أطلقوا عليًّ لقب “لابا الصغير”.. جوسنا: لم أتوقع أن أحرز هدفين في أول مباراة رسمية لي مع العين

الأخبار

الأندية الكبيرة أفعال وليست أقوال والعين كـ”المان سيتيوبرشلونة والريال

رسالة شرودر قبل المواجهة حفزتني وجمهور العين بمثابة القوة الضاربة للاعبين

رغبة والداي دفعتني للتركيز على الدراسة وشغفي للعبة مكنني من احتراف كرة القدم

مارس كرة القدم منذ نعومة أظافره، في برازافيل العاصمة الكونغولية، بداعي شغفه وحبه لممارسة اللعبة المفضلة له، غير أن رغبة والداه كانت تدفعه إلى التركيز على الدراسة وبالفعل تابع تعليمه حتى حصل على شهادة الثانوية العامة ولم يكن الأمر سهلاً في البداية لأن والديه كانا يريدان منه تكريس جم جهوده على التعليم فقط بعيداً عن كرة القدم،لذلك واجه تحديات كبيرة ولم وواجه صعوبات في ممارسة هوايته المفضلة إلا مع زملائه بالمدرسة وأحياناً مع أصدقائه بالحي.

لاحظ بعض الأشخاص في الحي موهبته الكروية، وأسدوا له النصح بممارسة كرة القدم في نادٍ متخصص وهو ما حدث بالفعل عندما بدأ اللعب في نادي يُسمى “كلوب دي جيونز“، بمدينة بوينت-نوار، وهي ثاني أكبر مدينة في الكونغو وتدرج شيئًا فشيئًا وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، توجه إلى العاصمة برازافيل. وكانت هناكانطلاقته الحقيقية في نادٍ يُسمى “بي إن جيه“.

إنه جوسنا لوليندو الذي أبلى بلاءً حسنًا ليتلقى عرضاً من إيتوال دو كونغو“، النادي الكبير في بلاده وبالفعل بدأ يتلمس خطى الاحتراف وقدم موسماً رائعاً للغاية هناك حتى تم استدعائه لمنتخب بلاده ليشارك في بطولتي كأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة وبطولة تحت 23 سنة في العام نفسه فذاع صيته وبدا هدفاً لعدة أندية أوروبية وخليجية.

قصة انضمامي للعين

وحول انتقاله لنادي العين، قال: “أخبرني وكيل أعمالي بعد مسابقة كأس الأمم الإفريقية للشباب في 2023، بأن هناك نادٍ مهتم بي وهو العين الإماراتي، ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني كنت أعرف العين منذ شهر ديسمبر 2018 عندما لعب أمام ريال مدريد في نهائي كأس العالم للأندية، فقد تعرّفت على الفريق بعد أن شاهدت تلك المباراةوعندما بحثت عنه في “جوجل”، أدركت بالفعل أنه فريق كبير وعظيم حقاً، وغمرتني سعادة حقيقية وقتها ولم أتردد في إكمال إجراءات انتقالي ولعبت بطبيعة الحال مع فريق تحت 21 عاماً.

العين وريال مدريد

وأكمل: على الرغم من علمي بانضمامي إلى نادٍ كبير، إلا أنني أدركت مدى حجم هذا الفريق العملاق عندما أتيت إلى هنا، لأن وصف النادي الكبير لا ينبغي أن يكون بالأقوال فالعين كبير فعلياً حاله من حال كبار القارة الأوروبية، مانشستر سيتي وريال مدريد وبرشلونة وغيرها،فالأجواء هنا مثالية في كل شيء، من حيث بيئة العمل الاحترافية والمنشآت الرياضية وصالة الجمانيزيوم الرياضية الكبرى والعديد من الأشياء الأخرى، بالإضافة إلى القاعدة الجماهيرية الحاشدة التي يحظى بها العين والعديد من المزايا الأخرى وهو ما يجعله كبير فعلاً وقولاً.

الشعور الأول

وعن شعوره بعد لعب أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول، قال: “بالطبع شعرت بسعادة غامرة، فقبل ذلك، لعبت مباراة ودية هنا على ملعبنا في إستاد هزاع بن زايد، ووقتها شاهدت جمهور العين الكبيروالذي ملأ الملعب وشاركت تقريباً لمدة عشر دقائق فقط في تلك المواجهة أمام الخالدية البحريني، وبعد ذلك، تم استدعائي في الأسبوع الماضي للمشاركة للمرة الأولى في مباراة رسمية أمام البطائح، وقبل أن أدخل إلى الملعب، طلب مني المدرب أن ألعب في المقدمة وأشارك في الهجوموفقاً لتكتيك معين، وأعتقد أن المدرب كان يوليني ثقته الكبيرة وعندما دخلت إلى الملعب شاركت في أقل من ثلاثين دقيقة وسجلت هدفين الأمر الذي لا يمكنني أن أصفه لكم ولكنني شعرت فعلياً أنني في بيتي وبين أهلي ولست غريباً عن المكان”.

لابا الصغير

وأكمل: ما لاحظته في نادي العين الشعور الحقيقي بالانتماء لكل منتسب لهذا الكيان أي أننا نلعب بروح الفريق الواحد، ونعمل بأسلوب جماعي سواء على مستوى اللاعبين الصغار أو الكبار، فالجميع يشعرون بأنهم على قلب رجل واحد، حتى أن اللاعبين الكبار دائماً ما يسدون النصح لزملائهم الأصغر سنًاً وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الجهازين الفني والإداري وأنا شخصياً لم أكن أعرف كيف أعبّر عما أريد بالضبط، لأنني لا أجيد اللغة الإنجليزية، نعم كان الأمر صعباًومعقدًا بالنسبة لي في البداية ولكنني الآن أفهم الإنجليزية قليلاً.وبالنسبة للإدارة، فهم دائمًا موجودون للمساعدة والدعم بل ويؤمنون بقدراتنا. وعلى الرغم من حداثة سني، كانوا يقولون لي “أيها الفتى، سيتطور مستواك معنا حتى أنهم أطلقوا عليّ لقب “لابا الصغير.

رسالة شرودر

حول شعوره بهد تسجيل أول هدفين مع العين، قال: “في الحقيقية، منذ نعومة أظفاري وأنا أحلم دائماً بأن أصبح لاعباً محترفاً، وكانت هذه أول مباراة رسمية لي كلاعب محترف على الإطلاق ولم أتوقع حقًا أن أسجل الهدفين ولكنني كنت أؤمن بقدراتي، فقد قال لي المدرب عندما أوشكت على المشاركة في المباراة: “إنك تملك مؤهلات جيدة وينبغي عليك أن تستغلها وتؤدي بالصورة المطلوبة وتحرز أهدافاً وإذا سجلت هدفاً واحداً، سأكون سعيدًا للغاية، ما يعني أن المدرب يؤمن بقدراتيوهذه العقلية بالفعل هي التي تدفعني للأمام وتجعلني أثق في قدراتيحتى أنني أحرزت هدفًا برأسي وهدفًا آخر من منطقة الجزاء بعد أن سيطرت على الكرة. وشعرت بسعادة غامرة حينئذ ولن أبالغ إن قلت لكم الهدفين كانا كالحلم بالنسبة لي نعم إنه حلم يتحقق على أرض الواقعوأعتقد أنني سأعمل جاهدًا لأتمكن من تحقيق المزيد من الأهداف مع الفريق”.

الجمهور العيناوي

وحول أهازيج الجماهير العيناوية التي تعزز من حماسه، قال: “بالنسبة لجماهير نادي العين، هم الأفضل، وحتى الآن لا أعرف معاني الكلمات غير أن الإيقاع الذي أسمعه من على المدرجات محفز للغاية بالنسبة وما أعرفه هو “عيناوي” بالتأكيد. وعندما سجلت الهدف، سمعت أهازيج الجماهير ولكن ما شدني الإيقاع ومفردة “العين“.

كلمة أخيرة

واختتم جوسنا حديثه قائلاً: “لقد جئت إلى هنا من أجل أداء مهمة موكلة إليّ كما أن رسائل جماهير العين المحفزة لي في كل مكان وخصوصاً على انستغرام تدفعني لأن أقول لهم كل ما أطلبه منكم أن تثقوا بي وأنا موجود هنا من أجل العمل فقط وسأعمل جاهدًا لتحقيق المزيد من الإنجازات مع نادٍ ارتبط اسمه بالبطولات محلياً وخارجياً وبمساعدة الإدارة وطاقم التدريب والجميع وبدعم ومساندة الجماهير بالتأكيد أعتقد أننا سنحقق إنجازات رائعة وسنفوز بالعديد من البطولات ولا يوجد ما يمنعنا من الفوز والتتويج بجميع الألقاب مع العين.

بطاقة شخصية

الاسم: جوسنا لوليندو

تاريخ الميلاد: 2004-01-15

المركز: مهاجم

الطول: 183

الوزن: 73

رقم القميص: 99