهود فردي، بل إنها نتيجة عمل جماعي.

وأضاف: هذا الوضع طبيعي، أنا فخور جداً بذلك، ولكنني لا أوليه اهتمام كبير، عندي واجبي يجب أن أقوم به على أرض الملعب، ويجب أن أركز على تنفيذ ما يطلبه مني المدرب.. الإعلام يمكن أن يشيد باللاعب اليوم وينتقده غداً، أنا فقط أتمنى أن أكون عند مستوى توقعات المدربين، وعلى العموم زملائي هم من يساعدونني للوصول إلى هذا المستوى.

ومنذ بداية مسيرته الاحترافية عام 2009 قطع عمر مشواراً طويلاً ونضج على المستوى الكروي والشخصي، وهو ما تأكد من خلال حمله شارة الكابتن في نادي العين، والآن بعد أن أتم 25 عاماً بات يحمل ليس فقط مسؤولية التألق على أرض الملعب، بل كذلك مسؤولية تحفيز وإلهام زملاءه أيضاً.

ويواصل عمر التركيز على هذا الأمر قبل أي مباراة مع النادي أو المنتخب الوطني، حيث كشف أن الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والعشرون اقتصر على قطع قالب الحلوى مع زملاءه خلال تدريبات نادي العين يوم 20 أيلول/سبتمبر، لأن التركيز كان آنذاك على المواجهة أمام الجيش القطري في قبل نهائي دوري أبطال آسيا.

والآن يركز النجم الإماراتي على نهائي دوري أبطال آسيا، حيث يعتبر العين الفريق الإماراتي الوحيد الذي توج بلقب البطولة، وذلك عام 2003 عندما أطلقت البطولة بنظامها الجديد، حيث فاز على تيرو ساسانا التايلاندي في المباراة النهائية، علماً بأن الفريق بلغ نهائي البطولة عام 2005 قبل أن يخسر أمام الاتحاد السعودي.

ويمتلك عمر عبدالرحمن فرصة عظيمة هذا العام من أجل الفوز باللقب القاري، ليضيفه إلى قائمة الألقاب العديدة التي حققها مع العين، والتي تضم الفوز بلقب الدوري الإماراتي ثلاث مرات وكأس رئيس الدولة مرتين وكأس رابطة الدوري مرة واحدة وكأس السوبر ثلاث مرات.

ويمثل الفوز باللقب القاري تتويج لتألق عمر خلال هذا العام في دوري أبطال آسيا، حيث اختير 8 مرات كأفضل لاعب في 12 مباراة خاضها الفريق، وهو ما جعله يترشح أيضاً للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في آسيا هذا العام.

وأكد عمر عبدالرحمن أنه يركز على تحقيق البطولات أكثر من الإنجازات الفردية، حيث قال: أنا لا أفكر في أن أكون أفضل لاعب، كل ما أفكر فيه الآن هو خوض المباراة النهائية وكذلك تقديم مستوى جيد مع المنتخب الوطني، دوري أبطال آسيا تعني الكثير بالنسبة لي مقارنة بكوني أفضل لاعب في آسيا.

وختم: أتمنى أن أكون الأفضل مع الفريق بأكمله، أريد أن أخوض المباراة النهائية وأفوز باللقب، إذا فزت بجائزة أفضل لاعب وخسرنا البطولة فإن الجائزة لن تعني أي شيء، حيث سنكون خسرنا كل شيء، الشيء المهم فقط هو أن نفوز بالنهائي، ولهذا آمل أن أفوز بكلا اللقبين.