هزاع بن زايد أرسى رؤية التفوق.. وسلطان بن حمدان يقود المنظومة بحكمة واحترافية

محمد سيف الكتبي من واشنطن.. البطولة محطة لاختبار العزائم لا لتجربة الحظوظ

جمهور العين يتمتعون بثقافة المنافسة واعتلاء المنصات.. لأنهم يتسلحون بطموحات الأبطال

معنويات الفريق مرتفعة والمؤشرات إيجابية قبل انطلاقةالمونديال

في حديث صادق جمع بين نبرة المسؤول ومشاعرالمشجع، أكد محمد سيف الكتبي، عضو مجلس إدارة نادي العين، أن مشاركة الزعيم في النسخة الموسّعة من كأس العالم للأندية 2025 تمثل لحظة تاريخية جديدة تُضاف إلى مسيرة النادي الحافلة بالعطاء والتميز.

وقال الكتبي من مقر معسكر الفريق في الولايات المتحدة، خلال مقابلة أجرتها معه قناة أبوظبي الرياضية وعدد من وسائل الإعلام الأمريكية: “بدايةً أود أن أعرب عن بالغ الامتنان والتقدير إلى مقام “سيدي سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، على الرعاية السامية والدعم السخي الذي ظل يوليه سموه للنادي، وأشكر الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة نادي العين، ورئيس بعثة الفريق في واشنطن، على الاهتمام الدائم والمتابعة المستمرة للبعثة، على نحو متواصل الأمر الذي يبعث على الفخر والاعتزاز والتفاؤل لجميع أعضاء الفريق”.

وأضاف: “لا يفوتني أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بوافر التقدير لجميع الرجال المخلصين الذين عملوا في نادي العين على مرّ السنين. وأسهموا في إنجازات وبطولات ظلت خالدة في سجلات تاريخ هذا الكيان الكبير، والمؤكد أن تواجد الفريق اليوم في هذا المحفل العالمي لم يكن نتيجة عمل مجموعة واحدة فقط، بل ثمرة جهود رجال كُثر عملوا بصدق عبر السنوات، الماضية في الإدارات المتعاقبة التي وضعت فيها الثقة رئاسة النادي والتزموا بدورهم على المضي قدماً وفقاً لرؤية النادي وخططه الاستراتيجية لتحقيق أهدافه المرجوة وإسعاد جماهيره الوفية، بداية من أول بطولة وحتى التتويج بدوري أبطال آسيا 2024 وصولاً للتأهل إلى كأس العالم للأندية 2025“.

الشعور بالفخر

ورداً على سؤال حول مشاركة العين في مونديال الأندية، قال: نحن لا نتعامل مع هذه المشاركة بوصفها مجرد بطولة، بل نراها محطة كبرى لنقل هوية نادي العين إلى العالم. ولحظة تاريخية جديدة تُضاف إلى سجل “الزعيم” الحافل بالإنجازات، كما إنها فرصة لتمثيل الوطن، وتقديم صورة حضارية عن نادٍ يمتلك إرثاً تاريخياً وقاعدة جماهيرية وفكراً إدارياً وفنياً راسخاً.

وأضاف: “أشعر بالفخر وأنا أرى مزيجاً رائعاً من اللاعبين الشباب مع أصحاب الخبرة في منظومة واحدة، معدل الأعمار في الفريق الحالي مثالي ويدعو للتفاؤل، وقد انعكس ذلك على أجواء المعسكر والانضباط الجماعي، والعمل على الاستعداد للمونديال بدأ فعلياً منذ تتويج الفريق بدوري أبطال آسيا، حيث تم تشكيل لجنة متخصصة تابعت الجوانب الفنية والإدارية واللوجستية بشكل دقيق، منذ التتويج بدوري أبطال آسيا، حيث تم تشكيل لجنة قبل نحو 8 أشهر لمتابعة كافة الجوانب الخاصة بالمشاركة، سواءً على الصعيد الإداري أو الفني أو الإعلامي أو الجماهيري، وصولاً للتعاقد مع الجهاز الفني الحالي بقيادة فلاديمير إيفيتش واللجان المختصة.

وأضاف الكتبي: “نحن ندرك تماماً صعوبة التوقيت: “البطولة تأتي بعد موسم مرهق وقبل موسم آخر طويل. لكننا في العين نمتلك الخبرة في إدارة التحديات. وأول ما قمنا به هو تقييم الموسم الماضي بموضوعية، واستخلاص ما يلزم لتفادي تكرار الأخطاء“.

واعتبر عضو مجلس إدارة نادي العين، أن التأهل إلى البطولة بنظامها الجديد الذي يشمل 32 فريقاً من مختلف القارات، يمثل مسؤولية مضاعفة، لأن العين لا يشارك لمجرد التواجد، بل للمنافسة الأمر الذي نجده في جينات العيناوية أو كما يقولون “DNA“، فاعتدنا كجماهير قبل أن نتحدث من موقعنا الحاليكمسؤولين، على تبوء العين لمكانته في كافة البطولات بشخصيته القوية وظهوره المشرف ولا يمكن أن يرضى أي عيناوي بمبدأ المشاركة على حساب التواجد للمنافسة في الوصول إلى أبعد مدى في أي مسابقةوأوضح: “نعلم أن الفوارق الفنية والبدنية موجودة، لكننا نملك الإيمان بقدرتنا، ونمتلك منظومة متماسكة تسير بدعم القيادة وولاء الجماهير”.

وحول التعاقدات الأخيرة، أوضح الكتبي أن التعاقد مع ثمانية لاعبين تم وفق معايير واضحة وضعها الجهاز الفني، تراعي التوازن بين عناصر الخبرة والشباب، وتركز على النوعية أكثر من العدد، مؤكداً أن الاندماج بين العناصر الجديدة كان سريعاًبفضل الروح الجماعية في النادي.

وأكد أن الجهاز الفني واللاعبين حققوا المكاسب المرجوة، من مباراة أوكلاند سيتي الودية رغم محدودية عدد المواجهات، بسبب عامل ضيق الوقت.

وفي ختام حديثه، توجّه الكتبي برسالة إلى جماهير العين قائلاً: “بداية دعني أعرب عن بالغ تقديري للمبادرات الخلاقة وغير المستغربة على جمهور الإمارات وكل محبي كرة القدم الإماراتية في دعمهم لممثل الوطن في هذا المحفل الالجمهور العين هو أساس هذا الكيان، وكل لاعب يدرك أن وراءه أمة تنتظر منه الأداء والعطاء. كما يدرك الجميع أن الموسم الماضي لم يكن على قدر الطموحات، لكننا نفتح صفحة جديدة، بداية من مونديال الأندية كانطلاقة حقيقية للفريق في الموسم المقبل وكما ترون بأعينكم حالياً الأجواء المثالية في المعسكر والجميع هنا يعد بأن نُقاتل في كل لحظة قبل وأثناء وخلال جميع المباريات من أجل اسم العين ونسأل الله السداد والتوفيق للفريق في تحقيق التطلعات المرجوة كعادته“.