اليابانيون يعيشون تجربة استثنائية في الأكاديمية العيناوية

الأخبار

عاش فريقا شونان بيلمير الياباني تحت 17 سنة ونظيره العيناوي تجربة استثنائية، خلال فترة المعايشة التي أمضياها في أكاديمية نادي العين لكرة القدم والتي شهدت تدريبات مشتركة بين فريقي العين وشونان، إلى جانب الجولة السياحية التي نظمها قطاع اكاديمية الكرة بنادي العين للضيوف والتي تمثلت في زيارة الوفد الياباني لأبرز معالم مدينة العين بما فيها استاد هزاع بن زايد، الحاصل على لقب أفضل ملعب في العالم لعام 2014، واختتم الفريق الياباني برنامجه في العين بمباراة ودية انتهت بفوه على نظيره “البنفسجي” بنتيجة 3-1.

وأعرب سعادة سلطان راشد، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، مشرف عام أكاديمية الكرة، عن بالغ تقديره لمجلس أبوظبي الرياضي على التعاون الذي أسهم في إنجاح تلك التجربة المهمة لناشئي العين والفريق الياباني على حد سواء والتي حققت أهدافها المرجوة فيما يتعلق بتبادل الخبرات من خلال العمل المشترك للأجهزة الفنية والإدارية موضحاً أن احتكاك لاعبي المدرستين اليابانية والإماراتية خلال فترة المعايشة في هذه المرحلة السنية يجسد مفاهيم احترافية رائعة تتمثل في اكتشاف آلية العمل المتبعة في كل أكاديمية وإظهار روح التحدي في التنافس خلال الالتزام والانضباط بالتوجيهات الفنية والإدارية.

وأكمل: أعتقد أن الفريقين خرجا بالمكاسب المطلوبة من خلال برنامج المعايشة الذي استمر  لمدة يومين إذ تعرف لاعبو أكاديمية العين على عقلية تعامل نظرائهم اليابانيين في هذه المرحلة السنية المهمة. وبدورنا حرصنا من خلال تلك الفعالية على عكس القيم الرياضية المتبعة في نادي العين والمكتسبة من إرث هذه الأرض الطيبة للضيوف كل من موقعه، لأن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة بل أصبحت منصة رئيسة لإعلاء المبادئ والقيم وخدمة المجتمع وتوصيل المضامين الحقيقية عبر توجيه الرسائل الإنسانية كونها اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم.

واستطرد راشد قائلاً: “نبحث في شراكتنا دائماً عن تبادل الخبرات والاحتكاك بمدارس مختلفة والمؤكد أن هناك عدة فوائد جناها كل من عاش تلك التجربة كما ذكرت لكم، خصوصاً وأن نادي العين يمتلك الإمكانيات العالية والمنشآت الرياضية التي تضاهي كبريات المنشآت على مستوى العالم وخلال الأيام الماضية قمنا بجولة أوروبية وقفنا خلالها على آلية العمل في عدد من الأكاديميات الأوروبية من ضمنها أكاديميتي ناديي أتلتيكو مدريد وفالنسيا  الإسبانيين لإبرام شراكات جديدة وتطوير الشراكات الحالية”.

وتعليقاً على حديث مدرب الفريق الياباني عن منشآت نادي العين، قال: “المؤكد أن تلك الحقيقة تجسدت بفضل رؤية قيادة النادي والرعاية السامية التي ظل يحظى بها العين من أصحاب السمو الشيوخ والاستراتيجية الناجحة التي أرسى معالمها “سيدي” سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي ومجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي والتي صنعت الفرق في هذا الكيان الرياضي الشامخ، الأمر الذي يعزز من مسؤولياتنا في مواكبة علامات التطور حتى نحقق الأهداف المرجوة على نحو يتسق مع رؤية القيادة ونسعى دائماً إلى التواجد ضمن مصاف أفضل الأندية المحترفة على الصعد كافة”.

تكي سوكي: إمكانيات العين”غير”
أعرب الياباني توكي ساكي، مدرب فريق شونان بيلمير للناشئين تحت 17 سنة عن إعجابه بالإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها نادي العين، والتي لا أعتقد أنها متوفرة في أي نادي كرة قدم باليابان، الأمر الذي عزز من رغبتنا في العمل على الاستفادة من الأجواء المهيأة للاعبي الأكاديمية بالصورة المطلوبة خلال التدريبات المشتركة بين فريقي الناديين.

وزاد: كنا ندرك جيداً قبل الوصول إلى دولة الإمارات أننا سنحل ضيوفاً على أحد أبرز أندية قارة آسيا، ولكن ما وجدناه فاق تصورونا وتفاجأنا بالمنشآت والإمكانيات التي شاهدناها على أرض الواقع، وخرجنا بانطباع رائع جداً عزز من رغبتنا في العودة إلى العين مجدداً الأمر الذي أوصينا بتضمينه في الخطط الاستراتيجية لمعسكرات الفرق السنية خلال الأعوام المقبلة.

وأكمل: لقد خرجنا بجملة من المكاسب خلال فترة المعايشة التي أمضيناها في أكاديمية نادي العين والحقيقة لم نجد أي فوارق تذكر في النواحي الخاصة بالتقنية التدريبية والتي تتمثل في أسلوب عمل الجهازين الفني خلال الجرعات التدريبية والمحاضرات النظرية وتهيئة اللاعبين في هذه المرحلة السنية، وان كانت هناك فوراق فهي تكمن في البنية الجسمانية بين اللاعب الإماراتي والياباني والأول يتميز بالطول والمهارة الفنية بيد أن الثاني يعمل على تعويض الفرق بتعزيز القوة الجسمانية والبدنية وتطوير النواحي الفنية من خلال الجرعات التدريبية المكثفة.

وأردف: أعتقد أن تطور كرة القدم الإماراتية ووصولها إلى مستوى النخبة أي مقدمة أندية ومنتخبات القارة الآسيوية على نتيجة طبيعية للعمل الذي لمسناه فعلياً في أكاديمية نادي العين التي تعتمد أفضل الممارسات في تأسيس وتكوين لاعبي كرة القدم المحترفين.

عبدالله علي: تجربة مفيدة
وبدوره أشاد عبدالله علي، المشرف الإداري لأكاديمية نادي العين لكرة القدم، بالجهود المميزة التي ظل يضطلع بها مجلس أبوظبي الرياضي لتعزيز إمكانيات أندية العاصمة، موضحاً: “شهدت فترة المعايشة بين فريقي تحت 17 سنة بناديي العين وبيلمير شونان الياباني جرعات تدريبية مشتركة تبادل خلالها الجهازين الفنيين لكل فريق عملية الإشراف على التدريبات في تجربة مميزة خرج منها الجميع بمكاسب مهمة تمثلت في تبادل الخبرات والثقافات”.
وزاد: المؤكد أن كرة شرق القارة تختلف عن غربها، وفي اعتقادي أن ظاهرة احتراف عدد من اللاعبين اليابانيين والكوريين الجنوبيين والصينيين في أوروبا يعود إلى التزام اللاعب والانضباط بالممارسات المهمة للاعب كرة القدم المحترف والتي تتمثل في احترام الوقت والالتزام بالنظام الغذائي ومضاعفة الجهود من أجل الوصول إلى أعلى درجات التميز، لذلك أعتقد أن الفوائد التي خرج بها الفريقان من التجربة كبيرة.