4 ملاعب بأسماء الأساطير.. الراحلون عن العين في ذاكرة “العيناوية” وأبرز معالم الأكاديمية

الأخبار, المحليات

أطلق نادي العين أسماء 4 من أصحاب الإنجازات المشرفة مع النادي ورحلوا عن الدنيا على ملاعب أكاديمية كرة القدم رقم “1-2-3-4″، وذلك في خطوة تهدف لتأكيد الوفاء العيناوي الخالص للذين خلدوا بصمات مشرفة خلال مسيرتهم المهنية في قلعة البنفسج وهم المدرب الفرنسي الذي أشهر إسلامه قبل وفاته، عبد الكريم ميتسو والنجوم القدامى الذين “رحلوا عن الدنيا” مهدي أحمد وسالم سعيد وفهد النويس، “رحمة الله عليهم”.

وتم الكشف عن هذه الخطوة بحضور غانم مبارك الهاجري، رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم وسلطان راشد، عضو مجلس الإدارة، المدير الرياضي لشركة كرة القدم، إلى جانب بعض أعضاء الجهازين الفني والإداري بأكاديمية الكرة، وهم عبدالله علي، المشرف الإداري وعلي خميس، المدير الفني وخلفان زايد، إداري فريق تحت 15 سنة وأحمد مرزوق النعيمي، إداري فريق تحت 12 سنة ومحمد زاهر، السكرتير الفني لأكاديمية الكرة.

وحرص الهاجري، خلال برنامج إطلاق المبادرة على تكريم أبناء المرحوم “مهدي أحمد” وهم صالح وحسين وعلي، إلى جانب سيف نجل المرحوم “سالم سعيد العامري” في مشهد رائع يجسد مفهوم الوفاء لأهل العطاء بالإضافة إلى إهداء قميص النادي رقم 12 الذي كان يرتديه المرحوم سالم سعيد العامري لنجله سيف والقميص العيناوي رقم 18 الذي كان يرتديه المرحوم مهدي أحمد لأنجاله الثلاثة.

رؤية قيادة
وقال الهاجري، إن العين حريص على تنفيذ رؤية قيادة النادي والخاصة بتعزيز التواصل مع الجميع وخدمة المجتمع حتى أصبح هذا الكيان الشامخ نموذجاً رائعاً ظلت تنادي أكبر المؤسسات الرياضية في القارة الآسيوية كافة الأندية الأعضاء أن يحتذى به”.

وأضاف: نحن العيناوية نعيش حالة استثنائية تجعلنا دائماً نردد بأن انتمائنا “غير” كونه يرتبط بالوجدان والمشاعر الصادقة تجاه هذا الكيان الشامخ بقيادته وقيمه ومبادئه وجماهيره الوفية، لذلك ستظل مبادرات النادي الخلاقة مستمرة على مر التاريخ كونها تحظى بكامل الرعاية وكل الدعم من رئاسة هذا الكيان ونفخر اليوم بإطلاق أسماء عدد من الذين ساهموا في إنجازات خالدة ارتبطت بتاريخ النادي قبل أن يرحلوا عن الدنيا تاركين ورائهم سيرة عطرة، وهم المدرب عبدالكريم ميتسو وفهد النويس ومهدي أحمد وسالم سعيد، لينضموا بذلك إلى أبرز معالم النادي في مبنى الأكاديمية التي تمثل مرحلة مهمة في مشوار تأسيس وتكوين الجيل الحالي والأجيال القادمة كونه يحمل اسماء أبرز أساطير العين وأبناء النادي الأوفياء الذين قدموا الكثير لناديهم والكل يشهد لهم بحسن الخلق وطيب المعشر وحب الخير للجميع.

الجهود المخلصة
ومن جانبه أعرب سلطان راشد، عن تقديره للجهود المخلصة التي ظل يضطلع بها اخوانه أعضاء مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم برئاسة غانم الهاجري، في تنفيذ رؤية النادي وقيمه المؤسسية، مؤكداً التزام النادي بتفعيل دوره المهم في التواصل مع “الأساطير” والقدامى، وهو ما تجسد في الملتقى الثاني للأساطير والذي شهد تجمع أبناء النادي الأوفياء بمختلف الأجيال بحضور معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، مطلع الشهر الحالي.

وأكد سلطان راشد أن إطلاق أسماء أساطير نادي العين على ملاعب أكاديمية كرة القدم يجسد مفهوم الوفاء لأهل العطاء، مبدياً في الوقت نفسه بالغ ارتياحه لتفاعل أبناء مهدي أحمد وسالم سعيد وحرصهم على حضور الاحتفالية الخاصة بتسطير أسماء آبائهم على بعض المعالم بأكاديمية كرة القدم في النادي متمنياً لهم التوفيق والسداد.

وقال سلطان راشد، إن قيادة نادي العين وضعت استراتيجية ناجحة للنادي والالتزام بها يجعل النادي مواكباً لعلامات التطور وبلوغ أعلى مؤشرات النجاح، ليس على الصعيد الرياضي فحسب بل على الصعد كافة ليجسد بذلك مفهوم النادي الشامل.

المبادرات الخلاقة
وأكد سيف ابن اللاعب “الراحل” سالم سعيد أن مبادرة نادي العين تركت في نفسه وجميع أفراد الأسرة الأثر الطيب، موضحاً: “الحقيقة مثل تلك المبادرات الخلاقة ليس غريبة على هذا الكيان الكبير ونحن فخورون بإطلاق اسم الوالد على ملعب أكاديمية كرة القدم رقم “3”، تقديراً لمساهمته مع زملائه في تسطير تاريخ من ذهب بحقبة الثمانينات”.

وأكمل: سعدنا كثيراً في الأسرة عندما تلقينا الخبر من إدارة النادي وكلمات الشكر قليلة في حق قيادة هذا الكيان ومجلس الإدارة شخصياً كنت لاعباً بالمرحل السنية بالنادي وأعرف جيداً قيمة كل معلم بالأكاديمية وإطلاق اسم والدي على أحد الملاعب يعزز من مشاعر الفخر والاعتزاز في داخلي بتقدير النادي لكل منتسب لهذا الكيان.

وتعليقاً على سؤال حول أهم المحطات حول مسيرة الوالد مع النادي، قال: “والدي كان لاعب ارتكاز ووسط يمين واحتفظ له بالعديد من الصور والميداليات التي حصدها مع زملائه في تلك الحقبة وشخصياً سعيد وفخور بكل مباراة خاضها والدي باسم النادي لأنها تحمل قصة وحكاية وتمثل محطة خاصة في مشواره بهذا النادي الكبير ومن أبرز البطولات تتويجه مع الفريق بلقب بطولة الدوري الرابع في موسم 1992/1993”.

فخر واعتزاز
بدوره أعرب صالح ابن “المرحوم” مهدي أحمد، عن امتنانه وتقديره لقيادة نادي العين ومجلس إدارة شركة كرة القدم، مؤكداً: “عودنا نادي العين على تبني المبادرات المشرفة وتكريم أبناء النادي الأوفياء لتجسيد القيم الرائعة وأكرر شكري وتقديري لكل من ساهم في إنجاح تلك المبادرة الطيبة”.

وزاد: غمرتنا مشاعر الفخر والاعتزاز والسعادة عندما أخبرنا النادي بمبادرة تكريم الوالد وإطلاق اسمه على ملعب الأكاديمية رقم “2” وتلك ليست المرة الأولى التي يحرص فيها النادي على تكريم الوالد، إذ سبق وأن تم التكريم على هامش احتفالات النادي بالحصول على لقب بطولة الدوري للمرة العاشرة في تاريخه قبل خمس سنوات، كما اننا فخورون بأن والدنا كان منتمياً لهذا الكيان الشامخ.

وحول مسيرة والده مع النادي، قال: “لقد ساهم مع لاعبي الفريق في تلك الفترة بحصد لقب بطولة الدوري المشترك موسم 1982/1983وشخصياً لم أعاصر تلك الفترة، بيد أنني عايشت حياة الوالد عندما أصبح إدارياً خلال الفترة من 1990 إلى 1997م وتوج العين وقتها بلقب بطولة الدوري مرتين ونحتفظ بالكثير من ألبومات صور الوالد والميداليات التي حصدها خلال مسيرته مع النادي لاعباً وإدارياً”.

وأضاف: “ساهم الوالد في التتويج ببطولتي الدوري الثاني والثالث في موسمي 1980/1981 و1983/1984 عندما كان لاعباً أما كإداري فقد توج مع الفريق بلقب بطولتي الدوري الرابع والخامس على التوالي موسمي 1992/1993 و1997/1998”.