أساطير كرة القدم
إن الإنجازات العريضة التي ظل يسطرها نادي العين الرياضي الثقافي بمداد من ذهب، على الصعد كافة كان أبطالها نجوماً حفروا أسمائهم في سجل تاريخ النادي الناصع وصفحاته المضيئة بعطاء أبنائه الأوفياء.
وأكثر ما يميز العين ويضعه في خانة الأندية المرموقة على مستوى المنطقة والقارة تفرده بالمبادرات النبيلة وغير المسبوقة والتي تعكس الرؤية الثاقبة لقيادته الرشيدة حتى بات في المقدمة وفق أرقى المعايير الاحترافية التي تلبي طموحاته وتوازي تطلعات جماهيره، ولم يدخر جهداً في السعي وراء المبادرات الخلاقة التي ظلت متقدة في ذاكرة الوسط الرياضي، فحاز النادي على التقدير في كافة المجالات.
بات النادي يتطلع إلى مواكبة علامات التطور العالمية في المجالين الإداري والرياضي لتحقيق استراتيجية تطمح دوماً إلى الريادة ولا تكتفي بالاستناد إلى التاريخ الحافل والمحتشد بالنتائج المشرفة والنجاحات الكبيرة التي وضعته في مصاف الأندية الكبيرة .
ويمثل تكريم النجوم القدامى في نادي العين أحد أهم المبادرات التي تؤكد ارتباط النادي بلاعبيه السابقين تقديراً ووفاء للعطاء النبيل الذي قدمه الأبطال دفاعاً عن طموحاته في جميع المناسبات الكروية بكل الميادين، كما أن إدارة النادي حرصت على حفر أسماء النجوم القدامى في ذاكرة الجيل الحالي من اللاعبين والجماهير بدعوتهم لحضور المناسبات الرياضية المهمة خصوصاً أمسيات التتويج الأسطورية ببطولات النادي على مر تاريخه الحافل بالإنجازات.
وجاءت احتفالية العين بلقب بطولة الدوري للمرة الـ12 في ليلة أسطورية احتشدت بالمشاهد عالية الإبهار، توج خلالها فريق الكرة بطلاً لموسم 2014/2015، تحت عنوان “ليلة الوفاء من زعيم المبادرات الاستثنائية”.
الوفاء لأهل العطاء
واستهل الحفل بمشهد استثنائي سبقه إطفاء كشافات الملعب واعتماد مؤثرات بصرية رائعة عبر أشعة الليزر الساحرة، فتجسدت على أفضل ملعب في العالم “استاد هزاع بن زايد”، قيمة الوفاء لأهل العطاء، وذلك عندما تم تكريم جميع الأجيال التي توجت بألقاب الدوري الـ12 مع العين.. إذ وقع ليلتها على دفتر الحضور ممثلاً عن كل جيل. وجاء في مقدمتهم ربيع إبراهيم أول قائد حمل درع بطولة الدوري في موسم 1977/1978م وسالم عامر، اللقب الثاني في موسم “1980/1981” ومحمد عبيد حماد، ممثلاً للجيل الذي حقق اللقب الثالث “1983/1984” وأحمد عبدالله ممثلاً لجيل اللقب الرابع “1992/1993” ومحمد عبيد حمدون، ممثلاً للجيل الذي حقق اللقب الخامس “1997/1998” وسيف سلطان، ممثلاً للجيل الذي حصد اللقب السادس “1999/2000” وسالم جوهر، ممثلاً للجيل الذي حقق اللقب السابع “2001/2002” وفهد علي، ممثلاً للجيل الذي أحرز اللقب الثامن “2002/2003” وغريب حارب، ممثلاً للجيل الذي حقق اللقب التاسع “2003/2004” وعلي الوهيبي، ممثلاً للجيل الذي حصد اللقب العاشر “2011/2012” ووليد سالم ممثلاً عن الجيل الذي حصد اللقب الحادي عشر “2012/2013” وهلال سعيد عن الجيل الذي توج بطلاً في 2014/2015موسم “”.
الهدافون
ويتربع على قمة جدول ترتيب أبرز هدافي فريق الكرة الأول بنادي العين على مر التاريخ في مسابقة بطولة الدوري، أحمد عبدالله الشهير بـ”غزال العين”، إذ أحرز 117 هدفاً.
لابا كودجو – 112 هدفاً.
أسامواه جيان – 95 هدفاً.
ماجد العويس – 86 هدفاً.
محي الدين هبيطة – 57 هدفاً.
سالم جوهر – 53 هدفاً.
سيف سلطان – 45 هدفاً.
عمر عبدالرحمن – 39 هدفاً.
سبيت خاطر – 38 هدفاً.
مطر الصهباني – 37 هدفاً.
أبوبكر سانغو – 35 هدفاً.
خوسيه ساند – 31 هدفاً.
أبرز الأجانب
استقدم العين أسماء لامعة في عالم كرة القدم لتدعيم صفوف فريق الكرة الأول ومن أبرز الأجانب الذين ارتبطت بهم جماهير العين.
التونسي محيي الدين هبيطة: التحق بصفوف الفريق في موسم 1976–1977 ولعب 6 مواسم للعين وسجل مع الفريق 57 هدفاً.
التونسي حماد العقربي: أحد نجوم العين في موسم 1980-1981 في تتويج النادي بلقب الدوري وسجل 10 أهداف في ذاك الموسم.
البرازيلي كلاوديو: انضم للعين قادماً من فاسكو ديجاما البرازيلي في موسم 1982–1983 وسجل 6 أهداف مع الفريق.
الغاني عبيدي بيليه: اختتم الغاني المخضرم مشواره الكروي في الملاعب مع العين والذي لعب له خلال الفترة من 1998 وحتى 2000 وسجل مع الفريق 7 أهداف في بطولة الدوري.
الإيفواري أبوبكر سانغو: انضم للعين في عام 2002 ولعب للفريق 3 مواسم حقق معه فيها بطولة الدوري مرتين ودوري أبطال آسيا وكأس رئيس الدولة وكأس السوبر وكأس الاتحاد وسجل 35 هدفاً.
التشيلي فالديفيا: التحق بصفوف العين في عام 2008 واستمر حتى 2010 قبل أن يعود إلى بالميراس البرازيلي وسجل 12 هدفاً وأحرز مع العين كأس رئيس الدولة وكأس السوبر وكأس المحترفين.
الغاني أسامواه جيان: انتقل إلى العين قادماً من سندرلاند الإنجليزي في عام 2012 وأمضى مع “الزعيم” أربعة مواسم ليساهم خلالها مع زملائه اللاعبين في تحقيق بطولة الدوري ثلاث مرات وكأس رئيس الدولة مرة واحدة وكأس السوبر وسجل 95 هدفاً في بطولة الدوري وحصل على لقب الهداف ثلاث مرات بالدوري كما حقق لقب هداف آسيا وأفضل لاعب أجنبي بالقارة الصفراء إلى جانب حصوله على لقب هداف كأس رئيس الدولة وهداف العرب.
في الذاكرة
ان الوفاء لأبناء نادي العين الذين رحلوا عن الدنيا قبل سنوات مضت، سيظل باقياً في قلوب العيناوية، بقدر العطاء الكبير الذي قدموه في كل الميادين دفاعاً عن طموحات العين في حصد الألقاب لتدوين اسمه بأحرف من نور على صفحات التاريخ.
فكل من عبدالله الناجم، الهداف القناص واللاعب الفذ والمدرب الفرنسي، عبدالكريم ميتسو وفهد النويس ومهدي أحمد وسحيم أحمد الكعبي وخالد عبدالعزيز وسيف محمد وسالم سعيد وأحمد الراشدي ، رحلوا عنا ولكنهم سيظلون الى الأبد أحياء في الذاكرة.