بعد أن كافأه النادي بأول عقد احتراف.. حازم عباس: إمكانيات “الزعيم” ونصائح والدي مهدت لي الطريق لعالم الاحتراف
تفاجأت بنظام بصمة “دوام” اللاعبين.. ونعيش في العين المعني الحقيقي للاحتراف
حلم الطفولة تحقق وليس من السهل وصف مشاعر الفخر بأول عقد احتراف مع كبير آسيا
ألفريد شرودر مدرب متكامل وقريب من جميع لاعبي الفريق
اعتدت على التواجد بالمنتخبات السنية وشعور الانضمام للمنتخب الأول “غير”
أطبق دراستي الجامعية عملياً في النادي من خلال الاستفادة من أخصائي التغذية
استبعادي من قائمة المباريات يزعجني في بعض الأحيان.. ولكنني لاعب محترف
إحداث التوازن من أهم التحديات التي تواجه أي لاعب كرة قدم محترف
جمهور العين أهم سبب في انتصارات وإنجازات “الزعيم”على مر التاريخ
لحظة مهمة
قال لاعب نادي العين، حازم محمد عباس في أول تعليق له بمناسبة توقيعه على أول عقد احتراف مع نادي العين: “الحقيقة من الصعب جداً وصف المشاعر في هذه اللحظة المهمة بالنسبة لي، كلاعب محترف في بداية مشواري مع أحد أكبر الأندية على مستوى الدولة وقارة آسيا، بالتأكيد هناك إحساس بالفخر والاعتزاز والسعادة التي لا يمكن وصفها بأجمل العبارات”.
الرغبة والطموح
وأكد حازم في رده على سؤال حول أهم الأسباب التي قادته إلى فريق الكرة الأول، قائلاً: “كان هدفاً واضحاً وضعته منذ البداية بالنسبة لي،وتمثل في الوصول للفريق الأول عندما كنت أنا وزملائي صغاراً بالمدرسة والأكاديمية نرى إستاد خليفة بن زايد، مقر تدريبات الفريق الأول أمامنا ونحن نتلمس خطواتنا الأولى في عالم المستديرة فقد كان المشهد محفزاً، والرغبة حاضرة، لذلك نعم كنت أتوقع أن أصل للفريق الأول لأنني أبذل كل الجهود من أجل تحقيق هدفي وأحمد الله الذي وفقني في التوقيع على أول عقد احتراف”.
نصائح الوالد
وحول التفاصيل الدقيقة والوصفة التي مكنته من تحقيق طموحه، قال: “لا توجد وصفة بعينها ولكن أعتقد أن هناك ركائز أساسية ينبغي أن يتبعها كل إنسان لتحقيق طموحه وكما ذكرت لكم الرغبة والجدية والاجتهاد والعمل الجاد والالتزام والمناخ المهيأ في النادي للوصول بفضل الله العلي القدير ومن ثم رؤية رئاسة النادي ولا أنسى مساندة ونصائح الوالد وتشجيع أهلي وإخواني الذين ظلوا يعززون من ثقتي بنفسي، كل تلك الأمور التي منحتني الدافع المهم لبلوغ أهدافي”.
نظام البصمة
وعن أهم الأمور التي تفاجأ به بعد انضمامه رسمياً لفريق الكرة الأول، قال: “الحقيقة تفاجأت بنظام بصمة “دوام” اللاعبين على فترتين صباحية ومسائية وشعرت وكأنني موظف حكومي، ولكنني سرعان ما تأقلمت مع الأمر وتعايشت مع الفكرة، لأنني أعرف جيداً بأن العين “غير” وما يضعه من تلك الضوابط ليس من الممكن ان تجدها إلا في أفضل الأندية العالمية”.
التغذية والاحتراف
ورداً على سؤال حول مدى استفادته من دراسته الجامعية كطالب تغذية كونه أصبح لاعباً محترفاً في النادي، قال: “الواقع يؤكد أن النادي يطبق نظام الاحتراف الحقيقي كما ذكرت لكم، وهناك أخصائيين على أعلى مستوى في العيادة الطبية ونظام التغذية واللياقة البدنية بالإضافة إلى الفحوصات الدورية، أما أخصائي التغذية فهو على تواصل دائم مع كلاعبين والجميع تجدهم ملتزمين بنظام غذائي محدد، الأمر الذي أضاف لي الكثير كونني طالب تغذية أدرس هذا التخصص في الجامعة وأتابع عملياً مع طبيب متخصص”.
استدعائي للمنتخب
وعن لحظة استدعائه للمنتخب، قال: “الحقيقة تلك هي لحظة استثنائية في حياتي، برغم أنني عشتها كثيراً عبر المراحل السنية، غير أن شعور الاستدعاء للمنتخب الأول “غير”، حيث جاءني اتصال هاتفي لمشاهدة المفاجأة في قائمة المنتخب الأول وبالفعل كانت بمثابة المفاجأة السارة بالنسبة لي وتجربتي مع المنتخب بالتأكيد خرجت منها بمكاسب كبيرة”.
مدرب متكامل
وتعليقاً على سؤال حول أسلوب المدرب الهولندي ألفريد شرودر مع اللاعبين، قال: “في اعتقادي الهولندي، ألفريد شرودر، مدرب متكامل، يهتم بأدق التفاصيل الخاصة بكل لاعب على حده ويحرص على تحليل أداء لاعبيه بالصورة المطلوبة لتصويب الأخطاء وتحسين أدائهم كما يحلل أداء المنافس على نحو مميز يمكننا من التعامل مع كل مباراة بفكر تكتيكي عالي وهو قريب إلى جميع لاعبي الفريق”.
الشعور غريب
وحول شعوره عندما يتم استبعاده من قائمة مباريات الفريق، قال: “لن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني سأكون سعيداً عندما يتم استبعادي عن القائمة بل العكس ولكنني كلاعب كرة قدم محترف دائماً ما أنظر إلى الجانب الإيجابي، ومطالب بمضاعفة جهودي في الأسبوع المقبل لدخل القائمة مجدداً وفي اعتقادي أن تصريح المدرب منطقي عندما أكد بأن اللاعبين هم ما يضعون أسمائهم في قائمة الفريق وليس المدرب”.
أبرز التحديات
وحول أبرز التحديات التي يعيشها كلاعب محترف في العين، قال: “الحقيقة نظام المعسكرات الداخلية والحصص التدريبية الصباحية والمسائية يعتبر أكبر تحدٍ بالنسبة لي كطالب جامعي خصوصاً وأن الفريق الأول لديه استحقاقات آسيوية وسفر بالإضافة إلى المباريات الدولية وتجمعات المنتخب، وأتمنى أن أتمكن من إيجاد التوازن المطلوب ما بين احتراف كرة القدم والدراسة الجامعية”.
ثقة غالية
وأضاف: أود أن أعرب عن بالغ امتناني وتقديري لرئاسة نادي العين على الثقة الكبيرة التي تمثلت في منحي أول عقد احتراف بمشواريالكروي وأعد بمضاعفة جهودي حتى أكون عند حسن الظن بي وعلى قدر تلك الثقة التي أولوها لي”.
التحية للأمة العيناوية
واختتم حازم حديثه قائلاً: “نحن كلاعبين نحب الجماهير ونعتبرهمأهم الأسباب في انتصارات الفريق وإنجازاته على مر التاريخ، ولا حديث لنا في غرفة تبديل الملابس سوى حول كيفية إرضائهم وإسعادهم ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا إلى تحقيق طموحاتهم محلياً وقارياً”.
سيرة ذاتية
يعتبر حازم عباس نموذجاً مثالياً للاعب كرة القدم الموهوب والمحترف، إذ تمكن من إحداث التوازن في حياته ليمضي قدماً في مشواره الدراسي كطالب جامعي يدرس التغذية، ولاعب كرة قدم محترف، إذ استهل مشواره في عالم كرة القدم وهو في السابعة من عمره، عندما انضم إلى مدرسة الكرة في ديسمبر 2011، وتدرج عبر المراحل السنية، وعندما وصل سن الـ18 وقع على أول عقد احتراف وكان اللاعب من ضمن المواهب التي وقع عليها اختيار المدرب الهولندي ألفريد شرودر للانضمام إلى معسكر الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين في إسبانيا عام 2023.
بطاقة شخصية
الاسم: حازم محمد عباس
مواليد: 18/3/2005
الجامعة: العين
التخصص: Nutrition “تغذية”
المركز: وسط
الطول: 180
الوزن: 79
