حقق مكاسب عديدة في ختام مشواره المونديالي
العين يُسجّل أول فوز آسيوي في تاريخ كأس العالم للأندية بنسخته الجديدة
“الزعيم” يتفوّق على الوداد المغربي ويُسعد جماهيره في نهاية رائعة لمشاركته العالمية
بأداء رائع وروح قتالية عالية، كتب نادي العين صفحة جديدة في تاريخ الكرة الآسيوية، بعد أن حقق أول فوز باسم القارة الصفراء على حساب الوداد الرياضي المغربي بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن مباريات الجولة الختامية من المجموعة السابعة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، ليصبح أول نادٍ آسيوي يحقق انتصارًا في النسخة الموسعة من البطولة التي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقاً.
وكان شوط اللعب الأول قد انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
وحول العين تأخره بهدف إلى فوز ثمين، حيث تقدم للفريق عن طريق ركلة جزاء، نفذها قائد الفريق لابا كودجو “45+1″، فبل أن يعزز أليخاندرو كاكو فوز فريقه بالهدف الثاني، في حين جاء هدف الوداد الوحيد مبكراً عند الدقيقة “4” بتوقيع اللاعب مايلولو.
نهاية مشرّفة بعد بداية صعبة
ورغم البداية القاسية التي شهدت خسارتين أمام يوفنتوس ومانشستر سيتي على التوالي، إلا أن “الزعيم” رفض أن يغادر البطولة دون بصمة، حيث قدّم في مباراته الثالثة مستوىً تكتيكيًا عاليًا، وتنظيمًا دفاعيًا محكمًا، وهجومًا متوازنًا تُوّج بالانتصار.
وقد نال أداء الفريق إشادة النقاد، الذين وصفوا المباراة بـ”نقطة التحوّل المعنوي التي تثبت نضج العين وتماسكه كمؤسسة رياضية.
المكاسب تتجاوز المستطيل الأخضر
لم يقتصر الفوز على الجانب الفني فحسب، بل رافقه إشادة واسعة من الجماهير والإعلام العالمي بالمكاسب التي حققها العين خلال مشاركته في البطولة، أبرزها: “تحقيق أول انتصار آسيوي في نسخة تاريخية من البطولة، الحفاظ على روح المنافسة حتى اللحظة الأخيرة، تأكيد قيمة الانضباط والرد داخل الملعب، تعزيز الحضور الجماهيري والسمعة الدولية للنادي ونجاح الحملة التسويقية للنادي والتي وُصفت بالأكثر تكاملًا في البطولة.
فرحة جماهيرية
وشهدت المباراة تفاعلاً جماهيريًا لافتًا في المنصات الرقمية، حيث تصدّر اسم العين الترند في عدة دول عربية، وسط إشادات بمستوى الفريق وإصراره على الظهور الإيجابي رغم صعوبة المجموعة.
كما أظهرت الصور المتداولة احتفال اللاعبين مع الجماهير بروح “الانتماء والانتصار”، في رسالة واضحة أن الزعيم لا ينحني مهما كانت التحديات.
ختام أنيق
بهذا الفوز، يُنهي العين مشواره في البطولة برصيد ثلاث نقاط، في المركز الثالث، لكن بحصيلة معنوية واستراتيجية تتجاوز الترتيب، وتؤكد أن الفريق يمثل مدرسة متكاملة في الإصرار، الإدارة، والتطوير المستمر.
وتصدر المجموعة مانشستر ستي “9 نقاط” وحل يوفنتوس الإيطالي ثانياً “6 نقاط”، والوداد رابعاً.
روح القيادة تصنع الفارق
في واحدة من أبرز لقطات البطولة، جسّد القائد التوغولي لابا كودجو المعنى الحقيقي للقيادة داخل الملعب، حيث لعب دورًا محوريًا في قلب نتيجة اللقاء، سواء من خلال ترجمته الثابتة لضربة الجزاء بنجاح في وقت حاسم (45+1)، أو عبر حضوره الذهني وقدرته على تحفيز زملائه بعد التأخر المبكر بهدف.
وبفضل أدائه المتزن ودوره القيادي في تنظيم الخط الأمامي، حصل لابا على جائزة رجل المباراة (Player of the Match)، ليضيف إنجازًا فرديًا مميزًا إلى مسيرة الفريق الجماعية، ويؤكد أنه قائد يليق بهوية “الزعيم” داخل وخارج المستطيل الأخضر.