مجلس الإدارة حدد الأهداف وهيأ الأسباب للمنافسة على كل الألقاب محلياً وآسيوياً

جارديم: كنت أرغب في تدريب “الزعيم”.. وأراهن على عناصر الفريق ودعم الجماهير

توليت مهمة التدريب وكلي ثقة في مقدرتنا على تحقيق أهداف النادي المحلية والآسيوية

المركز الثاني بالنسبة للعين مثل الأخير.. ومكانة النادي لا تليق بها سوى منصات التتويج

لازلنا في الربع الأول من الموسم وسباق المنافسة على لقب بطولة الدوري سابق لأوانه

رسالتي للاعبين في أول اجتماع أن يضعوا في أذاهنهم دائماً بأنهم ينتمون إلى أكبر أندية آسيا

نتائج العين في الآسيوية لا تتناسب مع إمكانيات الفريق وطموحات العيناوية

مطالب بإعادة الفريق إلى مسار الانتصارات لتحقيق طموحات الإدارة وإسعاد محبي “الزعيم”

حلّلت مؤشرات أداء العين عندما كان منافساً واكتشفت وقتها أنه كبير الأندية محلياً وقارياً

أعرف الأمة العيناوية جيداً ولم أنساهم فهممحبون ومخلصون وتأثيرهم الإيجابي قوي على الفريق

أعرب البرتغالي، ليوناردو جارديم، المدير الفني للعين، عن بالغ امتنانه وتقديره لمجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، برئاسة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، على الدعم اللامحدود والاهتمام الكبير والحرص على توفير أسباب المنافسة على الألقاب محلياً وقارياً، خصوصاً بعد أن تم تحديد أهداف الفريق خلال الموسم الحالي.

وقال جارديم في أول لقاء له بعد تولي مهمة تدريب “الزعيم” والذي أجراه معه المكتب الإعلامي للنادي: لن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني كنت أرغب في تدريب نادي العين، الأمر الذي لا يعتبر سراً بالنسبة لمن يعرف هذا النادي الكبير، لذلك لم أتردد لحظة، في قبول عرض بطل آسيا، الأمر الذي شعر به أعضاء مجلس الإدارة خلالالتواصل معي بعد مباراة نادي النصر السعودي، وذلك عندما تبادلوا معي أطراف الحديث حول وضع الفريق ومكانة النادي الكبير ولا يمكنني وصف مشاعر السعادةبالانتماء إلى العين.

وأكمل: حظيت بترحيب رائع واستقبال دافئ لحظة وصولي إلى العين بداية بمجلس الإدارة مروراً باللاعبين ورسائل الترحيب من جمهور “الزعيم” وكل منتسب للنادي، وفي اعتقادي أننا سنصل بعيداً وسنحقق أهدافنا لأن العين يمتلك فريقاً جيداً وجمهوراً رائعاًوشخصياً أعرف جماهير الفريق من واقع تجربتي بالدولة والمنطقة فتأثيرهم دائماً إيجابي وقوي على الفريق ولن يتوانوا لحظة في تعزيز قوة اللاعبين.

مكانة العين

وتعليقاً على سؤال حول مدى معرفته بنادي العين عندما كان منافساً وكيف وجده بعد أن أصبح مدرباً، قال: “فيعام 2023، عندما كنت مدرباً بالدولة، أجريت تحليلاً مفصلاً لأداء فريق العين ووقتها كان منافساً وحاملاً للقب بطولة الدوري وشاهدت العديد من مباريات الفريق واكتشفت أن العين نادٍ كبير بالدولة وزعيم في قارة آسيا لذلك أعلم أنني انتمي لأحد أكبر الأندية في قارة آسياوسعادتي كبيرة للغاية بهذه المهمة“.

وزاد: كما أعرف بعض لاعبي الفريق، الذين يلعبون للنادي منذ موسمين أو ثلاثة مواسم وأعلم قيمتهم، وأدرك أن الفريق يضم العديد من اللاعبين الشباب الذين انضموا لصفوف الفريق قبل عام واحد وعامين والأمر الأهم بالنسبة لنا هو أن نتمكن من تجهيز فريق قادر على المنافسة، لتحقيق أهداف الإدارة وتطلعات الجماهير على مستوى كل البطولات وندخل جميع مبارياتنا بهدفالفوز والظهور بالمستوى الذي يليق بفريق العين“.

فلسفتي التدريبية

وعن استراتيجيته التدريبية وخططه الفنية لتطوير مستوى فريقه في ظل غياب الدوليين، قال: “هدفي هو العمل خلال التمارين على الأسلوب الذي يتسق مع فلسفتي في اللعب، فلابد من ظهور الفريق بأداء يتميز بالجماعية وتعزيز المقدرات لتقليل الأخطاء الفردية وإظهار روح الانتصار وشخصية الفريق القوية خلال المباريات الرسمية وندرك جيداً أن المهمة ليست سهلة خصوصاً في الوقت الحالي ولكن هدفنا واحد وأقصد هنا جميع المنتمين للنادي من مسؤولين وجهاز فني ولاعبين وجماهيروالمركز الثاني لا يليق باسم ومكانة العين لأن هذا النادي تأسس على مبادئ تحقيق الانتصارات وحصد الألقاب“.

وزاد: خلال الـ 15 يوماً سنعمل في ظل غياب نصف الفريق لأن الدوليين انضموا إلى منتخباتهم الوطنية واعتمد في فلسفتي التدريبية على تعزيز معدل اللياقةالبدنية وقوة التحمل لديهم وسنخوض مباريات ودية والتركيز على الجرعات التدريبية ومحاضرات الفيديو لتعزيز فرص التحسين، حتى نصل بالفريق إلى المستوى المطلوب لأن الحصص التدريبية وحدها ليست كافية لتحليل مؤشرات أداء الفريق وتحسين مستوى اللعب ونحن قادرون على تحقيق التجانس واكتساب القوة وتكوين فريق يتميز بروح تنافسية، كما ينبغي أن يكون لدينا حلول داخل الفريق وألا يقتصر اعتمادنا على 11 لاعبًا فقط، لذلك نحن نسعى لإيجاد حلول جديدة.

بطولة الدوري

وتعليقاً على سؤال حول أولوية التركيز في الوقت الراهن على المنافسة أم تطوير وبناء الفريق، قال: “لقد توليت مهمة التدريب للارتقاء بمستوى الفريق على النحو الذي يتناسب مع اسمه في الدوري وكافة المسابقات المحلية والبطولة الآسيوية، ولابد أن نغير الصورة التي ظهر عليها خلال الفترة الماضية وهدفنا القريب آسيوياً يكمن في التأهل إلى الدور المقبل الأمر الذي يحفزنا على حصد العديد من النقاط خلال الأربع مباريات المتبقية وهدفنا البعيد ذكرته لكم وهو اعتلاء منصات التتويج مع نهاية الموسم.

واستطرد جارديم قائلاً: “الحديث عن المنافسة على لقب بطولة الدوري سابق لأوانه برغم أن شباب الأهليوالشارقة لديهما أفضلية على الورق بفارق النقاط إلا أننا لا زلنا في الربع الأول من مسابقة الدوري ونحن نعتقد أن العمل بجدية سيقودنا للمنافسة والوصول لمنصة التويج بالبطولة ويتوجب علينا أن نعمل على إعداد الفريق بقوة.

لا توجد ضغوطات

وعن رسالته للاعبين في أول لقاء، قال: “ذكرت للجميع بأن الأهداف واضحة، ولن تتحقق إلا بالعمل وحصد النتائج القوية وتوجيهاتي لقائد الفريق وزملائه اللاعبين تتلخص في أنهم يجب عليهم الأداء بروح الفريق، والإحساس بحجم ومكانة هذا النادي لأننا لا ننتمي لفريق كرة قدم عادي، بل نلعب لصالح أحد أكبر أندية كرة القدم في الدولة، والقارة الآسيوية، لذلك يجب عليناإظهار الشعور بالمسؤولية عند اللعب لتحقيق الفوز. وتلك هي طريقتي في إنجاز المهام الموكلة إليّ وهذا هو الأسلوب الذي ظللت اعتمده في تحمل المسؤولية، لتحقيق النجاح في المجال التدريبي، وأدرك جيداً ما الذي يتوقعه من الفريق مجلس الإدارة وجمهور الزعيم”.

أبرز التحديات

وحول التحديات التي يتوقع أن يواجهها كمدرب كرة قدم مع الفريق، قال: كما ذكرت لكم أتيت لأحقق أهداف النادي المرجوة والمتمثلة في العمل على تطوير أداء اللاعبين، وأدرك جيداً أن المسؤولية كبيرة على المدرب ولكنها لا تقع على عاتقه لوحده فحسب فاللاعبين أيضاً مطالبون بالعمل على تطوير أدائهم، حتى يتمكنون من الظهور بصورة مثالية خلال مبارياتنا القادمة فعلىالجميع إظهار روح المنافسة التي ظلت تميز أداء نادي العين واللعب من أجل تحقيق الفوز، وكذلك الجماهير خصوصاً وأن جمهور العين مؤثر وثقتي كبيرة في مقدرتنا على تحقيق أهداف نادينا مع نهاية الموسم”.

الإصابة منعتني من التدريب في الفترة الأخيرة

وحول المواقف العالقة بذاكرته، قال: تعرضت للإصابة وكنت قد توصلت وقتها لاتفاق مع إدارة الريان لإنهاء التعاقد بالتراضي لأنني اتخذت قراراً بالتوقف حتى أكمل فترة العلاج من الإصابة، وفقاً للفترة المقررة والمحددة بأربعة أشهر، وكل تركيزي كان منصباً على العلاج والتأهيل، وبعد أن شعرت بأنني جهازاً للعودة تلقيت عرض نادي العين بطل آسيا“.

جمهور العين

واختتم جارديم حديثه، قائلاً: “أدرك جيداً أنّ جمهور العين يعشق كرة القدم، كما أنّه محب ومخلص للنادي ولن أنسى الفترة التي أمضيهما هنا في الدولة، لقد كانت المدرجات ممتلئة تقريباً، وأجواء المدرج العيناوي دائماً مثالية، ومن المؤكد أنهم يمثلون لاعباً إضافياً في قائمة الفريق من خلال تحفيز اللاعبين في مواجهة التحديات وتعزيز الثقة في نفوسهم”.

***

سيرة ذاتية

يتميز البرتغالي، ليوناردو جارديم، المدير الفني الجديد للزعيم بقوة الشخصية وقراراته الفنية الجريئة كما يتمتع بأسلوب غرس مفهوم التحفيز وروح الانتصار وحصد البطولات في نفوس لاعبي الفريق ويعرف كما يجيد تنفيذ سياسة الإحلال والتبديل بسلاسة وهدوء، وتحقيق أهداف الأندية التي يتولى قيادتها.

 وبدأ جارديم، مسيرته التدريبية بقيادة فريق الشباب بنادي سانتاكروزينس، ثم خطى خطوات متتالية وهادئة، وحقق خلالها بعض النتائج في المسابقات الأدنى للكرة البرتغالية، حتى حصل على أول عقد احتراف له في نادي براغا عام 2011، وساعد النادي في الفوز بـ 15 مباراة متتالية في الدوري، وإنهاء المسابقة في المركز الثالث موسم 2011 – 2012، وكان حينها إنجازاً عظيماً.

وانتقل في الموسم التالي لتدريب أولمبياكوس، وحقق معه ثنائية دوري وكأس اليونان، وبعدها قاد سبورتنج لشبونة البرتغالي لوصافة الدوري البرتغالي موسم 2013 – 2014، وجاءت بعدها النقلة التاريخية في مسيرته التدريبية، عندما تولى تدريب موناكو بداية من عام 2014، وفي أول موسمين له مع الفريق الفرنسي، أنهى جارديم الدوري بالمركز الثالث، ولكنه في موسم 2016 – 2017، فاز بلقب الدوري الأول للنادي بعد 17 عاماً من الغياب عن منصة التتويج، ونال جائزة أفضل مدير فني في الدوري الفرنسي في هذا الموسم.

وساهم المدرب البرتغالي، في إظهار مواهب شابة، سطعت في سماء المنتخب الفرنسي الأول في السنوات التالية، ومنها برناردو سيلفا وكيليان مبابي، وقدم موناكو مسيرة لا تصدق في دوري أبطال أوروبا، وأقصى مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند، وتخلى بعدها عن المجد الأوروبي، ليقود الهلال موسم 2021 – 2022، ولكن تم إنهاء عقده مع النادي السعودي بالتراضي في 14 فبراير 2022، على الرغم من فوزه بكأس السوبر السعودي ودوري أبطال آسيا، وبدأ مهمته مع شباب الأهلي من يوم 8 يونيو 2022.

بطاقة شخصية

الاسم: ليوناردو جارديم

الجنسية: برتغالي

سنة الميلاد: 1974

إنجازاته: الدوري اليوناني وكأس اليونان مع أولمبياكوس 2012-2013

الدوري الفرنسي مع موناكو 2016-2017

دوري أبطال آسيا “2020-2021” والدوري السعودي وكأس السوبر السعودي “2021-2022” مع الهلال

دوري أدنوك للمحترفين “2022-2023” مع شباب الأهلي.