ضررها على اللاعبين أكبر من نفعها.. سعيد جمعة: لا تزعلوا مني.. أتمنى مراجعة آلية استخدام الحكام لتقنية الفيديو

الأخبار

سعيد جمعة.. THE BEST

المعسكر الحالي الأصعب بالنسبة لي منذ ثمان سنوات

رصيدي التهديفي منحني الشعور بالفرحة مرتين.. ولن أغير الرقم “44”

الجمهور يصنع النجومية.. منحني لقب راموس الإمارات ودفعني لإلغاء حسابي في انستغرام

عقلية قلب الدفاع حرمتني النزعة الهجومية وتعزيز رصيد أهدافي في المواجهات الرسمية

بندر الأحبابي لاعب متكامل وأفضل صانع لعب مدافع وخالد عيسى زعيم حماة العرين

في كأس العالم للأندية عشت لحظات استثنائية ولأنني عيناوي أثق في أن القادم أفضل

في مواجهة استقلال طهران خرجت بأهم الدروس خلال مشواري الكروي و”بوحمد” وعدني

رغم تعامله الراقي وتجاوبه الرائع وتقبله لكافة متطلبات الإعلام بابتسامته المعهودة وحضوره الطاغي، إلا أن إجراء هذه المقابلة تحديداً تطلبت منا جهداً جهيداً ووقتاً طويلاً، ولم نجد بداً سوى إجراء الحوار معه على طريقة المفاجأة وبدون أي موعد مسبق، ليس لأنه لا يلتزم بالوعود بل لأن فكرة إجراء المقابلة نفسها يبدو أنها لم تكن حاضرة في ذهنه ليتقبلها والأسباب لازال محتفظ بها في صندوق أسود ربما كشف لنا عنها في لقاءات قادمة.
سعيد جمعة المدافع الصلد وابن أكاديمية نادي العين المخلص كان الحوار معه “غير”، لم يتحفظ في ردوده الجريئة وبعفوية مطلقة على كافة الأسئلة، فجاء اللقاء معه ممتعاً ومميزاً ومثيراً خلال السطور التالية:

شكر وتقدير
أعرب سعيد جمعة، مدافع فريق نادي العين، عن بالغ شكره وامتنانه وتقديره، إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي ومجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، على رعاية ودعم سموه السخي للنادي وجميع لاعبي الفريق الأول، كما أعرب كذلك عن شكره وتقديره لسعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية، رئيس لجنة إدارة شؤون شركة نادي العين لكرة القدم، على المتابعة الدائمة وتوفير كل أسباب التفوق والتميز والنجاح للفريق من أجل تحقيق الأهداف التي تتسق مع تطلعات الإدارة العليا وطموحات اللاعبين لإسعاد الجماهير العيناوية الوفية.

أفضل لحظة
ورداً على سؤال حول أفضل لحظة عاشها في مشواره الكروي، قال: “لن أذيع سراً إن قلت لكم بأن اللحظات السعيدة التي عشتها كلاعب كرة قدم في هذا النادي الكبير عديدة، بعدد البطولات التي حققتها مع النادي منذ 2015، ولكن اللحظة التي لازالت عالقة بذاكرتي كلاعب تلك التي عشتها في كأس العالم للأندية والوصول للنهائي ومواجهة ريال مدريد الأمر الذي كان بمثابة المفاجأة السعيدة إذ لم أكن أتوقع الوصول لتلك المرحلة، ولكن بفضل الله ومن ثم دعم “سيدي” سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وإصرار وعزيمة اللاعبين ومساندة ودعم الجماهير وصلنا إلى وصيف العالم كأول نادٍ خليجي فالشعور لا يوصف، ولكنني كلاعب بهذا النادي الكبير أثق تماماً في أن اللحظات الأفضل قادمة”.

اللاعبين الجدد
وعن رأيه في اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم النادي أخيراً، قال: “في اعتقادي أن جميع اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي أخيراً على قدر الثقة، وبإمكانهم المساهمة في تحقيق طموحات جمهور نادي العين وسيثبتون للجميع بأنهم جديرين بارتداء قميص العين وبكل تأكيد سيحظون بالدعم المطلوب منا كلاعبين ومن الجماهير العيناوية الوفية”.

النزعة الهجومية
وحول رصيده التهديفي القليل كمدافع عيناوي، قال: “عندما صعدت من الأكاديمية إلى الفريق الأول في عام 2015 وجدت إسماعيل أحمد ومهند العنزي وقتها وكان من الصعب لأي لاعب أن يجد فرصة في ظل وجود هذين اللاعبين الكبار، فاضطررت للعب بمركز الظهير وعقلية قلب الدفاع لا زالت ترافقني ولا تسمح لي كثيراً بالانطلاقات الهجومية كالظهيرين ولكنني طورت من نفسي وأعدكم بالتسجيل في المباريات القادمة”.

موقف لا ينسى
وتعليقاً على سؤال حول أبرز المواقف التي واجهها كلاعب في مشواره الكروي، قال: “واجهت موقفاً لا يمكن أن أنساه مع جمهور العين الذي أدين له بالفضل من بعد الله العلي القدير في تطوير أدائي، إذ لعبت وقتها أول مباراة لي في الفريق الأول وكانت أمام نادي الوحدة، وقدمت أداءً جيداً ومتوازناً وأذكر ذلك كان في عام 2016، لأحظى بتشجيع غير عادي ودعم استثنائي من الأمة العيناوية لدرجة أنني حصلت على لقب راموس الإمارات، وفي المباراة التي تلتها كانت أمام الوحدة أيضاً فخسرنا وقدمت مردوداً سيئاً وتسببت في هدفين على مرمى العين، فواجهت نقداً لاذعاً اضطرني إلى حذف حساباتي في تويتر وانستغرام، وأعتقد أن جمهور العين بإمكانه أن يوصلك لقمة النجومية ومن خلال الخبرة التي حصلت عليها في السنوات الماضية أرى أن جمهور العين طيب ورائع ويسعى إلى مصلحة اللاعبين”.

درس مستفاد
ورداً على سؤال حول أهم الدروس التي تعلم منها في حياته، قال: “أذكر في مباراتنا أمام الاستقلال الإيراني والتي لعبناها على ملعب الأخير في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال آسيا بنظام خروج المغلوب، قدمت أداءً رائعاً غير أنني حصلت على بطاقة حمراء قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، وبعد المباراة جاءني الحارس خالد عيسى وأخبرني بأننا سنفوز في الإياب بمدينة العين، وطلب مني ألا أحزن لأنني بكل صراحة شعرت بالحسرة والندم بعد أن انتهت المواجهة بفوز الفريق الإيراني 1-صفر وقلت في نفسي بأنني أتحمل تلك الهزيمة، ولكن بفضل الله فزنا في الإياب بنتيجة 6-1 وهذا الدرس استفدت منه كثيراً”.

الرقم 44
وعن سر تمسكه بالرقم 44، قال: “شخصياً اعتبر هذا الرقم وراثة من أخي الأكبر وقدوتي فارس جمعة، كأخ أكبر ومدافع صلد، وأخبرته قبل أن يغادر النادي بأنني سأحصل على رقم 44 ورد علي قائلاً “يفداك”، وحتى اللحظة لم أفكر في تغييره”.

أفضل مدافع
وعن أفضل مدافع من وجهة نظره بالدوري الإماراتي، قال: “أفضل مدافع من وجهة نظري بندر الأحبابي، لأنه لاعب متكامل دفاعياً يقوم بواجباته على أكمل وجه بالإضافة إلى الأدوار الهجومية التي جعلته أفضل مدافع صانع خلال الموسمين الماضي والذي سبقه، لذلك هو أفضل مدافع عن جدارة”.

تقنية الـ”VAR”
وتعليقاً على سؤال حول اللائحة التي يتمنى تحديثها، قال: “سأرد على هذا السؤال بكل صراحة ولكن أتمنى ألا يزعل مني أحد، في اعتقادي أن “تقنية مراجعة الفيديو VAR” ضررها أصبح أكثر من نفعها على اللاعبين في الميدان وأتحدث هنا عن دورينا، لأن التأخير في عملية مراجعة الحالة يمتد أحياناً نحو العشر دقائق وهذا الأمر يؤثر سلباً على عملية حماس اللاعبين في الميدان ويحتاجون إلى وقت للعودة مجدداً لأجواء المواجهة لذلك أتمنى مراجعة لائحة استخدام الحكام للـ”VAR”.

القائمة الدولية
وعن الشارة الدولية التي سبق وأن حصل عليها من قبل، قال: “اللعب في صفوف المنتخب الوطني شرف ليس من بعده شرف بالنسبة لأي لاعب كرة قدم بالعالم، وأدرك جيداً ما المطلوب مني كي أعود لقائمة منتخبنا الوطني وأسعى حالياً إلى مضاعفة جهودي وبإذن الله سأعود وأنا حالياً مجتهد في التدريبات للعودة القريبة إلى القائمة “الدولية”.

أهداف حاسمة
وعن أقرب الهدفين المسجلين باسمه في المباريات الرسمية مع العين إلى نفسه، قال: “ليس لي سواهما ولكلاهما وقع خاص على نفسي لأن فرحة لاعب كرة القدم من فرحة الجماهير وهدفي على مرمى كلباء جاء في أخر الدقائق ورجح من كفتنا في الفوز، أما الهدف على مرمى بختاكور الأوزبكي فهو هدف قاري وجاء أيضاً في أخر الدقائق ومنحنا بطاقة التأهل إلى مرحلة المجموعات وهو هدف عزيز على قلبي والجمهور أنصفني والتعليقات كانت حلوة وقتها”.

أفضل حارس
وأجاب على سؤال.. من هو أفضل حارس مرمى في دورينا، قائلاً: “لا يوجد حارس مرمى أفضل من خالد عيسى على مسؤوليتي، مع أنه ليس طويلاً بالصورة المطلوبة غير أنه يتمتع بمرونة عالية وردة فعل غير عادية وعامل القفز عنده مميز للغاية وتصدياته باليد والقدم استثنائية، وإمكانياته أفضل من بعض لاعبي الدفاع والوسط وما فعله في كأس العالم للأندية يكفي خصوصاً وأنه كان نصف الفريق ومع المنتخب أيضاً مع احترامي لجميع الحراس “بوحمد” الأفضل بلا منازع”.

الشعور بالظلم
وتعليقاً على سؤال ان كان قد شعر بأن كرة القدم لم تنصفه يوماً، قال: “كرة القدم لا تنصف أي أحد، واللاعب مطالب بالاجتهاد وعندما يحصل على الفرصة لابد أن يتمسك بها ولكنني لم أشعر بالظلم وكلما اجتهدت أحصل على فرصتي باللعب”.

معسكر إسبانيا
وعن الأجواء في المعسكر، قال: “هذا المعسكر يعتبر الأصعب بالنسبة لي منذ ثمان سنوات عشتها في الفريق الأول بالنادي، فالمدرب صارم وأنا محب للراحة والتدريبات في الفترة الصباحية شاقة وقوية ولقد خرجنا بمكاسب كبيرة، اعتدنا من قبل على أن يكون التدريب الأساسي دائماً في المساء ولكن هذه المرة التدريب الصباحي تحت أشعة الشمس الساطعة هو الأساسي والمدرب يدرك جيداً ماذا يريد وما الذي ينقص فريقه ويعمل على تكملته وإن شاء الله هذا الموسم سيكون استثنائياً”.

الأمة العيناوية
وقال في ختام حديثه، إن الأمة العيناوية لا تحتاج دعوة من أجل الوقوف مع الفريق لأنهم دائماً متواجدين إلى جانباً وأؤكد لهم أن ما حدث في الموسم الماضي لن يتكرر على الإطلاق وإن شاء الله نسعدهم.