قبل 50 يوماً على انطلاق البطولة.. اللجنة المنظمة تؤكد جاهزية الإمارات لاحتضان النسخة التاريخية لكأس آسيا
15.Nov.2018
كدت اللجنة المحلية العليا المنظمة لبطولة كأس آسيا الإمارات 2019 جاهزية الإمارات لاستضافة أكبر بطولة قارية ونسخة تاريخية غير مسبوقة من كأس الأمم الآسيوية خلال الفترة 5 يناير – 1 فبراير 2019، وذلك قبل 50 يوماً على انطلاق الحدث الأهم بتاريخ مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وأوضحت اللجنة المحلية العليا في تصرحات صحفية أن الفترة الماضية شهدت عمليات تطوير وتجديد وتوسعة للملاعب الثمانية المعتمدة لاقامة مباريات البطولة التي ستقام بمشاركة 24 منتخباً، وفقاً لأعلى المواصفات والمعايير الدولية والمتبعة في البطولات العالمية، حيث شملت أعمال التطوير العديد من عمليات التجديد والتشييد والتوسعة في جميع الملاعب، وتضمنت العمليات : بناء مقاعد إضافية ومناطق خارجية للجماهير، وتعزيز أنظمة التذاكر ومرافق المطاعم، والواجهات الخارجية والاضاءة والعشب بما يدعم أهداف اللجنة المنظمة في تقديم نسخة استثنائية من البطولة، بما تليق بمكانة دولة الإمارات في استضافة أكبر الفعاليات الرياضية العالمية، كما أكملت اللجنة المنظمة اتمام كافة متطلبات نجاح البطولة وتميزها في جميع الخدمات وعلى كافة المستويات، حيث الأمن والسلامة، والمعايير الفنية والتقنية والامنية، والتغطية التلفزيونية والإعلامية، والتسويق، وكافة الجوانب التنظيمية.
ومنذ الإعلان عن فوز دولة الإمارات بتنظيم البطولة، أنطلقت الأعمال التحضيرية لاستضافة الحدث القاري الكبير، باشراف مباشر من اللجنة المحلية العليا المنظمة للبطولة، التي قادت العمليات والخطط التنظيمية بوتيرة متقدمة وفق برنامج تحضيري بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الآسيوي، وتمكنت خلال فترة زمنية قياسية من انجاز مشاريع مهمة وكبيرة ستشكل اضافة كبيرة ومهمة على صعيد استضافة البطولة.
تطوير الملاعب
يعد إستاد آل مكتوم من أكثر الملاعب التي شهدت أعمال تطوير بنطاق واسع، حيث سيتسع الملعب في حلته الجديدة لـ 15000 الف متفرج بعد زيادة طاقته الاستيعابية بأكثر من 5000 مقعد، فضلاً عن تجهيزه بأحدث تقنيات الأمن والسلامة والإضاءة وفقاً لمعايير ومواصفات الملاعب الأوروبية، كما تمت إضافة مدرجات إضافية في استاد راشد في نادي شباب الأهلي لزيادة سعته من 9400 ألف متفرج إلى 12 ألف.
كما اكتملت أعمال التطوير التي شملت استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، وتحديث بعض المدرجات فيه، بما يتوافق مع معايير الأمن والسلامة، بجانب استاد هزاع بن زايد بنادي العين الذي شهد تحديثات محدودة ، كما تم تغيير الإضاءة بالكامل في الملاعب التي لم تشهد توسعة على نطاق كبير، وتم الانتهاء من تطوير استاد خليفة بن زايد بالعين واستاد آل نهيان بنادي الوحدة الذي خضع لعمليات تجديد وتوسعة كبيرة.
وخضع ملعب الشارقة لتغييرات شبه جذرية بداية من المنصة الرئيسة التي ستكون بصورة فخمة ومميزة، بجانب مدرجين أحدهما مدرج خاص يسع 250 مقعداً، وآخر لـ 150، ومصعد بجانب منصة لممثلي وسائل الإعلام التي تضم 300 مقعداً وتجهيزاتهم المختلفة وإضافة 2500 مقعد للمدرجات وزيادة الإضاءة.
فعاليات مجتمعية
كما شهدت الفترة الماضية إطلاق العديد من البرامج المجتمعية الرامية إلى التواصل مع أوسع شريحة ممكنة من أفراد المجتمع لرفع مستوى الوعي والزخم لدى مختلف الجاليات المقيمة حول البطولة، حيث نجح برنامج المهرجان المدرسي من الوصول إلى أكثر من 75000 ألف طالب وطالبة في مختلف مدارس الدولة، والذي استهدف تحفيز الطلاب على التفاعل مع الحدث القاري الكبير، ورفع مستوى الوعي الرياضي والثقافي للطلبة من خلال اطلاعهم على ثقافات مختلفة للدول المشاركة في البطولة، لتجسيد الأثر الإيجابي لاستضافة البطولة على المجتمع المحلي الإماراتي.
كما حظيت مبادرة الاتحاد الآسيوي “هذه رياضتي” بتفاعل كبير من مختلف الأوساط النسائية في الدولة، كما شارك في فعاليتها المهتمات بالرياضة النسائية ومنتخب الإمارات لكرة القدم، واستهدفت المبادرة تحفيز المرأة في جميع أنحاء دولة الإمارات على لعب أدوار مختلفة في كرة القدم وفي مختلف الرياضات الأخرى.
وعلى صعيد كرة القدم، شاركت العشرات من فرق الهواة في بطولة سباعيات كرة القدم المجتمعية للهواة، والتي تحاكي بطولة كأس أسيا لنشر أهداف البطولة في مختلف المجتمعات على صعيد الدولة، حيث أتاحت لهواة كرة القدم اللعب باسم منتخبات بلادهم ضمن 24 فريقاً يمثلون المنتخبات الآسيوية المشاركة في بطولة كأس آسيا، كما واصلت الجولات الترويجية للبطولة فعالياتها في مختلف أنحاء الدولة حيث أضافت المزيد من الزخم حول البطولة في أوساط الجمهور.
وتخطت طلبات الانضمام لبرنامج المتطوعين العدد المطلوب والمقدر بـ 7000 متطوع في مختلف مجالات التطوع للبطولة، وبما يعكس مدى التزام المجتمع الإماراتي بثقافة التطوع، ودعم الفعاليات التي تنظم في الدولة، والمساهمة في إنجاحها تنظيمياً.
من جهته أكد سعادة عارف حمد العواني مدير بطولة كأس آسيا ” الإمارات 2019″ اكتمال كافة التحضيرات التنظيمية للبطولة من حيث جاهزية ملاعب المباريات والتدريبات ومواقع اقامة الوفود وبعثات المنتخبات المشاركة والوفود الإعلامية، والخطط الامنية وشبكة النقل والمواصلات والمتطوعين، اضافة إلى الحملات الترويجية التي تستهدف تحقيق الزخم الجماهيري للبطولة وتحفيز مجتمع الإمارات بعموم شرائحه للتفاعل مع البطولة القارية.
وذكر العواني أن اللجنة المحلية العليا المنظمة للبطولة برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي حريصة على تقديم بطولة مميزة ومبهرة ليس لشعوب القارة فحسب وانما للعالم اجمع في ظل متابعة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس اللجنة التنفيذية للبطولة، والدور المميز الذي تقوم به كافة المجموعات التي ستستضيف الحدث القاري.
وتابع العواني : سائرون بنهج قيادتنا الرشيدة لكسب رهان التحديات في تقديم نسخة تاريخية استثنائية بكافة المقاييس في ظل توافر أفضل المنشآت الرياضية والملاعب المميزة ذات الطراز العالمي الفخم، بجانب البنى التحتية المتكاملة، إضافة الى ذلك ستمثل البطولة محطة مهمة من محطات ترسيخ ريادة الدولة عالمياً وعكس النموذج الحضاري والتعايش بسلام ومحبة وتسامح بين مختلف الثقافات ومكونات مجتمع الإمارات، وفقا للنهج والرسالة السامية التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الرشيدة.
واضاف: “لم يعد يفصلنا سوى 50 يوماً على انطلاق الحدث القاري الذي سيشهد للمرة الأولى مشاركة 24 منتخباً في البطولة على مدار تاريخها وتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد ال( (VAR ، بجانب المواجهات الكبيرة التي ستجمع نخبة المنتخبات الآسيوية خلال البطولة، وغيرها من الجوانب المهمة التي ستعكس
القدرات الخلاقة لأبناء الإمارات في قيادة وإدارة تنظيم كبرى الفعاليات الرياضية.
واختتم تصريحاته بالقول : “نواصل العمل بوتيرة سريعة وفق برنامج تنظيمي قادنا لاكمال التحضيرات في وقت مناسب وقبل فترة طويلة من انطلاق البطولة، لاسيما أن الفترة الماضية شهدت استعدادات غير مسبوقة واجتماعات مكثفة للجنة التنفيذية مع كافة المجموعات التي ستحتضن مباريات البطولة القارية، للوقوف على كافة التحضيرات قبل الوصول للمراحل التنظيمية الختامية”.
ومن جانب آخر، قال داتو ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم: “وصلت مسيرة البطولة إلى محطة مميزة، تتوجه فيها أنظار جميع عشاق كرة القدم في القارة الصفراء نحو دولة الإمارات، خاصة مع ارتفاع نسق الحماس والاستعدادات والتحضيرات، وعلى مدار السنوات الأربع الماضية بذلت اللجنة العليا المحلية المنظمة جهوداً مخلصة للاستعداد لصافرة انطلاق البطولة، وقبل أيام معدودة من هذا التحدي، نجدد ثقتنا في قدرة دولة الإمارات على تقديم نسخة تتجاوز كافة التوقعات وتحقيق أهداف البطولة، كما نؤكد على تعاوننا الكامل معها لبلوغ هذا الهدف”.