أبوظبي تتأهب لإبهار العالم في مونديال الأندية “الإمارات 2017”
20.Nov.2017
وام / تتأهب “معالم أبوظبي الرياضية” لاستقبال أبطال أندية العالم مع انطلاق منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها دولة الإمارات وذلك خلال الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر المقبل.
ويحتضن ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي واستاد هزاع بن زايد في العين مباريات البطولة حيث تم اتخاذ الاستعدادات اللازمة من أجل ابهار العالم بتنظيم فريد يعكس مكانة الدولة كوجهة رياضية بارزة لاستضافة أرقى المنافسات الرياضية العالمية.
وتستعرض وكالة أنباء الإمارات “وام” من خلال هذا التقرير تاريخ تأسيس ملعب مدينة زايد الرياضية واستاد هزاع بن زايد اللذين يعتبران من أبرز الصروح الرياضية البارزة بإمارة أبوظبي التي كانت شاهدة على النهضة الكروية لدولة الإمارات وتحقيق العديد من الإنجازات الرياضية.
وكان ملعب مدينة زايد الرياضية – خلال تاريخه الطويل الذي تجاوز الثلاثة عقود منذ تدشينه في عام 1980 – شاهدا على منافسات أبرز البطولات والفرق الوطنية والأندية وكبار النجوم حول العالم.
ويجسد ملعب مدينة زايد الرياضية بداية عصر النهضة الكروية في دولة الإمارات حيث أصبح عند افتتاحه أحد أكبر ملاعب كرة القدم في المنطقة والملعب الأكبر على الإطلاق في دولة الإمارات بسعة أولية بلغت حوالي 60 ألف متفرج تم تخفيضها على مدار السنوات الثلاثين الماضية ضمن أعمال التجديد والصيانة لتتجاوز سعته 43 ألف متفرج موزعة على 42355 مقعدا للجمهور على مستويين و1056 مقعدا لفئة كبار الشخصيات و380 مقعدا للمؤسسات و132 مقعدا للمنصة الداخلية و50 مقعدا للمقصورات الملكية و277 مقعدا لمنطقة الإعلاميين.
واستقبل الملعب العام الماضي حوالي 1.3 مليون زائر كما بلغ أكبر حضور جماهيري في مدرجاته 43050 متفرجا خلال نهائي بطولة كأس العالم للأندية “الإمارات 2009” التي شهدت تتويج بطل أوروبا آنذاك فريق برشلونة الإسباني باللقب بعد تغلبه على بطل أمريكا الجنوبية استوديانتس الارجنتيني بهدفين لهدف.
ومع احتضان دولة الإمارات لبطولة كأس العالم للأندية الإمارات 2017 فإن ملعب مدينة زايد الرياضية يواصل كتابة التاريخ الرياضي لدولة الإمارات باستقبال أبطال العالم وسحرة كرة القدم من مختلف أرجاء المعمورة.
وخضع الملعب في إطار الاستعداد لمونديال الأندية 2017 لتحسينات شاملة في مناطق الضيافة والأعمال الداخلية والخارجية للمقصورات الملكية و إعادة زرع أرض الملعب بأجود أنواع البذور لتوفير أرضية انسيابية وطرية تتناسب مع المعايير العالمية “للفيفا” و كذلك منطقة مقاعد كبار الشخصيات وإنشاء منطقة لمقاعد الإعلاميين بالإضافة لتطوير منطقة المشجعين وتحديث اللوحات الإرشادية للجمهور وترقية التجهيزات الأمنية وتجديد المرافق العامة ودورات المياه وغيرها من أعمال التطوير التي ستضمن استضافة الإمارات لنسخة جديدة أكثر نجاحا وابهارا من كأس العالم للأندية.
ولم يأت تتويج استاد هزاع بن زايد في مدينة العين بلقب أفضل استاد كرة قدم في العالم لعام 2014 من فراغ فهذا الصرح الرياضي الاجتماعي يعد تحفة معمارية وهندسية رائعة ويتميز بأرقى وأحدث المواصفات التصميمية التي جعلته من أكثر الملاعب تطورا وتجهيزا في المنطقة والعالم.
وتم افتتاحه رسميا في مايو 2014 باستضافة مباراة احتفالية بين فريقي العين ومانشستر سيتي المتوج بلقب الدوري الإنجليزي وذلك بعد استكمال أعماله الانشائية في فترة قياسية لم تتجاوز 17 شهرا وهو الملعب الرئيس للزعيم العيناوي فريق العين الأول لكرة القدم.
ويقام الاستاد على مساحة 45 ألف متر مربع وبارتفاع يبلغ 50 مترا ويتسع لـ 25 ألف مقعد تتوزع بشكل مدروس لتوفير أفضل رؤية للجمهور على ثلاثة طوابق تم تخصيص 3000 مقعد منها للدرجة المميزة بالإضافة لمقاعد لـ”أصحاب الهمم” حيث كان أعلى حضور جماهيري في الاستاد خلال مباراة العين والهلال السعودي في سبتمبر 2014 التي سجلت حضور 24204 متفرجين.
ويعد استاد هزاع بن زايد أول ستاد في العالم صمم خصيصا بشكل يتيح توفير الظل الكامل لجميع المشجعين طبقا لتصميمه الإنشائي المتقدم وباستخدام مظلة سقف متحركة لتغطية الملعب والمقاعد عند الحاجة.
وشهد استاد هزاع بن زايد تنفيذ عدة أعمال تطويرية لضمان جاهزيته الكاملة لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم للأندية الإمارات 2017 شملت تركيب توصيلات متطورة جديدة لدعم عمليات البث التلفزيوني بتقنية “4 كي” فائقة الوضوح والتي يتم تطبيقها لأول مرة في ملعب رياضي بالدولة وتركيب أنظمة إضاءة “إل إي دي” حديثة متوافقة مع معايير الإضاءة “الفئة السادسة” للاتحاد الدولي “الفيفا” و تطبيق مبادرة “هتاف” في الاستاد التي تتيح للجماهير الاستماع بالتعليق المباشر على المباريات من خلال موجات “إف إم” الإذاعية.
ومنحت دولة الإمارات شرف استضافة نسختي بطولة كأس العالم للأندية لعامي 2017 و2018 ما يعد تأكيدا على المكانة الرياضية المميزة التي حققتها الدولة وثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” في قدرة الإمارات على ابهار العالم مجددا بتنظيم فريد لمونديال الأندية في ظل ما تتمتع به من بنية تحتية متكاملة وتجهيزات رياضية من الأفضل عالميا.