أمضى عشر سنوات وحقق 10 بطولات مع “الزعيم”.. محمد أحمد: انتقلت إلى العين لمعانقة المجد وصناعة التاريخ

الأخبار

مطالب برد الجميل “للزعيم”.. ولا أتمنى تحطيم أرقام العين في العالمية

أجواء المعسكر إيجابية والأهداف واضحة في الموسم الجديد

زوران انتظرني في الممر بعد هدفي على مرمى الوحدة ووجه لي تلك الرسالة

يارمولينكو وبلاسيوس بإمكانهما صناعة الفارق وتحقيق الإضافة

الخدمة الوطنية شرف عظيم لجميع اللاعبين ومكاسبها كبيرة

أوضحت حقيقة شائعة انتقالي عن العين لعدة أسباب

الغرور يذبح لاعب كرة القدم وأنصح الشباب بالتواضع

المنتخبات الوطنية السنية تفتقد روح العائلة والجماعية

أجرينا معه حواراً مطولاً في المعسكر الخارجي الحالي، لأنه أحد القادة المؤثرين في منظومة الفريق، يعرف بحرصه على إسداء النصح للاعبين الشباب وتعاونه وتقديره لزملائه وكل أعضاء البعثة، وبرغم الإجهاد الذي يعيشه لاعبي كرة القدم خلال هذه الفترة من التحضير للموسم، إلا أنه لم يطالب بحذف أي سؤال أو اختصار مدة اللقاء والذي استمر نحو نصف الساعة أو يزيد، إنه الخلوق، المتميز والمحبوب، محمد أحمد، جاءت إجابته عفوية وجريئة كما عهدناه من خلال هذا الحوار المطول.

قال لاعب فريق نادي العين، محمد أحمد: “إن أجواء المعسكرات دائماً ما تكون إيجابية ومميزة ونحمد الله أن العمل يمضي حالياً بصورة جيدة ومعدل اللياقة في تصاعد ملحوظ ولا وجود لأي إصابات بين لاعبي الفريق، والمؤكد أن تعزيز روح العائلة والتعارف ما بين اللاعبين خصوصاً الجدد في منظومة الفريق من أهم المكاسب في هذه المرحلة المعنية بالإعداد للموسم الجديد”.

واقع الفريق
وحول قراءته لواقع الفريق ما بين الموسمين الماضي والذي سبقه، قال: “المؤكد أن الأمر لم يكن سهلاً وبلوغ منصات التتويج لا يأت من فراغ، فهناك عمل من الإدارة والمدرب واجتهاد اللاعبين وتكاتف جميع أعضاء الفريق ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأن البعض لم يتوقعوا عودة العين القوية بعد موسم صعب، ولكن لكل مجتهد نصيب ونحمد الله الذي وفقنا في حصد بطولتين ونتطلع إلى الاستمرار وعدم التراجع وندرك جيداً ما المطلوب منا وحتى نتمكن من تحقيق أهدافنا نحن مطالبون بمضاعفة الجهود والتعامل بالتركز المطلوب في هذه الفترة المهمة والمراحل التي تليها بكل تأكيد خصوصاً وأن الإدارة وفرت للفريق كل أسباب النجاح ونأمل أن نرد لهم التقدير ونترجم هذا الدعم وتلك الثقة إلى إنجازات تتسق مع طموحاتنا وتسعد جماهير العين”.

هناك تغيير
وعن التغييرات التي طرأت على شكل الفريق من خلال تعزيز الصفوف بعدد من اللاعبين الشباب، قال: “الواقع يؤكد أن كرة القدم لعبة جماعية وتعزيز الصفوف بالشباب عامل مهم لغرس روح المنافسة والاستمرار في حصد المزيد من الإنجازات والجميع هنا هدفهم مساعدة الفريق والاستفادة من خبرات اللاعبين الكبار، وأذكر بداياتي مع العين عندما كنت أعمل بقوة وأسعى إلى الاستفادة من خبرات اللاعبين المتواجدين في منظومة الفريق قبلي، وكذلك الشباب حالياً مطالبون بإظهار أفضل ما لديهم، وخلال المعسكر الحالي، كما تعلمون انضم عامر أحمد لاعب فريق تحت 17 سنة لقائمة المعسكر ورأيته في فترة الراحة يرتدي زي التدريبات، وسألته إلى أين أنت ذاهب؟، فرد قائلاً: “سأتدرب إلى جانب خالد عيسى الذي يخضع لجرعات تدريبية إضافية”، وهذا هو المطلوب من اللاعبين الشباب فتواجدهم حافز بالنسبة لنا في الفريق فلابد من إظهار روح التحدي والحقيقة أن اللاعبين الشباب المتواجدين في قائمة الفريق من أفضل العناصر ويحرصون على الاستفادة من الخبرات ولا يتذمرون من ضغط التدريبات ونسدي دائماً لهم النصح كإخوة صغار بالنسبة لنا ونسأل الله العلي القدير لهم التوفيق”.

أهداف العين
وعن طموحات “الزعيم” في الموسم الجديد، قال: “كما ذكرت لكم في كل موسم العين مطالب ببطولة وهذا قدر الأندية الكبيرة دائماً تجدها تعمل على ترجمة الدعم والمساندة والإمكانيات المتاحة إلى إنجازات وتعزيز رصيد بطولاتها ولابد من إرضاء القاعدة الجماهيرية العريضة لنادي العين فعلاً لا قولاً لأننا نمتلك ثقافة البطولات”.

بلاسيوس ويارمولينكو
وتعليقاً على سؤال حول إمكانيات اللاعبين الجدد، يارمولينكو وبلاسيوس، قال: “المؤكد أن الأوكراني أندري يارمولينكو والأرجنتيني ماتياس بلاسيوس، يمتلكان الإمكانات الجيدة التي تخدم مصلحة الفريق وفي اعتقادي أنهما قادران على تحقيق الإضافة المرجوة، خصوصاً وأنهما متعاونان مع الجميع داخل وخارج الملعب، وخلال المواجهات الودية التي خضناها في المعسكر أكدا على أنهما بإمكانهما صناعة الفارق”.

الخدمة الوطنية
ورداً على سؤال حول تجربة الخدمة الوطنية والتي أبعدته عن كثير من المباريات والتدريبات في الموسم الماضي، قال: “الواقع يؤكد أن الخدمة الوطنية شرف عظيم للجميع، وبغض النظر عن التزامات اللاعب بالتدريبات والمباريات في ظل أداء الواجب الوطني، أعتقد أن لاعب كرة القدم، يحتاج إلى الراحة ليقوم بواجباته خلال التدريبات والمباريات على أكمل وجه وكان لي شرف أداء الخدمة الوطنية وتعرفت خلال تلك الفترة على أناس جدد ومسؤولين وكانت تجربة جيدة برغم أنها أبعدتني عن المباريات إلا أن كرة القدم لعبة جماعية وإذ شعرت بنقص في الصفوف لأي سبب وافتقد الفريق لجهود لاعب حتى وان كان “سوبر” ، فالكل يعمل على تعويضه ويؤدي الفريق وقتها بشكل أفضل وأحمد الله أن الجميع وقفوا إلى جانبي في تلك الفترة التي أمضيتها في خدمة الوطن”.

أجمل الذكريات
وعن أجمل ذكرياته مع العين، عبر الإنجازات الكبيرة التي أسهم في تحقيقها مع زملائه خلال مسيرته مع الفريق، قال: “أمضيت في العين أكثر من عشر سنوات وقبل الانضمام “للزعيم” طموحاتي كانت واضحة وتكمن في حصد البطولات وتعزيز مسيرتي الكروية بالعديد من الإنجازات لمعانقة المجد وصناعة التاريخ من خلال الانتماء لنادٍ كبير مدجج بالنجوم ويتمتع بثقافة البطولات وكان هدفي الانتماء للعين، وأحمد الله الذي وفقني في الانتقال لهذا النادي الكبير ولا يمكنني أن أضع في موازين المقارنة تلك الإنجازات التي أسهمت أنا وزملائي في تحقيقها فلكل بطولة ذكرياتها الخاصة وتحدياتها وظروفها ولحظاتها الجميلة، غير أن الوصول لنهائي كأس العالم للأندية كإنجاز حققه العين كأول نادٍ خليجي وإماراتي، له وضع خاص في نفسي بعد أن أسعد الجميع ولكن كما ذكرت لكم جميع الإنجازات التي حققتها مع العين لها ذكريات رائعة في نفسي”.

المستحيل
وحول أهم الأهداف التي سجلها كمدافع هداف، قال: “نعم هناك عدة أهداف سجلتها ولكن ربما كان الهدف الحاسم على مرمى فريق الوحدة، في الذاكرة ليس لأنني انطلقت بالكرة من مسافة بعيدة أو غير ذلك ولكن أهمية الهدف تكمن في كونه أتى في وقته إذ كنا ننافس على لقب الدوري أي أن الوحدة كان منافساً على البطولة والهدف في النهاية يحسب بهدف وأذكر وقتها المدرب زوران انتظرني في الممر وقال لي فعلت المستحيل، وأود أن أوجه التحية لجمهور الوحدة ولم أنشر الهدف حتى على حسابي الشخصي إلا بعد فترة لأن كرة القدم دائماً ما تجمعنا ولا يمكن أن نسمح لها بأن تفرق بيننا”.

أرقام عالمية
وزاد: هدفي في كأس العالم للأندية على مرمى الترجي التونسي أيضاً من الأهداف المهمة بالنسبة لي كأسرع هدف في بطولة كبيرة حطم العين من خلالها عدة أرقام من ضمنها الهدف الأسرع والذي كان صامداً لخمس سنوات وأتمنى أن يستمر باسم العين لفترة أطول بالتأكيد، وأذكر وقتها احجتنا 79 ثانية فقط لنعلن عن تقدمنا على حساب بطل أفريقيا ليصبح أسرع هدف في تاريخ كأس العالم للأندية بفارق 32 ثانية، ليكسر الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم دييجو تارديلي والذي أحرز لفريقه أتليتيكو مينييرو في شباك جوانجزهو إيفرجراندي في نسخة 2013.

البناء والهدام
وحول تعامله من النقد بشقيه البناء والهدام، قال: “الانتقاد موجود في كل المجالات، وهناك من يوجه انتقاد بمبدأ إسداء النصح الأمر الذي ينبع فعلياً من حرصه على مصلحتك والبعض الآخر لا أريد أن أطلق عليهم وصف الكره لمنتقديهم، بصورة عامة فلنقل يحبون أن يرونهم أفضل لذلك لابد لهم من توجيه النقد لك، وشخصياً أسعى دائماً للاستفادة من النقد، لأن المنتقد ربما يرى أخطاء لم أرها في نفسي، خصوصاً في عالم التواصل الاجتماعي الأمور تبدو سهلة في توجيه الرسائل”.

شائعة انتقالي
وعن الشائعات التي ربطته بالانتقال عن العين أخيراً والرد عليها عبر حساباته الشخصية، قال: “الحقيقة من السهل جداً الترويج لشائعة انتقال اللاعبين، غير أن الواقع في كثير من الأحيان يكون مخالفاً لما يتم نشره، فإنني ملتزم بعقدي مع العين وقرارات إدارة هذا النادي الكبير إذا ارتأت بقائي أو خروجي بالتأكيد، ولكنني لم يصلني أي إخطار من الإدارة بوجود عرض لانتقالي، وكما ذكرت لكم بأنه في ظل مواقع التواصل الاجتماعي أي شخص بمقدوره أن يكتب وينشر من هاتفه المحمول وفي لحظة ينتشر الخبر، وأنا مستمر مع العين ومرتاح هنا ولا أدري سبباً لتلك الشائعات، والآن أنا متفرغ لكرة القدم بعد أن أنهيت فترة الخدمة الوطنية، وتحدثت مع مدير الفريق بأنني في الموسم المقبل سأدخل تحدياً مع نفسي من أجل استعادة مستواي من خلال إظهار أفضل ما لدي لأن هذا النادي لم يقصر معنا ونحن مطالبون برد الجميل لهذا الكيان”.

شائعة مزعجة
وحول أكثر الشائعات التي سببت له إزعاجاً في حياته، قال: “أذكر وأنا في طريقي للتدريب أزعجتني شائعة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماع عندما تردد بأنني وفي طريقي للملعب تعرضت لحادث مؤسف لدرجة أنني تلقيت اتصالاً من الأهل سألوني وقتها إن كنت حياً أم لا وعندها قلت لهم كيف أكلمكم إن لم أكن حياً، وفي نفس الوقت أخذت جانب الطريق لنفي الشائعة وقلت آنذاك إن من يريد أن يطلق شائعات أتمنى ألا يتعرض لجانب الحوادث فلكل منا عائلة وأطفال وأهل وأصدقاء لا يمكن أن يتحملون مثل تلك الأمور وبالفعل كانت الشائعة الأكثر إزعاجاً وأسأل الله أن يسامح من أطلق تلك الشائعة”.

الأولمبي والشباب
وحول ذكريات محمد أحمد مع منتخبي الشباب والأولمبي، قال: “أحلى الذكريات وأجملها كانت مرتبطة بالمنتخبات في تلك المراحل، دخلنا تحديات كبيرة وأذكر أنني أحرزت أهداف حاسمة مع المنتخبات بداية بكأس العالم للشباب في مصر2009 وصولاً للمنتخب الأولمبي لندن 2012، والمنتخب الأول، وشاهدت قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، هدفي على مرمى كوريا الشمالية ضمن تصفيات آسيا الأولمبية في 2011، الهدف الذي كان حاسماً بالنسبة لنا وكان هدف الفوز”.

التضحية
وقال في رده على سؤال، حول كيف تعود المنتخبات للمنافسة على الألقاب، قال: “هناك أمور من الصعب شرحها، فعندما كنا في مرحلتي الشباب والأولمبي، كان يحق للمدرب إصدار قرارات في مصلحة فريقه تصل إلى حرمان اللاعبين من الهواتف آنذاك ولكن حالياً الواقع اختلف، انطلاقاً من فكرة “هذا أمر خاص”، لكننا عندما كنا في تلك المراحل نضحي بأمور كثيرة ونجتمع وشخصياً لا أعرف ما الذي يدور بالمنتخبات السنية حالياً ولكننا نحتاج إلى مجموعة متماسكة وعائلة واحدة لتحقيق طموحاتنا، وأذكر عندما التحقت بمنتخب الشباب في كأس العالم بمصر، استغربت من المجموعة رغم أننا كنا من أندية مختلفة لكن الجميع كانوا فريقاً مترابطاً وأود أن أوجه التحية للكابتن مهدي علي، الذي رسخ روح الفريق ومن الصعب أعتقد أن نعود لتلك الأيام فالشباب حالياً لا يتقبلون واللاعب الشاب مطالب بالعمل على نفسه فالتألق في مباراة لا يعني أنك وصلت لعالم النجومية لأنك وقتها ستكون مطالباً باجتهاد أكثر ورسالتي للاعبين الشباب هي: “الغرور يذبح أي لاعب” فاللاعب المتواضع سيحقق أهدافه، ومنتخبنا يحتاج لإنجازات ولابد من وجود مجموعة تحقق تلك الطموحات في ظل الإمكانيات المتوافر والدعم السخي واللاعبين مطالبون بالعمل أكثر وإظهار أفضل ما لديهم”.

إدارة الوقت
وتعليقاً على سؤال حول ان كان تسرب إلى نفسه الشعور بالتقصير مع العائلة والأصدقاء، قال: “لازم نضحي من خلال الالتزام بمعسكرات ومباريات الفريق واللاعب الذكي هو الذي يجيد إدارة وقته فلابد من تخصيص وقت لأهله وأبنائه لأن حياة اللاعب صعبة جداً فقبل أن انضم للمعسكر بيوم واحد انهيت فترة الخدمة الوطنية، وأخبرت أهلي بأن هذا واجب وعملي ولكنني يومياً أتواصل معهم “فيديو” حتى لا يشعرون بأنني بعيداً عنهم وكي لا ينسون والدهم على الأقل فلم أجلس معهم في العطلة الصفية”.

10 بطولات
أمضى محمد أحمد مع “الزعيم” نحو العشر سنوات حقق خلالها 10 بطولات بالإضافة إلى الإنجاز العالمي وذلك من خلال الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية، وهي 4 دوري واثنين كأس رئيس الدولة ومرتين كأس السوبر ومرة واحدة كأس المحترفين ومثلها كأس السوبر الإماراتي المغربي.