سلطان بن حمدان قيادي ناجح يهتم بتطوير المفاهيم الاحترافية.. بارك يونغ-وو.. خريج جامعي بمواصفات لاعب وسط عالمي

الأخبار, المحليات

لحظة انتقالي للعين تاريخية.. وأتوقع لقاء عيناوي كوري في نهائي دوري الأبطال

كل أندية القارة تعرف قوة زعيم الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية

أتعلم العربية في النادي بقرار إداري.. والعام القادم سأتحدث اللغة بطلاقة

العين فريق كبير ولا يتأثر بالغيابات.. وفي كل موسم مطالب بحصد البطولات

أحترم كل الثقافات ومعجب بالعادات والتقاليد في دولة الإمارات

“الكندورة” أصبحت زيي المفضل وأود أن ارتديها يومياً كأهل العين

موقف جماهير أولسان بتنظيم حملة عبر مواقع التواصل فاجأني

مدينة العين ساحرة بطبيعتها ورائعة بهدوئها ومميزة بمعالمها السياحية

بسبب موقف أغلقت جميع حساباتي.. وأفكر بإعادتها بعد أن أصبحت “عيناوي”

 

 هادئ بطبعه، أنيق في تعامله، محترف في كل تفاصيله، يحترم مهنته وزملائه، الواقع الذي يؤكده كل شخص يتعامل معه، إنه “الدولي” الكوري الجنوبي، بارك يونغ-وو، لاعب نادي العين ومنتخب بلاده.

يتحدث عن نادي العين الذي قدم له عرضاً لانتقاله قبل انتهاء الموسم الكروي في بلاده، عن لحظات تاريخية، معرباً عن بالغ شكره وامتنانه واحترامه وتقديره لإدارة نادي العين التي وثقت في قدراته، مبدياً في الوقت نفسه إعجابه الشديد بمنشآت نادي العين واحترافية إدارته وروح الأسرة الواحدة التي تحدد آلية تعامل الجميع داخل منظومة الفريق.

روح الانتصار

استهل بارك اللقاء بكلمات، أكد خلالها جاهزيته للانسجام مع اللاعبين والجهاز الفني وكل منتمٍ للنادي، وإظهار روح الانتصار والقتال من أجل شعار العين، واللعب بالجدية المطلوبة في جميع البطولات محلياً وقارياً مؤكداً أن كل لاعبي العين دائماً على العهد والوعد ويتطلعون إلى إسعاد أفضل قاعدة جماهيرية.

شخصية قيادية

وأكد “الدولي”، الكوري الجنوبي، بارك يونغ-وو، لاعب فريق نادي العين ومنتخب بلاده، أن سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية، رئيس لجنة إدارة شؤون شركة نادي العين لكرة القدم، في اجتماعاته مع اللاعبين يمنحهم الدافع المطلوب ويعزز معنوياتهم لتحقيق طموحاتهم الشخصية، فهو من الشخصيات الرياضية القيادية التي تهتم بتطوير المفاهيم الاحترافية، الأمر الذي لمسته وزملائي عملياً منذ انضمامي للنادي ونعتبر شخصيته ملهمة بالنسبة لنا من أجل تحقيق أهدافنا وإسعاد جماهيرنا.

 علاقتي بالمستديرة

وقال بارك: “إن علاقتي بالمستديرة كغيري من أبناء جيلي في وطني، ارتبطت باستضافة كوريا واليابان للنسخة السابعة عشر من كأس العالم في 2002، ووقتها كنا “مهووسين” في بلدي بكرة القدم التي ظهرت في أبهى حلة لاستضافت أهم حدث رياضي عالمي وكنت ألعب كرة القدم منذ السابعة ولكنني أعتقد بأن بدايتي الفعلية كانت في العاشرة من عمري بعد كأس العالم من خلال البحث  عن إيجاد موطئ قدم لي للعب بانتظام وسط الزخم الكبير والاهتمام المتعاظم الذي خلَّف في نفوس الأطفال وأولياء أمورهم دنيا من الأحلام الجميلة وأعد نفسي منهم ولا يمكنني أن أحصيهم بكل تأكيد”.

التحدي والخوف

وتعليقاً على سؤال حول أول التحديات التي واجهها في مشواره الكروي، قال: “في كرة القدم التحديات كثيرة ولكن عندما تتحدثون عن أولها فبكل تأكيد ستكون مرتبطة بمرحلة الطفولة، لأنني وقتها أتلمس خطوات جديدة، فواجهت عقليات مختلفة ليس على مستوى اللاعبين فحسب بل حتى المدربين والحقيقة أن أغلبهم كانوا طيبين ولكن أيضاً هناك من يتسمون بصفات الحسم والشدة، الأمر الذي يعتبر غريباً علينا في سن الطفولة وفي الحقيقة شعرت بشيء من الخوف ولم أتجاوز تلك المسألة بسهولة لذلك وجدتني أتنقل من مدرسة كرة لأخرى، لتعلقي بكرة القدم وبحثاً عن مدربين يجيدون تنمية حالة الشغف والحب التي أعيشها في الطفولة مع المستديرة”.

بكالوريوس علوم رياضية

وأكمل: عندما كنت في المدرسة، أردت أن أتعلم كرة القدم التي تتناسب مع أحلام طفولتي، حتى التحقت بالجامعة والتي تخرجت منها بدرجة البكالوريوس في كلية العلوم الرياضية والأنشطة البدنية وكان بحث تخرجي بعنوان الرياضة للجميع، ولكنني لا أعتقد بأنني واجهت تحديات كبيرة، حتى انضممت إلى زعيم الكرة الإماراتية.

نجم الطفولة

وحول النجم الذي ارتبط به في سن الطفولة، قال: “بكل تأكيد هناك عدة نجوم ولاعبين كوريين كنت متعلقاً بهم في الصغر، وفي مقدمتهم الأسطورة، هونغ ميونج-بو فقد تألق في كأس العالم، كما أنه كان مدربي في نادي أولسان هيونداي الكوري قبل أن أنضم إلى نادي العين، وكذلك يو سانغ-شيول، والذي أكن له كل التقدير والاحترام بالإضافة إلى بارك-جي سونغ بارك الذي لعب لمانشستر يونايتد وكنت أحبه كثيراً.

ضغط إعلامي

وعن الكيفية التي تناولت بها وسائل الإعلام الكورية خبر انتقاله للعين، خصوصاً وأنه يعتبر من الركائز الأساسية في منتخب بلاده وفريقه السابق، قال: “عندما بدأت وسائل الإعلام ومواقع التواصل تتناقل خبر انتقالي للعين، كان فريقي السابق مقبل على مواجهة مهمة ومصيرية للمنافسة على اللقب وتعتبر ديربي، ونلعب مع الفريق الوصيف على سلم جدول الترتيب ولا خيار أمامنا سوى الفوز لتعزيز فارق الصدارة ووقتها نظمت الجماهير حملة لبقائي وعدم مغادرتي النادي ولكن عندما بدأ الخبر يتسرب الأمور كانت فعلياً قد حسمت لدرجة أنني بدأت أتلقى اتصالات من أقاربي لمطالبتي بعدم المغادرة والأمر لم يكن سهلاً على محبي بارك وأنصار النادي والقريبين مني بالفريق الذين أكدوا رفضهم وعدم رغبتهم في مغادرتي لغيرتهم على النادي وعندما انتقلت هنأوني من كل قلبهم”.

لحظة تاريخية

وعن استقبال زملائه الجدد لحظة وصوله معسكر العين في إسبانيا، قال: “كانت لحظة استثنائية كونها الأولى بالنسبة لي في الاحتراف خارج كوريا، ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني كنت متوتراً وقلقاً بعض الشيء، لأنني لا أجيد سوى اللغة الكورية وهممت وقتها بكيفية التواصل مع الجميع، لكنني تفاجأت بترحيب الإدارة واحتفالية زملائي الجدد بمناسبة انضمامي إلى العين، الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً في نفسي وحقيقة كانوا ودودون وطلبوا مني أغنية ولا يمكنني أن أنسى تلك اللحظة على الإطلاق”.

روح الأسرة

وفي رده على سؤال حول أقرب اللاعبين له، قال: “روح الأسرة سائدة في النادي بين الجميع، وعلاقتي رائعة مع كافة عناصر الفريق، ولكن إذا طالبتموني أن أحدد بعض الأسماء فسأختار الكباتن بندر وخالد عيسى وكاكو ويحيى نادر وخالد الهاشمي وإيريك فهم الأقرب إلى الجميع داخل وخارج النادي”.

الإصابة مزعجة

وحول غيابه بداعي الإصابة في بعض المباريات الحاسمة، قال: “الحقيقة لا يوجد لاعب كرة قدم لا تزعجه الإصابة، لأن رغبته في المشاركة تكون أكبر في المساهمة مع زملائه اللاعبين لتحقيق أهداف فريقه، غير أن الواقع يؤكد بأن الأندية الكبيرة يجب ألا تتأثر بغياب أي لاعب، والعين فريق قوي وعلينا ألا نتأثر بالغيابات، كما أتمنى ألا ينتاب أي لاعب شعور الابتعاد بداعي الإصابة أثناء الموسم كونه شعوراً صعباً ولكن هذا الأمر يظل جزءً من اللعبة ومن الممكن تفاديه بالتحضير الجيد خلال الحصص التدريبية الصباحية والمسائية والتركيز أثناء المباريات”.

قصتي مع اللغة العربية

وعن الكلمات العربية التي تعرف عليها خلال الأشهر الأربعة التي عاشها في النادي، قال: “في اعتقادي أن أكثر الكلمات تكراراً هي التي تعرفت عليها في بداية مشواري، مثل “السلام عليكم وعليكم السلام وكيف الحالي والحمد لله ومية ومئتين في المئة وغيرها ويا هلا وصباح ومساء الخير وغيرها”.. ومن هنا بدأت رحلتي مع اللغة العربية، إذ خصصت إدارة النادي لغير الناطقين بهذه اللغة الجميلة دورس تعليمية ولدي معلم يدرسني أنا وزملائي اللغة العربية، وأنا متحفز جداً لهذا التحدي وسأبذل قصارى جهدي لأن تكون مقابلتي القادمة معكم باللغة العربية وبطلاقة”.

العين دار الزين

ورداً على سؤال حول معرفته عن مدينة العين، قال: “بلا شك العين مدينة ساحرة بطبيعتها ورائعة بهدوئها ومميزة بموقعها ومعالمها السياحية، ولقد استمتعت بزيارة قلعة الجاهلي والمراكز التجارية وقمت وزوجتي بزيارة حديقة الحيوانات واستمتع بحياتي الأسرية في هذه المدينة وقد أرسلت دعوة لوالدي ووالدتي وكان انطباعهما أكثر من رائع عن العين”.

الزي المفضل

وعن شعوره لحظة ارتدائه “الكندورة” الإماراتية في اليوم الوطني، قال: “لن أذيع سراً إن قلت لكم بأن المفاجأة كانت رائعة بالنسبة لي وقتها، لأنني كنت سعيداً بتمسك أهل العين بثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم وأشاهدهم يرتدونها في المراكز التجارية والأسواق وحتى عندما يحضرون إلى الملعب من على المدرجات، الأمر الذي يجعلك تحترم الثقافة في هذا البلد، لذلك تمنيت أن ارتدي الزي الوطني الإماراتي، وعندما حدث ذلك كانت فرحتي عارمة كما أن ردة فعل زوجتي وأهلي ومعارفي جاءت مميزة بعد أن شاهدوني وأنا أرتدي الزي الوطني الإماراتي”.

موقفي من وسائل التواصل

وعن الأسباب وراء عدم تواجده على مواقع التواصل الاجتماعي، قال: “كانت لدي حسابات تواصل اجتماعي في كوريا الجنوبية، ولكنني أغلقتها من هناك بسبب موقف غير جيد ولا أفضل ذكره ولم أفكر في فتح حسابات جديدة، وقد طلبوا مني هنا فتح حساب على إنستغرام كلاعب بنادي العين ولازلت أفكر في الأمر ولكن لم اتخذ قراري الآن”.

طموحاتي

وحول طموحاته مع نادي العين، قال: “لقد أتيت من نادٍ كبير حصلت معه على بطولات وفي العام الذي انتقلت فيه إلى العين حققنا اللقب، وطموحاتي مع “الزعيم” الاستمرارية في اعتلاء منصات التتويج، ولدينا مدرب قدير وكان لاعباً أسطورياً يجيد كيفية التعامل مع اللاعبين وأتمنى أن نوفق معه في تحقيق أهداف النادي وإسعاد الجماهير العيناوية الوفية”.

البطولة الآسيوية

وعن قرعة دوري أبطال آسيا، قال: “بعد تجاوزنا لمرحلة المجموعات عن جدارة واستحقاق، ندرك جيداً أن المهمة في كل مرحلة تكون أقوى من سابقتها والفرق الـ16 التي تأهلت إلى المرحلة المقبلة قوية، لذلك مهمتنا لن تكون سهلة ولكننا العين الفريق القوي والذي تعرفه كل القارة وأثق بأنه يمكننا تحقيق نتائج جيدة في البطولة الآسيوية.

أتوقع نهائي عيناوي

وعن الفريق الذي يتمنى أن يواجهه في حال وصول العين للنهائي مع أندية الشرق، قال: “برغم أن هذا الحديث سابق لأوانه إلا أتوقع مواجهة فريق كوري لأن الأندية الكورية تركت انطباعاً جيداً في البطولة الآسيوية”.

جمهور العين

ووجه بارك رسالة لجماهير العين، مؤكداً: “العين باسمه وشخصيته وتاريخه، قادر على حصد الإنجازات، طالما حظي بالدعم المطلوب والمساندة القوية وقبل ذلك الثقة من جماهيره الوفية وجميع اللاعبين يجتهدون من أجل تحقيق أهداف النادي التي أوضحتها الإدارة لنا قبل انطلاقة الموسم وسنقاتل من أجل هذا الشعار حتى نسعدكم ونحتفل معاً نهاية الموسم بالإنجازات”.

واختتم حديثه، برسالة أعرب خلالها عن بالغ امتنانه وتقديره، لإدارة نادي العين، التي وضعت ثقتها في شخصه وزملائه اللاعبين الذين يحرصون على التعامل بروح الأسرة والعائلة الواحدة.

وجبتي المفضلة

إن سألناك عن الطبق أو الوجبة المفضلة بالنسبة لك، قال: “في اعتقادي لحم الضأن لذيذ وشخصياً أحببت المندي”.

بارك يونغ-وو

يعتبر “الدولي” الكوري الجنوبي، بارك يونغ-وو أحد أبرز لاعبي خط وسط الميدان في بلاده، وتوج بارك “29 عاماً” بلقب أفضل لاعب في الدوري الكوري الجنوبي الموسم الماضي، وهو ما يعزز قدرته ليكون إضافة قوية لفريق العين، الذي يبحث في الموسم الحالي عن استعادة لقب دوري أدنوك للمحترفين، ويتأهب لدخول البطولة القارية.

ولعب “باك يونغ-وو” 195 مباراة مع أولسان هيونداي الكوري، سجل فيها 9 أهداف، وصنع 8، في حين سجل هدفين، وصنع هدفًا في 60 مباراة مع “إف سي سيئول”.