أكد أنه بدأ من الصفر مع “الزعيم”.. زوران: لا توجد أسرار في التتويج بالدرع ال 13 للعين

الأخبار

رباعية النصر مهدت الطريق لإعلان وصولنا إلى اللقب

سوء الطالع منحنا نقطة واحدة ذهاباً وإياباً أمام الشارقة

تقييمي لعموري أمام الريان لا يقلل من قيمة نجوميته

مستحيل إظهار عدم التقدير لدور الجماهير العيناوية

الأولوية لاستمراري بعد العروض الكثيرة من الخليج

لم أرد على المنتقدين وقرارتي الصحيحة أكثر من الخاطئة

لم يخف زوران ماميتش، مدرب العين سعادته بالحصول على لقب دوري الخليج العربي مع العين قبل الجولة الأخيرة للدوري إثر الفوز برباعية نظيفة على حساب فريق النصر، وقال إنه لا “توجد كلمة سر” لأن كرة القدم ليست عبارة عن “صندوق موسيقى” تضع في داخله عملة معدنية وتختار النغمة الموسيقية التي ترغب في الاستماع إليها، والحقيقة العمل كان بالمستوى المطلوب من التحدي الذي قادنا في نهاية الأمر إلى تحقيق النهاية السعيدة التي كنا نتطلع إليها بالإصرار على الأشياء الإيجابية ولاحظنا أن درجة الاستمتاع كانت عالية للغاية وهو ما يعكس قيمة التضحيات الكبيرة من الجميع لأجل النهايات السعيدة، فقد بدأنا موسمنا في منتصف شهر يوليو، وعملنا بجد وتركيز عال طوال الموسم، وبالمقابل فقد كان للمستوى الجيد الذي ظهرت عليه الفرق المنافسة دافعاً لنا لمواصلة الظهور القوي والمشرف في كل مباراة دون استثناء وتعاملنا مع كل المباريات بالقدر العالي من التركيز والاهتمام وكان هدفنا الفوز فيها جميعاً.

وحول ترشيحه لجائزة أفضل مدرب، قال: “انني فخور بما تحقق وحتى على مستوى ترشيحي للفوز بجائزة أفضل مدرب في الدوري والواقع يؤكد أنَّ المرشحين لنيل الجائزة يتمتعون بسمعة طيبة، علاوة على وجود كوكبة من المدربين الرائعين في دوري الخليج العربي، وسعادتي كبيرة مهما كانت النتيجة”.

وأضاف: أعتقد أن وجود العين في دائرة المنافسة على 10 جوائز يبدو أمراً رائعاً للمنافسة على جميع جوائز الفئات، وباختصار السبب يعود إلى أن نادي العين كان الفريق المتفوق هذا العام، فقد انتزع صدارة ترتيب جدول الدوري منذ بداية الموسم وظل محافظاً على الصدارة حتى النهاية، ورغم وجود العديد من اللاعبين الكبار ضمن صفوف فرق دوري الخليج العربي، إلا أن لاعبي “الزعيم” كانوا الأفضل على الإطلاق والدليل على ذلك هو نتائج الفريق في الدوري.

وأوضح زوران أنه تيقن من الفوز باللقب بعدما أطلق الحكم صافرة نهاية مباراتنا أمام النصر، لكن في الحقيقة فقد كانت الرغبة حاضرة في حصد اللقب خلال مرحلة التحضير للموسم والشعور بدا في كل لحظة أرى فيها رغبة وإصرار اللاعبين على الخروج بأكبر المكاسب خلال الجرعات التدريبية وتحقيق أفضل النتائج في جميع المباريات.

وأعلن زوران تلقيه بعض العروض من دول الخليج بأكملها وليس فقط من داخل الدولة أو السعودية، وقال إن الأمر غير مستغرب بعد الموسم الرائع مع الفريق، كما أن الجميع يعلمون أن عقدي مع نادي العين ينتهي هذا الصيف، وأود أن أشير هنا أنه في كل مرة يتصل شخص ما بوكيل أعمالي أو بي شخصياً، أقول له الإجابة نفسها بأنه لي الشرف أن أجيب طلبك لكن الأولوية هي لنادي العين وبعد أن أناقش الأمر مع الإدارة يكون لكل حادث حديث.

وأضاف: العين نادٍ كبير ويمتلك فريقاً رائعاً ويمتاز بالأجواء الأسرية والإيجابية، ولذلك أنا على يقين أنه تنتظرنا إنجازات أخرى تليق بسمعة هذا الصريح العريق.

وأشار زوران إلى محطات مهمة في مشوار الوصول إلى اللقب 13 للعين بتاريخ الدوري، وقال إن الفوز على الوحدة في الذهاب مروراً بالتغلب على الوصل في الإياب وانتزاع الصدارة مع بداية الدور الثاني والنتيجة التاريخية في “الديربي” على الوحدة 6-2 من المحطات المهمة في مشوار الفريق للوصول إلى الهدف المرجو.

وقال إنه رغم الفوز على الوحدة مرتين والوصل على أرضه وشباب الأهلي دبي على أرضنا والجزيرة على أرضه وغيرها من التحديات المهمة، إلا أنَّنا لم نضمن الحصول علي اللقب حتى أطلق الحكم صافرة النهاية لمباراتنا أمام النصر. وإذا لم نحقق الفوز على النصر، لما زالت الأمور على أرضية الملعب ولما حسمنا اللقب، والمؤكد أن جميع الانتصارات التي حققناها كانت ذات أهمية في مشوارنا نحو اللقب، والعين كان يسعى في كل مباراة للعلامة الكاملة والخسارة جزء من اللعبة، وقناعتي كانت بأن حدوث الخسارة تستدعي الاستفادة من الدروس ومعالجة الأخطاء حتى نعود أكثر قوة.

وأردف: واجهنا “سوء الطالع”، أمام الشارقة وحصدنا نقطة واحدة من أصل ست نقاط أمام هذا الفريق، والمباراة التي جرت على أرضنا كانت غريبة بعض الشيء، فقد تلقينا بطاقة حمراء في وقت مبكر وبطاقة ثانية وحافظنا على تقدمنا حتى الدقيقة 90 قبل أن يحقق المنافس التعادل من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع وكانت مباراة غريبة بمعنى الكلمة، أما فيما يتعلق بالمباراة التي أقيمت على أرض نادي الشارقة فمن السهل تفسير ما حدث خلالها، لأننا لم نؤد بشكل جيد وتلقينا هدفاً من ركلة جزاء غير صحيحة وظالمة بالنسبة لنا، ولا أنسى أيضاً المهارة الجيدة للاعبي فريق الشارقة الذي لم يكن خصماً سهلاً وأثبت ذلك على أرضية الملعب، وبطبيعة الحال، كانت هناك مباريات صعبة أخرى مثل مباراة الوصل في زعبيل وتحديداً خلال الشوط الثاني، فضلاً عن مباراتي الوحدة ذهابا وإياباً والشيء الجيد أننا نجحنا بالفوز.

وأكد زوران أنه بدأ من الصفر مع العين بعد رحيل زلاتكو وذلك بوضع الإطار الذي يسمح لهم بالوصول إلى الأهداف المطلوبة في المباريات رغم صعوبة المهمة، وقال إنه حرص على تبادل الأفكار معه بحكم خبرته عن الفريق والنادي، وشخصياً أميل دائماً لتكوين انطباعي الخاص عن كل لاعب، موضحاً: “أنا سعيد جداً للنتائج الممتازة التي حققها زلاتكو مع المنتخب الكرواتي لأنها كانت محل تقدير كبير خصوصاً أنه حظي بفرصة أن يكون مدرب المنتخب الوطني الكرواتي الذي لديه مجموعة رائعة من النجوم في أكبر الأندية الأوروبية.

وحول تصريحه بعد مباراة الريان حول عدم أحقية قائد الفريق بنجومية المباراة قال زوران: ربما بدا ذلك قاسياً بعض الشيء ولكن ذلك كان رأيي، وأعتقد أن “عموري” نفسه لم يكن يعتقد أنه سيحصل على لقب “رجل المباراة” لأنه لم يكن في مستواه وفعلياً كان هناك من هو أفضل منه وأنا لا أرى مشكلة في ذلك التصريح، لا أحد من اللاعبين يكون دائماً هو الأفضل في كل مباراة، كما أنه لا يوجد رياضي من هذا القبيل في العالم أجمع، ولكن هذا لا يعني أنني لا أحترم عمر كلاعب وكذلك على المستوى الشخصي، كما أن لاعبين كبار مثل ميسي وكريستيانو رونالدو وليبرون جيمس وفيدرر وبولت جميعهم عاشوا لحظات لم يكونوا هم الأفضل فيها، وهذا لا يقلل من قيمتهم وروعة أدائهم.

وأردف: عمر هو قائد ونجم الفريق وأثبت مراراً وفي أكثر من مناسبة قيمته بالنسبة للجميع، وأنا على يقين أنه سيستمر في إثبات موهبته المذهلة ومهاراته لفترة ليست بالقصيرة، وفخور أن يكون بين عناصر الفريق لاعب بقيمة وإمكانات “عموري”.

ورداً على سؤال حول تصريحاته المنتقدة للجماهير، قال زوران: هناك مقولة مشهورة في كرواتيا مفادها أن لدينا 4.5 مليون شخص في البلاد و4.5 مليون مدرب فريق وطني، ولكل شخص فريقه الخاص به، وكل واحد من هؤلاء الأشخاص يعمل على تغيير لاعب واحد أو لاعبين أو أكثر، يمكنه كذلك إجراء تبديل أو استخدام تشكيلة مختلفة، وببساطة هذه هي كرة القدم والسبب في أنها الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وأؤكد هنا أنه لا يمكن أن أظهر أي نوع من مظاهر عدم الاحترام للجماهير، لأن كرة القدم لا معنى لها دون وجود جماهير ونبذل قصارى جهدنا دائماً لنرسم الابتسامة على وجوههم في كل مباراة، ولهم الحق المُطلق بالتعليق على مواقع التواصل الاجتماعي وفي كل مكان آخر أو الموافقة أو عدم الموافقة على القرارات التي يتخذها أي مدرب.

وأكمل: يجب ملاحظة أن المدربين يتخذون القرارات، وهذا هو صلب مهمتنا، وفي النهاية نحن نتحمل المسؤولية تجاه تلك القرارات، والواقع يؤكد أنه ليس هناك مدرب في العالم كله دائماً يتخذ القرارات الصحيحة فقط ولا يمكننا أن نتعلم إلا عن الأخطاء، وحتى الآن أستطيع أن أؤكد أن قرارتي الصائبة كانت أكثر من الخاطئة ولن أقول أنني انتقدت من يخالفني الرأي، فهذا لم يحصل أبداً وحقيقة الأمر أنَّ لمشجعي الفريق الحق بنسبة 100% أن يقولوا أنهم لا يحبون أو أنهم لا يوافقون على أي قرار اتخذته، هذا جزء مهم في كرة القدم، ولكنني في نهاية المطاف الشخص الذي يتخذ القرارات ويتحمل المسؤولية عن ذلك. وإذا ما اتخذت أنا أو أي مدرب آخر القرارات الخاطئة ولمرات عديدة، الكل يدرك ماذا سيحصل.

لحظات صعبة

تحدث المدرب زوران عن اللحظات الصعبة مع العين وقال إن أكثر ما كان يقلقه الإصابات لأنه كان لاعب محترف وسبق أن تعرض لإصابات شديدة وخضع لعمليات جراحية، وكشف في الوقت نفسه عن تعرضه لمواقف عصيبة جداً كلما تعرض أحد لاعبي الفريق للإصابة، لأنه يعني أننا نفتقد أحد أفراد أسرتنا المتلاحمة في غرفة تبديل الملابس وخلال الحصص التدريبية لانفصاله عن الفريق، واعتبر حارس المرمى محمد بوسندة من أكثر الأشخاص إيجابية وعلاوة على ذلك فهو حارس مرمى موهوب والابتسامة لا تفارق وجهه، ولكنه تعرض مؤخراً للإصابة وحقيقة نفتقد ابتسامته الإيجابية بعد أن تعرض للإصابة في الرباط الصليبي أخيراً.

احترم الإعلام

نوه زوران إلى أهمية احترام الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام وقال إنه لا يستطيع التأكيد بأن علاقته ليست جيدة مع الإعلام، لأنه متمسك بمبدأ الاحترام للجميع فأنا أحترم الجميع وكل شخص يقوم بعمله ضمن إطار كرة القدم بكل تفانٍ، ومهمة وسائل الإعلام هي تغطية أخبار مباريات كرة القدم واللاعبين والمدربين وكل ما يلاحظونه ويعتبرونه ذا اهمية لتطوير اللعبة، وأنا أقدر هذه المهنة، وأتفاعل بالقدر الإيجابي مع وسائل الإعلام ولم أرفض الإجابة على أي سؤال يوجه لي من الإعلاميين.