تعاهدنا على الفوز بالبطولة القارية.. ومتشوقون لرؤية الجماهير في الموسم الجديد
“لعيون بوخالد” أجمل وأقوى مشهد في دوري الأبطال.. وجمهور العين عالمي بدرجة امتياز
هدف سفيان القاتل على مرمى ناساف من المشاهد المهمة في مسيرة الزعيم القارية
عتاب المحبين يحفزني ويمنحني الدافع لتحسين أدائي وتطوري مستواي
خسرنا خمسة نهائيات محلية.. واعتزمنا التعويض بدوري الأبطال
أجواء معسكر الرباط مثالية.. ونتطلع في الموسم الجديد لحصد إنجازات تاريخية
مركب محمد السادس المقر المثالي لإقامة المعسكر الخارجي
محظوظ بانتمائي للعين لأنه يمنحني شرف تمثيل الدولة في بطولات عالمية وقارية
أتطلع إلى الفوز بالمزيد من البطولات مع زعيم الإمارات وأتمنى حصد جائزة أفضل لاعب واعد
استدعاه البرتغالي بيدرو إيمانويل، عندما كان مدرباً لفريق الكرة الأول ووقتها لم يتجاوز عمره الثامنة عشر، فأظهر شخصيته القوية وجدارته بارتداء قميص العين، وسجل اسمه مع قائمة المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف كبطلاً متوجاً بثنائية دوري أدنوك وكأس مصرف أبوظبي، قبل أن يدخل قائمة الكبار بعد أن ساهم في تحقيق دوري أبطال آسيا الموسم الماضي وهو في الـ21 من عمره.
إنه “الدولي” الشاب محمد عباس، لاعب وسط نادي العين والمرشح لجائزة أفضل لاعب واعد، أجرينا معه حواراً مطولاً فوجدناه متحدثاً لبقاً متكلماً متمكناً.
أسباب الإنجاز
عدد لاعب متوسط الميدان “العيناوي” محمد عباس، أسباب معانقة فريقه للمجد القاري بالموسم الماضي، قائلا: “أتمنى ألا أنسى شيئاً فالأسباب كانت كثيرة ويأتي في مقدمتها بعد التوفيق من الله العلي القدير، الرعاية السامية والدعم السخي من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، والمتابعة المستمرة والاهتمام اللامحدود من الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية، رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم وكانت رئاسة النادي تدعم الفريق في حالة تراجع النتائج قبل تحقيق الانتصارات، الأمر الذي ظل يمنحنا الدافع المهم لتحقيق طموحاتنا وأهداف نادينا الكبير”.
وأكمل: كما ذكرت لكم العوامل عديدة فالجهاز الفني والإداري وجماهير النادي التي ظلت داعمة للفريق داخل وخارج ملعبنا فوجدناهم خلفنا في السعودية واليابان وكل دولة خضنا فيها التحدي القاري وفي اعتقادي أنهم يستحقون فرحة التتويج باللقب القاري.
المقر المثالي
ووصف عباس، أجواء معسكر فريقه الإعدادي للموسم الجديد في الرباط بالإيجابية، مؤكداً: “الحقيقة مقر المعسكر مثالي لإقامة المعسكر الخارجي ومزود بكافة المتطلبات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة من ملاعب عالية الجودة وصالة جمانيزيوم حديثة ومسبح عالمي، كما أن الجميع هنا يعملون على تهيئة أسباب النجاح للفريق في هذه المرحلة المهمة قبل انطلاقة الموسم، من إدارة وجهاز فني وكل الموجودين بالمعسكر، الأمر الذي يشكرون عليه وقد تعاهدنا كلاعبين على إظهار أفضل ما لدينا من أجل الشعار وتحقيق أهداف نادينا في الموسم الكروي الجديد”.
روح الانتماء
وتعليقاً على سؤال حول الفعاليات المجتمعية بين اللاعبين وأعضاء البعثة على هامش المعسكر، قال: “من الجيد جداً أن يشعر الجميع بروح الانتماء للمجموعة، الأمر الذي يتطلب أحياناً بعض الوقت، غير أننا نحرص خلال الوجبات وضع برامج اجتماعية خصوصاً لعناصر الفريق الجدد والأمر هنا لا يقتصر على اللاعبين فحسب، حتى أعضاء الجهاز الفني والإداري وفريق الإعلام من خلال المشاركة في فعاليات مختلفة لمنحهم الشعور بالاندماج السريع في صفوف الفريق وأغلبهم يرددون أهزوجة “أوووهعيناوي”، ونردد معهم بالتأكيد فسرعان ما تجدهم منسجمين ومتحفزين وهذا الأمر مهم للغاية لأن اللاعب خارج الملعب إذا شعر بروح الانتماء فسيعطي داخل الملعب المطلوب منه وأكثر وأسأل الله التوفيق للجميع”.
نرفض الخسارة
وأردف: نحن في نادي العين على وجه الخصوص مع الاحترام لجميع الأندية، عندما نبدأ فترة الإعداد لأي موسم فطموحاتنا وأهدافنا دائماً ما تكون واضحة ومحددة وتكمن في تحقيق الانتصارات وحصد البطولات لإرضاء أنفسنا ورئاسة نادينا وجماهيرنا وأهلنا في “البيت”، فعندما تعود للمنزل وأنت منتصر على عكس عودتك وأنت خاسر فالمجتمع المحيط بك يطالبك بالفوز ويرفض الخسارة فعدم توفيق الفريق في التتويج خلال الخمس نهائيات على التوالي والتي سبقت نهائي دوري الأبطال، لم تكن سهلة علينا وعلى المستوى الداخلي اجتمع معنا قادة الفريق بندر وخالد عيسى وبرمان وقالوا لنا بالحرف خسرنا خمسة نهائيات وخسارتنا للمرة السادسة مرفوضة خصوصاً وأنها أهم وأقوى بطولة على مستوى القارة والفوز فيها يعتبر إنجازاً تاريخياً لأنه يمثل فرحة وطن ولا يوجد أي نادٍ حقق هذا الإنجاز سوى العين وقبل نحو الـ21 عاماً لذلك لا مجال أمامنا سوى اعتلاء منصة التتويج وليس من السهل أن تتكرر مثل تلك الفرصة وتعاهدنا وقتها على تحقيق البطولة وتمكنا من ذلك بفضل من الله العلي القدير ودعم رئاسة النادي وعزيمة أعضاء الفريق ومساندة الجماهير وساهمنا في رسم فرحة وطن رياضية”.
عفواً الآسيوية “غير”
وتعليقاً على سؤال حول أسباب التراجع محلياً والتألق آسيوياً في الموسم الماضي، قال: “الحقيقة كنا ندخل أجواء الآسيوية بصورة مختلفة بنسبة مليون بالمئة عن المسابقات المحلية، خصوصاً وأننا لم نحصد في الدور الأول من مسابقة الدوري النقاط المطلوبة لتأمين وضعنا في المنافسة على اللقب، على عكس دوري أبطال آسيا ولم يكن أمامنا بداً سوى التركيز على البطولة الآسيوية والواقع يؤكد بأنها الأقوى والأفضل وليست كالبطولات المحلية وكما ذكرت لكم سعينا لتحقيقها منذ نحو الـ21 عاماً ونحمد الله الذي وفقنا في تحقيق هدفنا وكنا نؤمن تماماً بأنه لا يوجد شيء ينقصنا لأننا العين من لاعبين وجهاز فني ودعم جماهيري كبير وفرحة الآسيوية لمن عاشها يدرك جيداً أنها ليست كالمحلية”.
وزاد: لم يكن وضع الفريق محلياً يتسق مع مردوده قارياً، إذ خسرنا أمام كلباء وخرجنا من نصف نهائي أغلى البطولات وقبل نهائي الآسيوية خسرنا أمام الوحدة نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي ولكن الأجواء داخل الفريق صنعت الفارق من إدارة وجماهير ولاعبين الكل كان متكاتفاً والجمهور كان يطالب الفريق بتعويضه في آسيا.
أعراض البطولة
ورداً على سؤال حول متى شعر بأن العين سيصل بعيداً في البطولة الآسيوية، قال: “بعد مباراتنا أمام النصر السعودي شعرت بأن الفريق يمتلك المقدرة على الوصول بعيداً في المسابقة وحصد اللقب حيث بدت على الفريق أعراض البطولة في الشكل والروح وأظهرنا جاهزيتنا لمواجهة الفائز من مباراة الهلال والاتحاد وقتها في نصف النهائي“.
بطل آسيا
وتعليقاً على سؤال حول شعوره وهو ابن الـ21 سنة ويلقب ببطل آسيا، قال: “أحمد الله العلي القدير على نعمة نادي العين، مع الاحترام لجميع الأندية ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني منذ أن انضممت إلى العين وأنا بمدرسة الكرة في السابعة من عمري نشأت وترعرعت في هذا النادي على ثقافة البطولات، فقد توجت مع النادي منذ انضمامي لفريق الكرة الأول بعدة ألقاب من ضمنها دوري أبطال آسيا ومسابقة دوري أدنوك ومن الصعب أن تحظى بهذا الشرف إلا مع نادٍ كبير في حجم العين، وفي الموسم الجديد سنخوض تحدي المنافسة على ست بطولات، من ضمنها كأس العالم للأندية وبطولة القارات ودوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب المسابقات المحلية وهذا في حد ذاته شرف كبير لأي لاعب تتاح له فرصة اللعب في مسابقات عالمية وقارية بهذا الحجم ولا سقف لطموحاتي مع الفريق”.
لعيون بوخالد
وحول أهم ثلاثة مشاهد ستظل عالقة بذاكرته في دوري الأبطال قال: “أهم المشاهد في الحقيقة والذي لا أعتقد أن سيسقط عن الذاكرة حالة تحفيز الجماهير العيناوية للاعبين قبل وأثناء وبعد كل مباراة بأهزوجة “لعيون بوخالد آسيا للعين”، الأمر الذي ظل يمنحنا دافعاً مهماً لرسم فرحة وطن وكنت أترقب متى يرددونها لأنني أصبحت أحبها”.
الهدف القاتل
وأضاف: أما المشهد الثاني فيرتبط بالدور ثمن النهائي عندما واجهنا فريق ناساف الأوزبكي إياباً وكانت وقتها المباراة متجهة لأشواط إضافية، غير أن سفيان رحيمي تمكن من ترجيح كفة العين في الوقت المحتسب بدل الضائع بالهدف الثاني في المباراة وأعلنا تأهلنا إلى ربع النهائي وقتها فتلك المباراة لم تكن سهلة ولكن بفضل الله تمكن من حسمها في وقت حاسم.
مباراة الهلال
واستطرد محمد عباس، قائلاً: “أما المشهد الثالث في مباراة الهلال ووقتها كنت موقوفاً بالإنذار الثالث ولم ألعب مباراة الإياب، وذهبت إلى إستاد المملكة آرينا مشجعاً للفريق من على المدرجات والمؤكد أن الوضع بدا مختلفاً تماماً عن كونك لاعباً لأنك بالمدرج تجد نفسك متحمساً بصورة لافتة خصوصاً في ظل الشحن الزائد على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وعندما ارتكب كوامي أتون ركلة الجزاء كنت سأصاب “بجلطة” فلم أتمالك مشاعري وفضلت وقتها أنني كنت لاعباً بالمباراة ولكن الحمد لله انتهت المواجهة كما تم التخطيط لها تماماً”.
الأهداف واضحة
ورداً على سؤال حول الأهداف في الموسم المقبل لأبطال آسيا، قال: “اسم نادي العين كبير على المستويين القاري والمحلي، وهدفنا في كل موسم واضح ويتمثل في المنافسة على كل البطولات وعندما ندخل كأبطال لآسيا هذا الأمر يمنحنا الدافع المهم للمنافسة على كل البطولات“.
عتاب المحبين
وتعليقاً على سؤال حول مطالبة الجماهير بكل الألقاب، قال: “هذا هو الأهم بالنسبة لنا كلاعبينوشخصياً أحرص على أخذ عتب الجماهير بصورةإيجابية لأن نظرتهم ثاقبة وعتبهم نابع من حب صادق للاعب والفريق وانتقادهم دائماً يقودنا لمراجعة أنفسنا حتى نتمكن من العودة إلى الطريق الصحيح”.
قصة هدف
وعن قصة هدفه على مرمى يوكوهاما، قال: “الحقيقة قبل مباراة الذهاب تعرضت لإصابة خلال الحصص التدريبية التي أجريناها في اليابان بثلاثة أيام أي في يوم وصول البعثة وتحدثت لوالدي وشدد على أهمية اللعب وكذلك المقربين مني أكدوا على ضرورة تواجدي بالقائمة ولم أتدرب سوى في جزء من الحصة التدريبية الأخيرة بعد أن منحني الطبيب المعالج إبرة مسكن للألم، وبالفعل شاركت في المباراة وتمكنت من إحراز هدف السبق لفريقي خلال أول سبع دقائق، الأمر الذي كان رائعاً وشعرت بأنه مكافأة لي من المولى عز وجل لأنني تحاملت على إصابتي وفرحتي بالهدف كانت كبيرة جداً خصوصاً وأنه جاء في نهائي أقوى البطولات على مستوى القارة“.
متفرقات