تشرفت بلقاء سلطان بن حمدان وأكدت له جاهزيتنا لتحقيق الأهداف.. كريسبو: رؤية العين وخططه الاستراتيجية تبعث على الفخر والاعتزاز

الأخبار

جودة اللاعبين الذين تضمهم قائمة الفريق حفزتني لقيادة “الزعيم”

أعشق التحديات والتعامل مع الضغوط ولا سقف لطموحي مع العين

منشآت النادي عالمية وتضاهي إمكانيات الأندية الأوروبية

أحب مدرسة أنشيلوتي التدريبية واعتمد على أسلوبي وطريقتي الخاصة في عالم التدريب

رسالتي للاعبين تتجسد في روح الفريق وعلاقتي بالزعيم بدأت منذ 2018

سأعتمد أسلوب النزعة الهجومية والتوازن والسيطرة وعدم ترك الثغرات الدفاعية

نحتاج الأمة العيناوية لحصد الإنجازات واعتلاء منصات التتويج سوياً

أعرب الأرجنتيني، هيرنان كريسبو، المدير الفني للعين، عن بالغ سعادته وفخره واعتزازه، بلقاء سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية، رئيس لجنة تسيير إدارة شؤون شركة نادي العين لكرة القدم، موضحاً: ” تشرفت في التوقيع على عقدي مع نادي العين بلقاء سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، الأمر الذي كان مهماً بالنسبة لنا قبل تولي المهمة رسمياً، إذ حدد الأهداف وأوضح الكثير من الأمور التي تتسق مع مفاهيم كرة القدم بمنطق راقٍ واحترافية عالية تلامس واقع الفريق، وتطلعات الإدارة وكل منتمٍ إلى هذا النادي الكبير، وبدورنا أكدنا له حرصنا على إضفاء مزيد من الجودة والقيمة الفنية على العمل للارتقاء بالفريق حتى يقدم الأفضل ويتمكن من تحقيق طموحات محبيه”.

شغف النجاح

وأضاف: شعرت بأنني أتعامل مع إدارة محترفة تمتلك الإمكانيات والشغف للنجاح وتعمل برؤية واضحة ولديها المقدرة على صناعة القرار، فعندما عُرض عليّ تدريب الفريق، كان الأمر بلا شك مرتبطًا بشخصيتي ومسيرتي المهنية، ليس فقط كلاعب كرة قدم سابق ولكن أيضاً كمدرب. وخلال هذه المسيرة، كنت أسعى دائماً لخوض مشاريع تطويرية وتنافسية للغاية وحافلة بالتحديات. وهذا هو جوهر الأمر بالطبع، إننا جميعاً نسعى للفوز بالبطولات والألقاب، ولكن الفكرة الجوهرية تتمثل في المنافسة حتى النهاية. وستسير الأمور بصورة طبيعية وفق الترتيب المنطقي”.

الوفاء بالوعود

وأكمل: أدرك جيداً بأن الوعود في عالم كرة القدم وحدها لا تكفي لأن الوفاء بها يتطلب التزاماً وعطاءً ومضاعفة للجهود، وكل الأسباب مهيأة تماماً في نادي العين لتحقيق الأهداف وسنعمل على أن نكون على قدر الثقة وعند حسن الظن لإسعاد جمهور العين.

الانطباع الرائع

وتعليقاً على سؤال حول مدى معرفته بناديه الجديد، قال: “بالتأكيد لقد سنحت لي الفرصة من قبل للعمل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” خلال بطولة. كأس العالم للأندية الإمارات 2018، وذلك عندما جئت لتقديم مجسم كأس العالم للأندية في أبوظبي، وقد تركت تلك الزيارة انطباعاً رائعاً في نفسي خصوصاً وأن أداء العين في تلك النسخة كان مبهراً ورائعاً فمنذ تلك اللحظة وجدت نفسي قريباً من النادي وبعد ذلك، حدثت أمور أخرى حيث اطّلعت على منشآت هذا الصرح الكبير والتي تطورت بصورة هائلة منذ 2018، ولذلك لم تكن مفاجأة لي أن أدرك القيمة الحقيقية الكاملة لهذا الكيان”.

منشآت عالمية

وزاد: منشآت نادي العين عالمية وتضاهي الأندية الأوروبية، وتُصنّف في المرتبة الأولى. وأنا أشعر بامتنان حقيقي وتقدير للحصول على فرصة المساهمة في الارتقاء بالفريق حيث إن الانتماء لهذا الكيان العملاق لهو شرف ما بعده شرف.

الجودة العالية

وتعليقاً على سؤال حول سر تفضيله لعرض العين على العروض التي تلقاها، قال: “بالطبع هذا هو الدور المنوط بنا كطاقم فني، عادة عندما يقدم لنا أي نادٍ عرضاً للتدريب، فمسؤوليتنا العمل على تحليل قائمة اللاعبين. ومقارنة بالفرص الأخرى التي كانت معروضة علينا، فوجئت بأن قائمة اللاعبين الحاليين في النادي تتسم بالجودة العالية وقابلة للتطوير والتحسين ليتسنى لنا تحقيق الأهداف التي نعتزم المضي قدماً نحوها”.

أعشق التحدي

وحول التحديات التي من المتوقع أن يواجهها في الفريق الكبير والذي يطمح لمعانقة المجد وحصد الألقاب في كل موسم، قال: “إن الشروع في خوض تجربة جديدة يمثل دائماً تحدياً مهماً بالنسبة لي. وعلى مدار حياتي المهنية، كان لزاماً عليّ التكيّف مع مختلف الثقافات، سواء أكنت لاعباً أو مدرباً وسأبذل قصارى جهدي لأتكيف مع الظروف بسرعة قدر الإمكان وقد كان استعدادهم للتأقلم مع الظروف رائع، وأعتقد أنني لن أواجه أي تحديات في التكيف سريعاً، وقد يرى البعض أن تأثير هذا التغيير على النادي نوعًا من المفاجأة غير أنه يمثل أولوية لأي فريق يطمح لتحقيق الإنجازات، أليس كذلك؟”.

واستطرد قائلاً: “أعشق التحدي ومعتاد على الضغوط فهي متعة كرة القدم، التي تعتبر شغفي وعشقي الذي ظل يحفزني ويدفعني ويجذبني للعمل على مدار السنوات القليلة الماضية حيث أتنقل للعمل بين دول وثقافات مختلفة سعيًا للعمل في المشاريع الناجحة. يرتبط بهذا السعي كلٌّ من المسؤولية والالتزام للعمل وفق نطاق مشروع عملاق وطموح مثل نادي العين. ولذلك، تغمرني سعادة بالغة بأن أكون جزءً من هذا المشروع العملاق”.

كارلو أنشيلوتي

وعن المدرسة التدريبية التي يميل إليها، قال: “على المستوى الشخصي، أعشق “كارلو أنشيلوتي” الذي يعني لي الكثير. فقد دربني للمرة الأولى في أوروبا، وقد سنحت لي الفرصة للتدريب على يديه في أي سي ميلان. لذلك، أؤمن بالطريقة التي يتبعها، والأسلوب الذي يوجه به فريقه وأنا متمرس عليه. ولكنني بالطبع، معجب بالعديد من المدربين بشكل طبيعي وأحاول أن يكون لي أسلوبي الخاص وهويتي المستقلة. وفي النهاية، نحن لسنا جميعًا متطابقين، وكل شخص لديه أسلوبه القيادي الخاص به ومعتقداته حول الطريقة المثلى لإدارة الفريق فنياً، وهو أهم شيء بالنسبة ليّ”.

أسلوب هجومي

وحول الأسلوب الفني الذي يفضله، قال: “بكل تأكيد، سأعتمد أسلوب اللعب الهجومي مع التأكيد على فرض السيطرة الكاملة على مجريات اللعب واعتماد أسلوب الضغط على المنافس واللعب في نصف ملعبه. وبطبيعة الأمر، سيتم ذلك مع الحرص على التوازن اللازم لتجنب الثغرات الدفاعية، ولكن دون إهمال وإعطاء الأولوية للناحية الهجومية، ومباغتة المنافس لتحقيق النتيجة المرجوة وأنا أدرك أننا أحيانًا نتعرض لمواقف عصيبة ينبغي أن نكون على أتم الاستعداد للتعامل معها، حيث من الصعب على أي فريق أن يفرض سيطرته طوال المباراة على مدار 90 دقيقة. ولذلك، ينبغي أن ندرك ونستوعب مراحل المباراة ومتطلباتها حيث يمثل ذلك جوهر عملنا”.

الكلمة لــ”نحن”

وتعليقاً على سؤال حول الرسالة الأولى التي وجهها للاعبين، قال: “بالنسبة لي، الأولوية في المقام الأساسي للمجموعة والكلمة الجوهرية هي “نحن” كفريق وعائلة واحدة إذ إن جميع اختياراتي وعمليات التقييم التي أجريها تتمحور حول المجموعة وكلمة “نحن”. وبكل تأكيد، سيجد أي فرد يفكر بصورة فردية أنني أقنعه بالتفكير لصالح الفريق ككل. هذا هو لبّ الموضوع، وفي اعتقادي إذا كنا بحاجة إلى تأسيس عقلية تسعى للفوز دائماً، سنكون في أمس الحاجة إلى كل فرد في المنظومة. وهذه هي النقطة التي يتوجب على الجميع استيعابها، إذ سيُتاح لبعض اللاعبين المشاركة بنسب أكثر من غيرهم، ولكن الفيصل دائماً هو احتراف مهمتك كلاعب محترف وإظهار الاحترام دائماً في أثناء ممارسة عملنا. لذلك، فأنا أضع بعض القواعد الواضحة التي تهدف إلى صالح الفريق”.

الأمة العيناوية

واختتم كريسبو، حديثه برسالة للجماهير، أكد خلالها على أهمية الدعم والمساندة غير المحدودة لأن الفريق بحاجة إليهم، في المرحلة الحالية والتي تعتبر انتقالية لعدة أسباب، وعلى المستوى الشخصي، يعد الانخراط في موسم بدأ بالفعل أمراً ليس سهلاً، حيث سنسعى لبذل قصارى جهدنا، وإضفاء هوية مميزة على الفريق ولن يخلو الأمر من أخطاء بكل تأكيد الأمر الذي يفرضه واقع كرة القدم. وهذا هو الوقت الذي سنكون فيه بحاجة إلى دعم الجماهير. فالهدف هو إضفاء السعادة والمتعة على الجمهور، ليتمكنوا في النهاية من التقاط الصور التذكارية الرائعة مع كؤوس البطولات. وهذا هو الهدف الأسمى. ولكننا بحاجة إلى تكاتف جميع العناصر إذ أننا نريد أن نجسد معاً روح العائلة المتكاملة والمكونة من عدة عناصر تتمثل في الجماهير والجهاز الفني واللاعبين والإدارة والمدينة بأكملها، لذلك نحن في أمسّ الحاجة إلى الجمهور العيناوي الوفي.