في قلب واشنطن
العين يُرسّخ عقلية العمل المتواصل والجاهزية القصوى
فلاديمير للصحف العالمية: جئنا للقتال من أجل شعار نادينا وجماهيره وتاريخه في المونديال
قناتا DC وCBS تسلطان الضوء على استعدادات الزعيم لكأس العالم للأندية
يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين تحضيراته المكثفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي لخوض منافسات كأس العالم للأندية 2025، وسط منظومة تدريبية احترافية تُدار بعقلية احترافية صارمة، تعتمد على الدقة التنظيمية والثقافة المؤسسية التي رسّخها المدير الفني الصربي فلاديمير إيفيتش.
وقد حظي البرنامج الفني للنادي باهتمام إعلامي من قبل قناتي DC News Now وCBS Sports الأمريكيتين، واللتين سلطتا الضوء على النهج الفني المنضبط، ووصفتاه بأنه انعكاس حقيقي لطموحات العين، الذي يبدو أنه لن يكتفي بالمشاركة الشرفية، بل يضع المنافسة هدفاً واضحاً يُبنى كل يوم، بجهد لا يعرف التوقف.
ويعتمد المعسكر الحالي على تغييرات هيكلية تهدف إلى تعزيز الالتزام، بدءاً من توزيع الأدوار الفنية بدقة، وتنظيم اليوم التدريبي وفق عقلية “العمل المتواصل”، وتقليص عوامل التشتت، وتحفيز اللاعبين على الانضباط الذاتي والمسؤولية داخل وخارج الملعب.
وامتدت هذه المنهجية إلى تفاصيل الحياة اليومية للاعبين، حيث تتم مراقبة النظام الغذائي بإشراف الطاقم الطبي والتغذوي، مع تحديد دقيق لأوقات النوم والراحة، بما يضمن التوازن المثالي بين الجهد والاستشفاء.
وتُقام الحصص التدريبية على فترتين يومياً، في الساعة 10:00 صباحاً 6:00 مساءً، وفق خطة زمنية مدروسة تُراعي معاير أعلى في الكفاءة البدنية والاستشفاء. كما تعتمد إدارة المعسكر على تقارير متابعة فردية لكل لاعب، بهدف تقييم الأداء بشكل مستمر.
ويؤكد الطاقم الفني أن الهدف لا يتوقف عند حدود الإعداد البدني، بل يمتد إلى ترسيخ عقلية احترافية قابلة للاستمرار بعد المعسكر، في بيئة تعليمية وتنافسية عالية، هدفها غرس مفاهيم ثابتة تترجم لاحقاً في أرض الملعب.
وتُعد هذه المرحلة من الإعداد محطة محورية في مشوار العين نحو البطولة العالمية، حيث تتكامل عناصر القوة البدنية، والتكتيكية، والنفسية، والذهنية، في منظومة تحتكم لأدق التفاصيل، وتُدار بعقلية احترافية عالية.
وفي تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام إيطالية، قال المدير الفني فلاديمير إيفيتش: “إنني سعيد بالتواجد في هذه البطولة التاريخية التي تُقام لأول مرة في الولايات المتحدة. نحن نمثل نادينا وبلدنا، ومتحمسون لترك بصمة حقيقية”.
وأضاف: “هدفنا أن نقدم أفضل ما لدينا في كل مباراة. نلعب بروح قتالية، ونتعامل مع كل مواجهة على حده، سواء كانت أمام يوفنتوس أو مانشستر سيتي أو الوداد المغربي”.
وفي إجابته حول مدى قوة المنافسين الأوروبيين، قال: “كلا الفريقين من الأندية الكبرى في العالم. لديهم طموحات متكررة، ويملكون جودة عالية. مواجهتهما ستكون فرصة مهمة لتقييم مستوانا الحقيقي”.
وعند سؤاله عن تعريف الفريق للجماهير الأوروبية، أوضح: “نحن نادٍ تاريخي في آسيا. نملك قاعدة جماهيرية واسعة، ونشارك من أجل المنافسة لا التمثيل فقط”.
واختتم بالقول: “ما يهمني الآن هو جاهزية لاعبي فريقي وعودة الدوليين سالمين بعد ارتباطاتهم مع منتخباتهم ونركز على أنفسنا ونُعدّ العدة لما هو قادم”.
