أفضل صانع للموسم الثاني على التوالي.. شكر هزاع بن زايد.. سفيان رحيمي: أتطلع إلى رد التحية للأمة العيناوية عبر البطولة الآسيوية

الأخبار

أصعب التحديات التي عشتها عندما أخبروني بعدم رغبتهم في استمراري
اللحظات السعيدة في مشواري الكروي كانت مع الرجاء واستكملها مع زعيم الإمارات
بندر الأحبابي أفضل لاعب إماراتي ولابا كودجو زعيم الأجانب
اللاعبون الجدد يتمتعون بالمقدرات العالية وبإمكانهم صناعة الفارق
الانتقاد جزء لا يتجزأ من كرة القدم ولا يوجد لاعب في العالم لم يتعرض للنقد
أجمل أهدافي سجلتها على مرميي الجزيرة والشارقة لأنها كانت حاسمة
قررنا الاستفادة من دروس الموسم الماضي وتعويض جمهور العين بالبطولات

لاعب مقاتل يعبر عن حبه للشعار عملياً في الميدان، عبر حرصه على إظهار روح التحدي والجدية والرغبة القوية في الفوز ولا يوجد في قاموسه فرق بين الحصص التدريبية والمباريات الرسمية، يتمتع بشخصية رائعة، تجده قريباً إلى قلوب الجميع، لا يتصنع الطيبة وحسن التعامل، لأنه نشأ وتربى على البساطة وحب الخير للغير، يتفق الجميع على حبه واحترامه وتقديره، إنه أحد نجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، المغربي سفيان رحيمي، صاحب العقلية الاحترافية، التي دائماً ما تقوده إلى التميز والتألق على المستطيل الأخضر، إنه رحيمي أفضل صانع ألعاب في دورينا للموسم الثاني على التوالي.
أجرينا معه لقاءً تحفظ على الخوض في بعض التفاصيل المثيرة للجدل، ولكنه رغم ذلك كان جريئاً في طرحه، تناول لقاءنا معه بعض الذكريات الجميلة ووقفنا عند أهم التحديات الكبيرة وخرجنا بحصيلة رائعة تستحق المتابعة من خلال السطور التالية:

ثقة الإدارة
استهل حديثه قائلاً، بداية أود أن أعرب عن بالغ امتناني وتقديري إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، على رعايته السامية وثقته الغالية في شخصي وجميع لاعبي الفريق، وأشكر كذلك سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية، رئيس لجنة إدارة شؤون شركة نادي العين لكرة القدم، على الدعم المستمر والمتابعة الدائمة للفريق، وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا في الظهور بالمستوى المطلوب الذي يوازي تلك الرعاية والدعم والثقة الغالية على مستوى كل البطولات لا سيما الآسيوية حتى نكون على قدر ثقة رئاسة النادي ونحقق طموحاتنا الشخصية ونسعد الأمة العيناوية.

أفضل صانع
ورداً على سؤال حول حصوله على لقب أفضل صانع ألعاب لموسمين متتالين، قال: “في اعتقادي أنه لأمر رائع أن يرتبط اسمك بأفضل صانع لعب في الدوري الإماراتي لموسمين على التوالي، خصوصاً في ظل تقدم المنافسة وقوة الدوري الذي يعتبر واحداً من أقوى الدوريات العربية حالياً، قياساً بأسماء اللاعبين والمدربين المميزين الذين تحتشد بهم صفوف الفرق المتنافسة، واعتبر لقب أفضل صانع لعب حافزاً كبيراً بالنسبة لي للاستمرار على مضاعفة العطاء وتحقيق رقم أفضل في الموسم المقبل، وبلا شك أن التتويج بلقب أفضل صانع يمنحك الدافع لتعزيز نجاحاتك مع الفريق”.
وأكمل: أما عن أفضل صناعة هدف في اعتقادي أن الهدف الذي سجله لابا على مرمى الظفرة في المباراة التي انتهت 7-0 وجمالية الصناعة تكمن في اللعب الجماعي ووقتها أذكر أن الكرة تناقلت بين أقدام جميع اللاعبين قبل أن أرسلها عرضية للابا والذي بدوره ترجمها إلى هدف وجمالية الهدف في الجماعية كما ذكرت لكم.

أفضل هدف
وعن أفضل هدف سجله مع العين، قال: “في اعتقادي أن أفضل الأهداف في عالم كرة القدم دائماً تلك التي ترتبط بالإثارة خصوصاً من ناحية التوقيت، لذلك اختار هدفي على مرمى الجزيرة في الموسم الماضي بعد أن كنا متأخرين بهدفين وأدركنا التعادل في وقت حاسم من عمر المباراة قبل أن نرجح كفتنا في تلك المواجهة، بالإضافة إلى التعادل مع الشارقة في الزمن المحتسب بدل الضائع على ملعب الأخير الموسم قبل الماضي وأيضاً كنا متأخرين بهدفين دون رد”.

أفضل لحظة
وحول أفصل اللحظات، قال: “اللحظات الجميلة والسعيدة كثيرة بحمد الله وفضله، في مشواري الكروي ودائماً ما ترتبط باعتلاء منصات التتويج، لأنها تظل راسخة في الأذهان وباقية على مر التاريخ، عشتها ما بين مشواري بالمغرب مع الرجاء وبعد انتقالي إلى الإمارات مع “الزعيم”، وفي اعتقادي أن التتويج بكأس العرب والتي كانت تحمل اسم غالٍ وعزيزٍ على نفوس كل المغاربة جلالة الملك محمد السادس، لها خصوصية بالنسبة لي، وبعدها حضرت إلى العين لأتوج معه في أول موسم لي مع الفريق بلقب بطولة الدوري وهو أمر رائع لأي لاعب أن يدشن مشواره مع فريق كبير ببطولة أو بطولتين في موسم واحد.

أفضل تعليق
وعن أفضل تعليق، قال: “بكل صراحة المعلقين الذين استمتع بتعليقهم على مباريات العين هما اثنين، عامر عبدالله وفارس عوض، وأذكر في مباراتنا أمام الجزيرة والتي انتهت بفوزنا 3-2 استمتعت كثيراً لتعليق فارس عوض، وكذلك في مواجهتنا أمام الوحدة أسعدني تعليق عامر عبدالله، ومن أفضل الجمل التي شدتني “يا قاسي قلبك قاسي يا سفيان”، بالإضافة إلى “ماذا لوكنت رحيماً بهم يا رحيمي”.

أكبر تحدي
وتعليقاً على سؤال حول أصعب التحديات التي واجهها في مشواره الكروي قال: “أذكر عندما عدت من معسكر الإعداد الخارجي وأخبروني في الرجاء بأنني خارج قائمة الفريق، كان الأمر صادماً بالنسبة لي، والمشكلة أنه لم يكن هناك مساحة زمنية كافية تتيح لي فرصة الانتقال لأحد الأندية المحترفة، فأخذت أوراقي والتحقت بنادي نجم الشباب أحد أندية الهواة وقتها، ولكن التحدي الأكبر بالنسبة لي كان يكمن في العودة إلى الرجاء مرة أخرى ووضع اسمي ضمن قائمة اللاعبين الذين ارتبطوا بإنجازات وبطولات لهذا النادي الكبير ومن هنا بدأت انطلاقتي الحقيقية في عالم كرة القدم، عندما عدت من الهواة بطموحات أكبر ورغبة أقوى لتحقيق أحلامي وبفضل الله كسبت التحدي وحققت أهدافي وفزت بخمس ألقاب مع الرجاء وعندما أتيت إلى العين أيضاً انتقلت من نادٍ كبير لنادٍ كبير وحققت معه بطولات ولازالت مسيرتي مستمرة مع “الزعيم”.

لاعب إماراتي
وفي رده على سؤال حول أفضل لاعب إماراتي، قال: “بندر الأحبابي مع احترامي لجميع اللاعبين الإماراتيين، أعتقد أنه الأفضل فهو قائد رائع داخل وخارج الملعب ويتمتع بخبرة كبيرة”.

أفضل أجنبي
وحول رأيه في أفضل لاعب أجنبي بدوري أدنوك، قال: “بكل تأكيد “الدولي” التوجولي لابا كودجو مهاجم فريق نادي العين وهداف دوري أدنوك للمحترفين هو أفضل لاعب أجنبي”.

اللاعبين الجدد
وعن رأيه في اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم النادي أخيراً، قال: “بلا شك أنهم رائعين وفي اعتقادي بمقدورهم صناعة الفارق كونهم يتمتعون بالإمكانيات الفنية العالية وأتمنى أن يسهموا مع الفريق في تحقيق تطلعات الإدارة العليا وإسعاد الجماهير العيناوية الوفية”.

الانتقاد
وتعليقاً على سؤال حول كيفية تعامله مع الانتقادات، قال: “النقد جزء لا يمكن أن يتجزأ من التفاصيل المرتبطة بعالم كرة القدم ولا يوجد لاعب في العالم لم يتعرض إلى انتقاد، بمن في ذلك ميسي ورونالدو وشخصياً اتعامل مع النقد بصورة إيجابية ودائماً ما أثق في أنه من ينتقدني يسعى إلى مصلحتي وأعمل بدوري على الاستفادة من الانتقاد وأحياناً يستوقفني الجماهير في المراكز التجارية واستمع لهم بكل رحابة صدر ولكن التجريح في أمور خارج نطاق كرة القدم غير مقبول بالنسبة لأي شخص وليس اللاعبين فحسب”.

أجواء المعسكر
وحول الأجواء في معسكر الفريق، قال: “سأكون صريحاً معكم، في الإجابة على هذا السؤال، خصوصاً وأن ما مر به الفريق في الموسم الماضي عزز من شعور الجميع بالمسؤولية تجاه النادي وهنا لا أقصد اللاعبين فحسب، بل الإدارة والجماهير وكل منتسب لنادي العين تجدهم حالياً يعملون يداً بيد، على أن يحقق الفريق في هذا الموسم البطولات، فهناك رغبة كبيرة في المعسكر من الكل الجهاز الفني والإداري والطبي واللاعبين ورغبتهم كبيرة في إسعاد الأمة العيناوية”.

جمهور العين
واختتم حديثه برسالة لجمهور العين، قائلاً: “أشكر الأمة العيناوية على دعمهم المتواصل للفريق بغض النظر عن النتيجة، وأؤكد لهم أن الموسم الماضي من أصعب المواسم التي مرت علينا ولكن لم يحالفنا التوفيق ونعدهم بأن نحصد البطولات لإرضائهم في الموسم الكروي الجديد”.