هزاع بن زايد يكرم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب بدورتها الـ”13″
25.Apr.2019
وام / تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. كرم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الفائزين في الدورة الثالثة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب وذلك خلال حفل رسمي أقيم اليوم بمسرح البلازا بمتحف اللوفر أبوظبي.
وسلم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الجائزة للفائزين في فروعها المختلفة وهم بن سالم حميش الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب وحسين المطوع الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والدكتور عبدالرزاق بلعقروز الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب والدكتور شربل داغر الفائز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية والدكتور فيليب كينيدي الفائز بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى والمركز العربي للأدب الجغرافي “ارتياد الآفاق” الفائز بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية بالإضافة إلى عائلة ستيتكيفيتش الفائزة بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية.
حضر الحفل كل من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل – أبوظبي ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة و السياحة – أبوظبي العضو المنتدب لمجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب و سعادة سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي و سعادة الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب وعدد من الوزراء و المفكرين و المثقفين و الشخصيات الهامة في عالم الثقافة و الأدب.
وقال معالي محمد خليفة المبارك : “اليوم ومن قلب متحف اللوفر أبوظبي المنارة الفنية والثقافية التي تبث نورا للمنطقة والعالم، نكرم مجموعة من أبرز النوابغ في عالم الأدب والثقافة، وإذ يسرنا التوجه بالتهنئة والتحية إلى هذه الكوكبة المبدعة من المفكرين والباحثين الذين نالوا الجائزة هذا العام نسعى دوما إلى تكريم الرموز الأدبية والثقافية والفكرية الهامة لنحفزهم على العمل الجاد الذي من شأنه أن يضمن لنا بناء مجتمع أساسه المعرفة والابتكار والإبداع “.
و أشار إلى أن هذه الجائزة تحمل اسما كان يكن تقديرا خاصا للثقافة والكتب إذ كان الأب والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – يعتبرها من أهم الركائز التي من شأنها أن تضمن للأمة مستقبلا باهرا، فوضع أسسها الراسخة، وسخر لها بيئة خصبة لتزدهر .
وفي السياق ذاته .. قال سعادة الدكتور علي بن تميم : “إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تتجلى فيها أبهى صور التسامح، فهي أعمال تحتفي بالإرث الإنساني وتعظم نقاط التلاقي بين الأفراد والمجتمعات وتطرح أسئلة تسعى إلى إيجاد الوحدة في التعدد و المشترك في التنوع”.
وأضاف : “أن دولة الإمارات لا ترفع التسامح شعارا، بل تحوله منتجا ثقافيا وممارسة اجتماعية قادرة على مواجهة ما نعيشه من تحولات”.
و أوضح أمين عام الجائزة أن كتابات يروسلاف وسوزان تصدر عن روح بحثية علمية تمتاز بالتسامح وعدم الانصياع للمركزيات وأعمال بن سالم حميش حوار حضاري عميق مع الماضي والحاضر والذات والآخر، وكتابات فيليب كندي تصدر عن احترام صادق للثقافة العربية وعن حوار منفتح مع إبداعاتها، ودراسات شربل داغر تضيء النص الشعري و تبرز حضوره دون تعصب لشكل أو نوع، وقصص حسين المطوع تبني عالما حيا للأطفال يعلمهم حركة البناء وكتابات بلعقروز تعلي من أهمية القيم وتبين دورها الايجابي الفاعل.
من جانبه قال عبد الله ماجد آل علي عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب: ” تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب مسيرتها الناجحة وتؤكد مكانتها التي احتلتها عن جدارة، بوصفها الأهم من نوعها في العالم العربي..
اليوم، نكرم كوكبة متميزة من الباحثين والمبدعين، وفي الوقت ذاته نحتفي بما يمثلونه بأشخاصهم وبما تمثله أعمالهم من قيم إنسانية عليا عبروا عنها كل من زاويته.. ولا يسعنا إلا التوجه بالتهنئة للفائزين بهذا التكريم المرموق، وبالشكر كذلك إلى لجان عمل الجائزة التي أسهمت في تكريس نجاحها”.
وتقدمت الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش في كلمتها بالشكر والتقدير إلى جائزة الشيخ زايد و القائمين عليها والتي تعتبر امتدادا لرؤى المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، في التقدم البشري و التسامح والتعايش، ومن خلال الدعم و التشجيع للإبداع العربي وما يصاحبه من النقد والترجمة والنشر.
ضمت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب الدكتور خليل الشيخ الأستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك و سامر أبوهواش الصحفي والكاتب والمترجم و الدكتور كاظم جهاد المترجم و الكاتب و يورغن بوز مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب و الدكتورة باولا سانتيان غريم المستعربة والمترجمة و الباحثة أليسون ماكويدي المصري و الباحث سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر العربي.
الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب.
بن سالم حميش هو مفكر و أديب مغربي و وزير الثقافة السابق بالمملكة المغربية حاصل على دكتوراة الدولة من جامعة باريس في الفلسفة ويكتب بالعربية والفرنسية في البحث والإبداع، ترجمت بعض رواياته إلى عدة لغات وهو محاضر في عدة ملتقيات عربية وأوروبية وأمريكية.. حصل على الجائزة الكبرى لأكاديمية تولوز الفرنسية عام 2011.. و وصلت روايته “معذبتي” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.
الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل .
حسين المطوع كاتب ومصور فوتوغرافي كويتي من مواليد سنة 1989، حاصل على بكالوريوس في الأدب والنقد من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت درس الفلسفة كتخصص مساند في المرحلة الجامعية.. بدأ كتابته الإبداعية شاعرا عام 2009 وشارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية.. بدأ في عام 2015 بكتابة القصة القصيرة وهي السنة التي فاز فيها بالمركز الأول بمسابقة “شاعر الجامعة وقاصها” على مستوى جامعة الكويت.. ومن بعدها اتجه لكتابة القصة والرواية ونشر روايته الأولى “تراب” في نهايات سنة 2017..
ومن ثم أصدر قصته الفائزة بهذه الدورة والموجهة للأطفال بعنوان “أحلم أن أكون خلاط إسمنت” عام 2018.
الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب .
الدكتور عبدالرزاق بلعقروز كاتب جزائري حاصل على دكتوراة في العلوم و فلسفة القيم والمعرفة.. وهو أستاذ محاضر في قسم الفلسفة بجامعة سطيف-2 في الجزائر.. خبير محكم و عضو الهيئة العلمية لمجلة الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية.. لديه عدة كتب منها: “تحولات الفكر الفلسفي المعاصر أسئلة المفهوم والمعنى والتواصل”، الصادر عن منتدى المعارف في بيروت عام 2018، وكتاب “من أجل المعرفة: مفاتحات حوارية مع الذات والكتاب”، من منشورات الوطن، الجزائر عام 2017.
الفائز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية.
الأستاذ الدكتور شربل داغر أستاذ في جامعة البلمند في لبنان، ويحمل شهادتي دكتوراة في الآداب العربية الحديثة و فلسفة الفن وتاريخه.. له ما يزيد على ستين كتابا باللغتين العربية والفرنسية.
أما في الأدبيات، فله العديد من المنشورات منها، “العربية والتمدن في اشتباه العلاقات بين النهضة والمثاقفة والحداثة”، من منشورات دار النهار للنشر، مع منشورات جامعة البلمند عام 2009، وكتاب “الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر” الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهو من منشورات منتدى المعارف، بيروت عام 2018.
الفائز بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى.
الأستاذ الدكتور فيليب كينيدي من المملكة المتحدة، متخصص في مواضيع الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية، حاصل على شهادة الدكتوراة في الشعر العربي الكلاسيكي، والماجستير في دراسات الشرق الأوسط، وهو حاليا يعمل على إنجاز “مخطوطة كتاب” بعنوان “التقديرات الإسلامية”، وهي عبارة عن دراسة تصنيفية لنظرية المعرفة السردية التي تركز على فترة القرون الوسطى.
الفائز بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية.
المركز العربي للأدب الجغرافي “ارتياد الآفاق”، مبادرة ثقافية إماراتية ملهمة أسسها قبل سنوات الشاعر والأديب الإماراتي محمد بن أحمد السويدي، واشتمل مشروعه على إنشاء دار ثقافية هي “دارة السويدي الثقافية” التي نشرت عددا كبيرا من الرحلات العربية القديمة والحديثة فيما يزيد على ستين كتابا.
كما انطلقت من هذا المشروع الرائد مبادرة ملهمة آخرى هي تأسيس “المركز العربي للأدب الجغرافي”، التي تمنح سنويا “جائزة ابن بطوطة” لأفضل الإصدارات في مجال سرديات الرحلة ونقدها، ومن إنجازات المركز العربي للأدب الجغرافي إصدار ” ببليوغرافيا” شاملة تتمثل في كتيب مصغر يضم كل ما أنجز في مجال المطبوع الرحلي تحقيقا ونقدا وإبداعا، إلى جانب استقطاب الكفاءات البحثية والأكاديمية لإنجاز مشاريع رصينة من خلال الندوات العلمية الكبرى التي يعقدها المركز العربي للأدب الجغرافي سنويا.
الفائز بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية.
“عائلة ستيتكيفيتش ” .. يعمل الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش، أستاذا في الأدب العربي بقسم اللغات وحضارات “الشرق الأدنى” في جامعة شيكاغو.. كما أنه باحث في قسم الدراسات العربية والإسلامية، بجامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو حاصل على شهادة الدكتوراة في الأدب العربي عام 1962 من جامعة هارفارد.
قدم ياروسلاف عددا كبيرا من الدراسات والبحوث التي تتناول الثقافة العربية ويسعى إلى تقديمها على نحو منهجي.
أما الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش رئيسة قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة جورجتاون – واشنطن وهي المحرر التنفيذي لدراسات الأدب العربي، ودراسات بريل في سلسلة دراسات الآداب في الشرق الأوسط.
و عملت سابقا محررا في مجلة الأدب العربي، وهي حاليا عضوا في هيئة التحرير.. وحصلت الدكتورة سوزان على درجة الدكتوراة من جامعة شيكاغو عام 1981، وعرفت بأعمالها الهامة والمرموقة عن الشعر العربي الكلاسيكي منذ فترة ما قبل الإسلام خلال الفترات الكلاسيكية الجديدة، والتي حظيت بفرصة نشرها باللغتين الإنجليزية والعربية.