الأرشيف الوطني ونادي العين يوقعان مذكرة تفاهم
31.Dec.2015
وقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ونادي العين الرياضي الثقافي مذكرة تفاهم بتوجيهات من الإدارة العليا لنادي العين، بهدف جمع وتوثيق وحفظ الأرشيف العيناوي ورقياً وإلكترونياً بما في ذلك الصور والوثائق والخرائط والأفلام التي تستعرض مسيرته العريقة، وتعد هذه التجربه الأولى من نوعها على صعيد حفظ وتوثيق الأرشيف الرياضي في الدولة.
وقع المذكرة سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، وسعادة حمد نخيرات العامري، العضو المنتدب لنادي العين الرياضي الثقافي، وجرى توقيع مذكرة التفاهم في مؤتمر صحافي عقد يوم “الأحد” السادس من ديسمبر الجاري في معرض “ذاكرة الوطن” منصة الأرشيف الوطني بمهرجان زايد التراثي 2015 وحضره مجموعة أعضاء مجلس إدارة النادي، وأعضاء الإدارة العليا في الأرشيف الوطني.
وسيتولى الأرشيف الوطني بموجب هذه الاتفاقية مسئولية تطبيق المواصفات القياسية الدولية في مجال الحفظ والتوثيق والأرشفة ويتضمن ذلك تقديم الخبرات الاستشارية والفنية والتدريبية لتطوير كفاءة العاملين في قسم الأرشيف بنادي العين، على أن يقوم النادي بتسليم نسخ المواد الأرشيفية من صور ووثائق وخرائط إلى الأرشيف الوطني للاحتفاظ بها وتوفير كافة ظروف الحماية والسلامة اللازمة.
وفي كلمته في المؤتمر الصحفي رحب سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني بالتعاون مع نادي العين، مؤكداً أن الأرشيف الرياضي الذي يوثق مسيرة الرياضة وتطورها في الدولة يمثل جزءاً مهماً من أرشيف الدولة الذي يحفظه الأرشيف الوطني.
وأضاف سعادته: إن ما تحققه الرياضة الإماراتية على الصعيد المحلي والعالمي جدير بأن يؤرشف ويحفظ للأجيال، وفي حفظه ما يدعم الرياضة عامة، ويحثّ النوادي الرياضية على بذل المزيد من أجل تحقيق الفوز الذي سيخلد في سجل الوطن وتتناقله الأجيال، ويستشهد به الباحثون والمعنيون بكتابة تاريخ الإمارات الرياضي.
وأعرب مدير عام الأرشيف الوطن عن أمنيته بأن يكون التعاون بين الأرشيف الوطني ونادي العين الرياضي والثقافي مثالاً وأسوة لكي تسير كل النوادي الرياضية المحلية على نهجه فتعمل من أجل تنظيم أرشيفاتها وتوثيق إنجازاتها فتنضم بذلك إلى ذاكرة الوطن.
كما أعرب الدكتور الريس عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مؤكداً أن من شأنها إتاحة المعلومة المطلوبة من أرشيف نادي العين في وقت قياسي، ما يجعل منه موئلاً للباحثين والمهتمين بالشأن الرياضي، وأكد سعادته على أهمية حفظ الوثيقة الرياضية لتعيش عمراً أطول كونها تحفظ في بيئة تتمتع بأحدث طرائق الحفظ والمعايير العالمية، وشكر إدارة نادي العين الرياضي والثقافي على حسن استجابتهم وتعاونهم، وثمن عالياً مكانة نادي العين الرياضي والثقافي في دولة الإمارات، وتمنى للطرفين تحقيق الأهداف المنشودة من مذكرة التفاهم.
وفي كلمته في المؤتمر الصحفي قال سعادة حمد نخيرات العامري في المؤتمر الصحفي كلمة أكد من خلالها الدور الهام الذي يقوم به الأرشيف الوطني في بناء منصة إلكترونية توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، ومنطقة الخليج عامة، كما توجه سعادته بالشكر للأرشيف الوطني لحرصه على تعزيز أواصر التعاون مع نادي العين، منوهاً أن هذه الاتفاقية ستفتح آفاق أوسع من الشراكات الاستراتيجية في مجالات التدريب ووضع سياسات الأرشفة وتبادل الخبرات.
ووصف سعادة حمد نخيرات العامري الاتفاقية بالخطوة الأولى في طريق تخليد أهم اللحظات في تاريخ نادي العين الرياضي الثقافي، حيث قال: ” نؤسس اليوم لأولى مراحل توثيق تاريخ هذا النادي العريق الذي حفلت مسيرته منذ أن تأسس في عام 1968 بالإنجازات والبطولات الرياضية، وتزينت به منصات التتويج المختلفة، وشهدت أروقته عظماء من رواد الرياضة جيلاً بعد جيل، واحتضنت جدرانه لحظات انتصار وتحدى وقصص جسدت معنى الإرادة والعزيمة، وتولى إدارته قيادات تفانت في خدمته، لنقف اليوم أمام صرح رياضي عملاق جسد المصدر الرئيسي للفرحة والسعادة بين كافة أبناء الوطن على مر السنين”.
وأضاف العامري: “بهذه الشراكة نؤكد لجماهير نادي العين ولكافة محبي الرياضة في الدولة، بأن إدارة نادي العين، وفي نفس الوقت الذي تطلع فيه إلى المستقبل وتسير بخطى ثابتة نحو مواكبة التطور لتحقيق أعلى مؤشرات النجاح الاحترافي، فإنها أيضاً تنظر إلى الماضي كقيمة تاريخية تنير الطريق للأجيال القادمة وأحد أهم الروافد التي تحفز على بذل المزيد من الجهد والعطاء. إن توثيق وأرشفة التاريخ هو الركيزة لنكمل مسيرة أضاء شعلة الرواد القدامى ويحمل لواءها الجيل الحالي من إدارة ولاعبين ويحافظ على توهجها جيل قادم ترسخت في وجدانه قيم التفاني والعمل والإخلاص في حب نادي العين كسبيل لرفع علم الإمارات عالياً في المحافل الإقليمية والدولية”.
يذكر أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الجهود المبذولة بتأريخ مسيرة نادي العين في مقر الأرشيف الوطني وفق أعلى المواصفات الفنية، لعرض مسيرة النادي من خلال المخطوطات والخرائط التاريخية، والكؤوس التي تعبر عما حققه النادي من انتصارات في تاريخه الحافل بالإنجازات وبذلك يتيح النادي لجمهوره ولمحبي الرياضة، متحفاً نموذجياً يأخذهم عبر الزمن في رحلة تاريخية يعايشون فيها لحظات المجد والفخر ويجددوا عهود الولاء والانتماء.