شكر هزاع بن زايد.. خالد عيسى: “العيناوية” أبطال بالفطرة وأطمح للعب في كل عام عشرة أيام بالمونديال

الأخبار

“الزعيم” يتفاءل بالمدرسة الكرواتية وليكو يتمتع بالشخصية القوية

طالبت بالرحيل مرة واحدة لهذا السبب؟!

لاعبو العين بلغوا مرحلة النضج في التعامل مع النقد

لا يجب اختزال أداء “الزعيم” بالمونديال في مردود لاعب واحد بالميدان

طموحات اللاعبين مرتبطة بتطلعات الجماهير

حياة اللاعب المحترف تحتشد بالتحديات والمواقف والتضحيات

خساراتنا في النهائي الآسيوي أكبر دافع لمعانقة المجد القاري

أهنئ العيناوية بقناتنا التلفزيونية ولم أختلف في حياتي مع “الزعيم”

لا نعاني أزمة حراس في الدولة ومارفيك رجل المرحلة

هنأ “الدولي” خالد عيسى، حارس مرمى فريق نادي العين ومنتخبنا الوطني لكرة القدم، أهل العين وجماهير “الزعيم” على وجه الخصوص وأسرة كرة القدم الرياضية وجميع المهتمين بالشؤون الثقافية والسياحية والاقتصادية والرياضية بإطلاق قناة العين التلفزيونية، متمنياً التوفيق لفريق العمل في تحقيق الإضافة المرجوة وطرح الأفكار المتجددة وتقديم المحتوى الإعلامي المشوق والجاذب.

وأكمل: نحن مطالبون بدعم منتج القناة خصوصاً في الفترة الحالية والتي تمثل الانطلاقة الحقيقية حتى تحظى بالإقبال الكبير من المتابعين ونسبة المشاهدة العالية من مشجعي ومحبي العين وشخصياً لمست تفاعلاً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وحماساً عالياً مع الإعلان عن تأسيس مؤسسة العين للإعلام والجميع يتطلعون إلى معرفة الفكرة الجديدة التي تطرحها القناة ومن واجبنا دعم قناتنا الجديدة”.

ورداً على سؤال حول أجواء معسكر فريقه، قال: “لقد كنا في معسكر المنتخب خلال فترة التجمع التي استمرت لتسعة أيام، وبعدها التحقنا بتحضيرات “الزعيم” قبل بضعة أيام والأجواء هنا رائعة ومحفزة للعطاء، ولم نشعر بوجود عناصر جديدة برغم التغييرات الكبيرة في صفوف الفريق بداية بالمدرب مروراً باستقدام عناصر جديدة وصولاً لتصعيد عدد من اللاعبين الشباب إلى صفوف الفريق وذلك لأننا اعتدنا بالعين العمل في أجواء عائلية ومثالية.

أبطال بالفطرة
وعن استعدادات النادي للموسم الجديد، قال: “بداية أود أن أعرب عن بالغ امتناني وتقديري، إلى “سيدي” سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، على الرعاية السامية والدعم اللامحدود للفريق، ومنذ أن انضممت إلى العين تعودت أن المنافسة على البطولات والرغبة في تحقيق الإنجازات مطلب لكل العيناوية ومن يعرفهم جيداً يكاد يجزم أنهم “أبطال بالفطرة” ولا يضعون هدفاً أمامهم سوى حصد الألقاب مهما كانت الظروف التي يمر بها الفريق، وعلى سبيل المثال في مسابقة دوري أبطال آسيا الموسم الماضي كانت جودة العناصر التي يضمها الفريق ليست بنفس إمكانيات المنافسين في فرق المجموعة ولكننا لم نسمع من أي إداري أو مشجع للنادي بأن الهدف هو الظهور المشرف بل المطلب كان واضحاً ويتمثل في المنافسة القوية وفعلياً كان هدفنا التأهل لا لشيء سوى أننا العين ولكننا لم نوفق لأن عامل الإمكانيات الفنية رجح كفة المنافسين”.

وزاد: الواقع يؤكد أن إدارة وجمهور العين طموحهم في كل موسم بلوغ منصات التتويج، وشهدنا قبل نهاية الموسم استقدام لاعبين يمتلكون الإمكانيات الفنية العالية لتعزيز قوة الفريق على النحو الذي يمكنه من تحقيق طموحات النادي تحت إشراف مدرب مرموق لديه اسمه وسمعته في الدوري البلجيكي ويتمتع بشخصية رائعة”.

لم نختلف
وعندما طالبناه أن يرد بصراحة على سؤال حول ان كان سيغادر النادي فعلياً في حال عدم الاتفاق مع الإدارة على التجديد بعد انتهاء عقده، قال: “الحقيقة لم يكن هناك خلافاً في الأصل معي أو مع غيري من زملائي اللاعبين حول تجديد العقود، فالأمور كانت محسومة، بيد أن ملف اللاعبين الذين دخلوا فترة “الستة أشهر” لم يقتصر على خالد فحسب بل شمل سبعة أو ثمانية لاعبين بقائمة الفريق، الأمر الذي كان يتطلب وقتاً لترتيب الأوراق وعرض الأسماء على الجهاز الفني الجديد قبل رفع التقارير للإدارة واتخاذ القرار وأكرر لكم بأنه لم يكن هناك أي خلاف مع النادي”.

فخر واعتزاز
وتعليقاً على سؤال حول الستة أعوام التي أمضاها في الدفاع عن شعار العين، قال: “المؤكد أن الفترة التي عشتها في العين رائعة بكل المقاييس ساهمنا خلالها كفريق في حصد عدة بطولات وكل لاعب كرة قدم منتسب لنادٍ كبير تجد سجله مرتبط بإنجازات تبعث على الفخر والاعتزاز ولقد واجهنا تحديات صعبة وشاركنا جماهيرنا لحظات سعيدة ونتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والبطولات في الموسم الجديد والسنوات القادمة بإذن الله العلي القدير”.

سقف الطموحات
وعن سقف الطموحات التي كان يحملها قبل انضمامه للعين وأهدافه الحالية مع “الزعيم”، قال: “بداية كان هدفي يكمن في التواجد ضمن القائمة الأساسية واللعب باستمرار حتى أتمكن من تعزيز مقدراتي وكنت أدرك جيداً أن المهمة لن تكون سهلة لأن الحصول على فرصة دخول التشكيلة في هذا النادي الكبير تتطلب جهوداً مضاعفة والتزاماً كاملاً بالمتطلبات التي ينبغي توافرها في لاعب كرة القدم المحترف وأحمد الله كثيراً الذي وفقني في المرحلة الماضية إذ حققت مع النادي من خمس إلى ست بطولات أي بمعدل بطولة في كل عام بالإضافة إلى الإنجاز العالمي غير المسبوق محلياً وخليجياً والمتمثل في حصد الميدالية الفضية بعد أن حل “الزعيم” وصيفاً لريال مدريد الإسباني في النهائي، والمؤكد أن سقف الطموحات في هذا النادي غير محدود وفي كل لحظة تجده يكبر”.

وأكمل: طموح لاعبي العين مرتبط بتطلعات الجماهير لذلك أهداف الفريق دائماً واضحة قبل بداية كل موسم وهي مرتبطة بالمنافسة القوية على الألقاب لاعتلاء منصات التتويج على المستويين المحلي والقاري”.

أصعب اللحظات
وأجاب على السؤال الخاص بأصعب اللحظات التي عاشها مع الفريق، قائلاً: “بصراحة خساراتنا أمام تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2016، من أصعب اللحظات التي عشتها مع الفريق، خصوصاً أننا كنا أقرب من المنافس للتويج باللقب، قياساً بالمعطيات التي رافقت مواجهتي الذهاب والإياب، ولكن في النهاية قدر لنا أن نخسر ونحمد الله على كل حال والخسارة في عالم كرة القدم لا تعني النهاية والتحدي مستمر في الوصول للأهداف المرجوة”.

وأضاف: الحقيقة تأثرت كثيراً ببعض المشاهد التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال صغار ورجال كبار بعد نهاية المباراة، ما أحزنني كثيراً ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأن هذا الأمر يمثل الدافع القوي بالنسبة لمضاعفة الجهود حتى نتمكن من تعويضهم تلك الخسارة”.

واستطرد خالد عيسى، قائلاً: “في نفس الوقت لمسنا التفافاً رائعاً من الجميع حول الفريق من الجماهير العيناوية والإماراتية وكذلك الخليجية والعربية الأمر الذي أسعدني كثيراً والكل كان يدعم طموحات العين الآسيوية وذا الأمر يعتبر من ضمن المكاسب التي خرجنا بها من البطولة”.

مواقف وتضحيات
وحول السر وراء ارتباط اسم خالد عيسى بمواقف مشرفة وتضحيات كبيرة تمثلت في كثير من المناسبات باللعب رغم الإصابة، قال: “في اعتقادي أن حياة لاعب كرة القدم المحترف دائماً ما تحتشد بالمواقف والتحديات والفرص والتجارب والتضحيات لذلك عندما تشعر بأن الفريق في حاجة لجهودك وأنت في أفضل مستوياتك لا ينبغي أن تسمح لأي شيء حتى الإصابة بأن تقف أمام رغبتك في تحقيق طموحات فريقك طالما أن هناك حلول بديلة بالتنسيق مع الإدارة والطبيب المعالج لتقليل الشعور بالألم ولقد مررت بظروف الإصابة في مسابقة كأس الخليج بالكويت وفي كأس العالم للأندية وكأس آسيا”.

أبرز المدربين
وعن أبرز المدربين الذين تركوا بصمة في مشواره الكروي، قال: “استفدت من جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبي لأنني أركز على الإيجابيات التي تعزز من إمكانياتي ولا أهتم بأي سلبيات قد تؤثر على مستواي، غير أن هناك مدربين تركوا بصمة واضحة في مسيرتي داخل وخارج الميدان، بداية بالبرازيلي آبل براغا مروراً بالكرواتي زلاتكو داليتش وصولاً لمواطنه زوران ماميتش “ولا يوجد قصور من البقية” بالتأكيد”.

الشعور بالظلم
وبسؤاله ان كان قد ساوره الشعور بالظلم خلال توزيع الجوائز الشخصية مع نهاية كأس العالم للأندية الإمارات 2018، أجاب: “المؤكد أنني لست معنياً بتقييم وتحليل أدائي في مسابقة كأس العالم للأندية كما أنني لا أفضل الحديث فيما يخصني حول الجوائز الشخصية لأن هناك نقاد ومتخصصين في هذا الشأن، بيد أنني كنت راضياً عما قدمته في المونديال والمستوى الذي ظهر عليه العين في العالمية لا يجب أن يختزل في مردود لاعب لأن هناك عمل جماعي كبير في منظومة الفريق بالنادي الذي يتألف فعلياً من جميع زملائي اللاعبين والإدارة والمدرب والجماهير وكل منتمٍ للعين”.

وأكمل: شعرنا خلال العشرة أيام بمسابقة كأس العالم أننا نلعب كرة قدم حقيقية من خلال الأجواء التي عشناها، سرعة الأداء، التحدي، الإثارة، الندية، الحضور الجماهيري، الاهتمام الإعلامي، معدل عدد دقائق اللعب الفعلي وإيقاع المباريات العالي وفي اعتقادي أن اللعب في كل عام عشرة أيام بالمونديال سيحقق الفارق المطلوب بالنسبة لنا.

وأضاف: أعتقد أن العين كان بطلاً غير متوج في المونديال بإشادة شيوخنا وشهادة الجميع ونحمد الله على ما حققناه برغم أن الطموح والمسؤولية في كل مرحلة كانت تكبر.

وزاد: دخلنا المونديال والسؤال المطروح ماذا سيفعل العين في العالمية، في أعقاب خسارتنا أمام الوصل قبل بضعة أيام من انطلاقة المسابقة والاجتماع الذي انعقد مع اللاعبين من الإدارة السابقة والمدرب زوران أزال عنا كل الضغوط عندما طالبونا بأن نستمتع في هذ الكرنفال العالمي بمردودنا وانطلاقتنا الحقيقية كانت أمام تيم ويلنغتون.

لا للرحيل
وحول كيفية تعامله مع الانتقادات، قال: “اللاعب الذي يتيح له القدر فرصة الحصول على شرف الانضمام لنادٍ كبير كالعين، مطالب بتحمل الانتقاد والتعامل بكل احترافية مع الوضع لأنه أمر لا مفر منه، وسأروي لكم قصة مع بداية انضمامي للعين في عام 2013، إذ تعرضت وقتها لسيل من الانتقادات والمدح في نفس الوقت من قبل الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى خارج أسوار النادي في بعض أماكن المدينة وفي تلك الفترة كنت أعاني صراحة لدرجة أنني اجتمعت مع شخص من إدارة النادي وطلبت منه أن يساعدني في الخروج إعارة بسبب عدم مقدرتي على تحمل الوضع ومن جانبه أسدى لي النصح مشكوراً بالصبر وقال لي بالحرف: “الخير جاي” على حد تعبيره، وأحمد الله كثيراً أنا وزملائي بالفريق لأننا وصلنا لمرحلة النضج في التعامل مع النقد الذي يوجه إلينا سواء من الجمهور أو الإعلام ولكن بعيداً عن التجريح”.

استمتع بالتواصل
وعن سر نشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً، قال: “لا يوجد سر في الأمر والكثير من اللاعبين داخل وخارج الدولة يعتبرونها وسيلة جيدة للتواصل مع الجميع ولكن في حدود الأدب والاحترام المتبادل مع المتابعين، وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر إيصال رسالة بعفوية ولغة تخاطب طبيعية والمؤكد أن كل شخص محاسب على تصرفاته واللاعب يعتبر قدوة للجيل القادم من خلال تصرفاته داخل وخارج الملعب وشخصياً استمتع بالتواصل مع الجمهور”.

تقدير وعتاب
وتعليقاً على سؤال حول رسالته للجماهير التي كانت مفعمة بعبارات التقدير والعتاب مع نهاية الموسم الماضي بسبب عدم الحضور، قال: “المؤكد أن كل الجماهير العيناوية الذين يحرصون على التواجد مهما كانت الظروف خلف الفريق بالمدرجات والمغردين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يدركون جيداً أنني وجهت رسالتي لهم انطلاقاً من مفهوم العائلة الواحدة “كأخ لإخوانه” وثقتي في مقدرة الجمهور على كسب التحدي في الموسم الجديد كبيرة لأن “الأمة العيناوية” تعشق التحدي وقبل بداية الموسم أعتقد أن تكرار الرسالة يأتي في توقيت مناسب، فلننسى المرحلة التي مضت ولنفتح معاً صفحة جديدة لأننا لن نستطيع أن نحقق طموحاتنا إلا بروح الفريق الواحد الذي يعمل سوياً وجنباً إلى جنب وأتوقع ردة فعل قوية من الجماهير العيناوية مع انطلاقة الموسم الرياضي الجديد.

على هامش الحوار

في صغري كنت معجباً بالإيطالي جيجي بوفون وحتى الآن.

أفضل حارس مرمى بالعالم من وجهة نظري البرازيلي أليسون بيكر حارس ليفربول والألماني مارك أندريه شتيغن حارس برشلونة.

العين ارتبط في الخمس سنوات الأخيرة بالمدرسة الكرواتية ونحن اللاعبون بدأنا نتفاءل بها، وإيفان ليكو مدرب قدير يتمتع بشخصية قوية وأسلوب راقي، الأمر الذي يعتبر مهم جداً في تعزيز لغة التواصل بين منظومة الفريق.

لا نعاني من أزمة حراس مرمى في الدولة والمنتخب يمتلك خيارات مثالية بداية بماجد ناصر وعلي خصيف وأتمنى أن يستمروا أكثر في الملاعب كوني استفدت منهما الكثير إلى جانب عادل الحوسني الذي استعاد مستواه الحقيقي بالإضافة إلى محمد الشامسي وفهد الظنحاني.

مطالبون برد الجميل والتقدير لدولتنا وشيوخنا وجماهيرنا وكل محب لهذه الأرض الطيبة الأمر الذي سيتحقق عبر الوصول لنهائي كأس العالم أو التتويج بلقب كأس آسيا وأعتقد أن مارفيك رجل المرحلة لأنه يعمل على ترسيخ مفهوم الانضباط.

أحب الهدوء بعد الانتهاء من التدريبات والمباريات والابتعاد عن أجواء المستديرة لذلك أجلس مع أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم وفي مقدمتهم عيالي بالتأكيد وربعي الذين لا يلعبون كرة القدم.

أهتم بمشاريع البناء والتأسيس وأعتقد بأنني متميز في المشاريع المرتبطة بالعقارات.

الأخطاء واردة في كرة القدم والإنسان يجب أن يتعلم من أخطائه، وشخصياً أتحمل هدف ديوب من منتصف الملعب عندما كان لاعباً بالظفرة ووقتها كان يشرف على تدريبنا زلاتكو والذي يعتمد خطة الدفاع المتقدم ويمنحني الثقة على التحرك إلى الأمام للعب خلف الدفاع.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من الإيجابيات، غير أن الشخص مطالب بتقييم الأمر ولكل منا دور ومسؤولية تجاه مجتمعه انطلاقاً من مفهوم العائلة الواحدة.