رؤية هزاع بن زايد ومتابعة سلطان بن حمدان جعلت من العين أحد أفضل أندية العالم.. رودريغو منديز: الجيل الحالي قادر على صناعة المجد واستعادة اللقب القاري

الأخبار, المحليات

جودة اللاعب المواطن ومساندة الجماهير العيناوية أهم أسباب تتويج “الزعيم” بالآسيوية

أراهن على شخصية العين وإمكانيات اللاعبين في حصد الرباعية التاريخية

لازلت أردد بعض الأهازيج التي تعلمتها من الجماهير العيناوية

 نادم على مغادرة العين وعدت إلى دار الزين لمساندة “الزعيم”

إمكانيات نادي العين تضاهي منشآت أفضل الأندية الأوروبية

فخور بحصولي على بطاقة “عيناوي” ومقعد باسمي مع الأساطير في إستاد هزاع بن زايد

ظهر البرازيلي رودريغو منديز، أحد أفضل الأجانب الذين مروا على تاريخ نادي العين بلغة الأرقام، وأحد أبناء جيل 2003 الذين ساهموا في الإنجاز القاري الوحيد باسم الدولة منذ عشرين عاماً والذين حققوا ثلاثية تاريخية مع “الزعيم”، خلال موسم واحد “الآسيوية والدوري وكأس السوبر”، في الحلقة الأولى من البرنامج الوثائقي “الأسطورة” على قناة العين، والقادم من نادي أن الجيل الحالي أكد مقدرته على معانقة المجد القاري ووضع النجمة الآسيوية الثانية إلى جانب شعار قلعة الجاهلي، موضحاً: “أعتقد أنهم قادرون على معانقة المجد الكروي وحصد الرباعية التاريخية في الموسم الحالي، قياساً بالحالة الإيجابية التي يعيشها النادي بفضل الدعم اللامحدود الذي ظل يحظى به من رئاسة النادي والإمكانيات الفنية العالية التي يتمتع بها عناصر الفريق والمساندة الجماهيرية القوية لهم في كل الميادين”.

العين عالمي

وأعرب رودريغو عن بالغ فخره واعتزازه بارتداء شعار العين، الذي يعتبر أحد أفضل الأندية على مستوى العالم بالنسبة لي، بفضل الرؤية الثاقبة والاستراتيجية الناجحة التي أرسى معالمها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، حيث ظل العين يحظى برعاية سامية من سموه ودعم سخي الأمر الذي لمسته منذ أن كنت لاعباً ومنشآت النادي والآلية التي يعمل بها لا تجدها في كثير من الأندية الأوروبية وفي زيارتي الحالية وجدت اهتماماً كبيراً ومتابعة لافتة من الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية، رئيس لجنة إدارة شؤون شركة نادي العين لكرة القدم، رئيس لجنة رعاية المواهب بالنادي، وبفضل الرعاية والاهتمام والمتابعة يعتبر العين حالياً أحد أفضل الأندية على مستوى العالم.

التتويج الآسيوي

وتعليقاً على سؤال حول أهم الأسباب التي قادت العين في 2003 إلى التتويج باللقب القاري وحصد بطولتي الدوري والسوبر، قال: “الأجواء كانت محفزة للغاية، بداية برعاية ودعم رئاسة النادي، مروراً بجودة اللاعبين المواطنين والذين كانوا مميزين للغاية ووقتها أذكر أن الفريق يضم تسعة لاعبين “دوليين” بالإضافة إلى عدد من لاعبي المنتخب الأولمبي، بالإضافة إلى جهاز فني على أعلى مستوى بقيادة الفرنسي عبدالكريم ميتسو وصولاً للدعم الجماهيري الكبير الأمر الذي لمسته عملياً في مباراة العين الأخيرة أمام النصر السعودي”.

ليتي لم أغادر

واعترف رودريغو على هامش حديثه في البرنامج الوثائقي مع لاعب متوسط الميدان، أحمد برمان، قائلاً: “لم يكن يجدر بي مغادرة العين في 2003، بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها خلال فترة وجيزة ولكن كما تعلم بعض الأحيان نتخذ قرارات في حياتنا مرتبطة بأقدارنا ولكنني سعيد جداً بالعودة مجدداً إلى العين لمساندة الفريق عن قرب لأن العين يعني لي الكثير، إذ حققت معه أهم بطولة في مسيرتي الكروية وهي دوري أبطال آسيا وعشت هنا في هذه المدينة أجمل وأروع لحظات حياتي”.

عائلة واحدة

وأوضح رودريغو أن الكثير من الذكريات قفزت إلى ذاكرته بمجرد عودته لإستاد طحنون بن محمد، بالقطارة وقال: “كانت لدي الكثير من الذكريات الرائعة في هذا الملعب، هنا اكتسبت الثقة في نفسي، لقد قضيت في هذا المكان جزءاً كبيراً من عمري، بالتأكيد أنا سعيد بالعودة الى هنا مرة أخرى، العين كان ولا يزال عائلة وهذا هو سبب النجاح، كما أنه يحظى بدعم القيادة الرشيدة، وأتذكر أن الفريق في ذلك الوقت كان يضم مجموعة من اللاعبين المواطنين من أصحاب الإمكانيات الفنية العالية، ولا أنسي كذلك الجماهير الذين كانوا يملؤون المدرجات”.

هدف صاروخي

واستعاد اللاعب الهدف الصاروخي الذي كان أحرزه في شباك الوصل من كرة ثابتة من قرب منتصف الملعب، وقال: “كانت المواجهة أمام الوصل، وحصلنا على ركلة حرة ثابتة، قلت لزميلي سبيت خاطر وقتها هذه هي كرتي، أنا أعرف أين سأودعها وقد سجلتها وكان من أجمل الذكريات فيما يتعلق بالضربات الثابتة، كما سجلت الهدف الثاني في نفس المباراة بقدمي اليمنى”.

المدرج العيناوي

وردد اللاعب البرازيلي بعضاً من الأهازيج العيناوية التي أكد أنها لم تسقط من ذاكرته، وقال: “احفظ العديد من الأهازيج، بمجرد دخولي إلى هذا المكان الآن وبعد 20 عاماً ينتابني شعوراً رائعاً وذلك لأنني كنت هنا وكنت أحد اللاعبين المفضلين لدى الجماهير، كنت أشعر بدعمهم اللامحدود لنا وحينما يرددون الأهازيج كنت أترقب تشجعيهم لي، الجماهير هي أحد أهم الأسلحة التي يمتلكها فريق العين لذلك كان وجودهم إلى جوارنا مهماً جداً”.

تنشيط الذاكرة

أوضح رودريغو منديز أن معالم مدينة العين تغيرت كثيراً على مدار الـ 20 عاماً، وقال: “هناك العديد من المناطقة الجديدة ولكن المدينة لا تزال تحتفظ بطبيعتها الساحرة ومعالمها، وخلال جولتي فيها تذكرت بعض الأماكن التي كنت أتردد على زيارتها بين الحين والأخرى بمفردي ومع عائلتي”.

إمكانيات هائلة

سجل اللاعب زيارة لمركز التدريبات، بصالة الجمانيزيوم “إمكان” وأعرب عن دهشته من الإمكانيات المتوفر، وقال: “توجد الكثير من الإمكانيات التي تواكب النظرة الاستراتيجية للقيادة العليا للنادي، أعتقد أنه من خلال هذه الأدوات المتوفرة وخامات اللاعبين المتوفرة فإن ذلك سيكون خير معين للاعبين من أجل تحقيق التطلعات، صحيح أن الفوز بلقب دوري أبطال آسيا ليس سهلاً ولكن في ظل هذه الإمكانيات المتوفرة فإنها بمثابة عامل مساعد وقوي لتجهيز اللاعبين لتحقيق اللقب القاري”.

أفضل جيل

كشف البرازيلي عن وجهة نظره عن أفضل جيل في العقدين الأخيرين، وقال: “في 2003-2004 حققنا الثلاثية ووقتها كان لدينا مجموعة من اللاعبين المميزين والبعض كان في المنتخب الوطني الإماراتي، وقد نجحنا في تحقيق الأهداف، وفي عام 2018 كان هنالك جيل رائع استطاع أن يصل إلى المباراة النهائي لكأس العالم للأندية ويخوض مباراة تاريخية أمام فريق ريال مدريد الاسباني، لقد كنت فخوراً بمشاهدة فريق العين في تلك المباراة وكنت فرحاً كذلك لأنني اعتبر نفسي جزءا من تاريخ هذا النادي”.

لحظة استثنائية

أشار رودريغو منديز إلى أن أفضل لحظة في حياته كان عقب العودة من تايلاند بلقب دوري أبطال آسيا، وذهبنا وقتها إلى القصر في ابوظبي والتقطنا الصورة الجماعية التاريخية، لقد كان ذلك احتفاء بنا لأننا قطبنا ثمار الجهد المتواصل، لقد كان ذلك موسماً رائعاً، صحيح أنها كانت اخر مرة يحصد فيها الفريق اللقب القاري ولكن اعتقد بأنه ربما في هذه المشاركة سيستطيع الفريق الفوز بها مجدداً”.

مدرج الاساطير

عبر اللاعب البرازيلي عن سعادته الغامرة بحصوله على بطاقة الأسطورة التي تمنحه مقعداً مخصصاً في مدرجات استاد هزاع بن زايد إلى جوار بقية أساطير النادي، وقال: “أنا مسرور جداً بهذا التقدير الذي حصلت عليه، هنالك مكان للاعبين الذين ساهموا في كتابة جزء من تاريخ هذا النادي، أنا سعيد بحصولي على بطاقة الأسطورة وهو يجعلني أشعر بأن كل شيء قدمته لهذا النادي لم يذهب سدى وأن جزء من تاريخ هذا الكيان”.